مسؤول سعودي يؤيد التقارير حول محادثات مع إيران وأنباء عن مؤتمر رباعي يضم واشنطن وطهران
أمل المسؤول السعودي في نجاح المحادثات، معتبراً في الوقت نفسه أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة.
ميدل ايست نيوز: نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، تأكيده إجراء محادثات بين المملكة وإيران، مشيراً إلى أنها تهدف إلى استكشاف طرق للحدّ من التوتر بالمنطقة.
وأمل المسؤول السعودي في نجاح المحادثات، معتبراً في الوقت نفسه أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة.
وكشفت مصادر سياسية عراقية في بغداد، أمس الخميس، عن لقاء سعودي إيراني جديد على مستوى السفراء قد يجرى بعد عطلة عيد الفطر برعاية الحكومة العراقية في العاصمة بغداد، وذلك بالتزامن مع صدور مؤشرات عن كلا البلدين المتقاطعين عبر تصريحات لمسؤولين في طهران والرياض ترحب بالحوار وإقامة علاقات جيدة بينهما.
ونقلت صحيفة “المدى” العراقية واسعة الانتشار عن رحيم العبودي، القيادي في “تيار الحكمة”، قوله إن “عملية التقارب بين السعودية وإيران تطورت كثيراً خلال الفترة القليلة الماضية، بعدما شهدت لقاءات واجتماعات متواصلة بين أجهزة مخابراتها التي تحاول مناقشة الملفات التي ستعرض على طاولة التفاهمات في المراحل المقبلة”.
وكشف عن أن البلدين أنجزا “المرحلة الأولى من التفاهمات، والتي تتعلق بمناقشة العديد من الملفات، من بينها الملف النفطي ورفع الحصار عن طهران وكذلك الحرب في اليمن”، بحسب قوله، مضيفاً أن “الخطوة المقبلة ستكون على مستوى لقاءات وزيارات دبلوماسية بين البلدين”.
وأكد وجود نية “للقاء مرتقب يجمع السفيرين الإيراني والسعودي بالعاصمة بغداد بعد عطلة عيد الفطر، لترتيب وترطيب الأجواء بين الطرفين، لتهيئة عقد المؤتمر الرباعي، يحضر فيه العراق وإيران والسعودية والولايات المتحدة الأميركية”.
ولم تعلق الخارجية العراقية حتى الساعة على تلك المعلومات، خصوصاً في ما يتعلق بلقاء السفيرين الإيراني إيرج مسجدي، ونظيره السعودي عبد العزيز الشمري في بغداد، لكن مسؤولاً مقرّباً من حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ردّ على السؤال، بالقول إن “الكاظمي يواصل بشكل شخصي جهود إنجاح مهمة التقريب بين الرياض وطهران وتخفيف التوتر”، وتابع: “كل شيء رهن هذا الحراك، ولقاء السفيرين غير مستبعد في حال نجحت جهود الكاظمي بتحقيق خرق جديد في الحالة السعودية الإيرانية”، معتبراً أن كلا البلدين يرغب بذلك، لكن هناك تردد واضح من كلا الجانبين، وهو طبيعي، ومع مواصلة الجهود سيكون هناك أمل بانفراجة”.
وتأتي التحركات في وقت يضغط فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 الذي خرج منه سلفه دونالد ترامب.
وسعت السعودية إلى الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات، لكن وسط تحفظ من جانب إيران بسبب مخاوف من أن تحاول السعودية تخريب الصفقة، قال مسؤول غربي لـ”فرانس برس” أمس الخميس، إن المملكة تأمل على الأقل نيل “مقعد في غرفة مجاورة للغرفة”.