قاليباف ردا على ظريف: الحديث عن ثنائية الميدان والسياسة يتعارض مع المصالح الوطنية

اعتبر محمد باقر قاليباف أن ما جاء بالتسجيل الصوتي المسرب لوزير الخارجية، حول ثنائية الميدان العسكري والميدان السياسي، يتعارض مع المصالح الوطنية الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: اعتبر محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني أن ما جاء بالتسجيل الصوتي المسرب لوزير الخارجية، حول ثنائية الميدان العسكري والميدان السياسي، يتعارض مع المصالح الوطنية الإيرانية.

وقال قاليباف عقب اجتماع مغلق للبرلمان، عقد للبحث في مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني والتسريب الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال إنه لا قدرة للساحة الدبلوماسية على النجاح من دون الميدان العسكري، كما لا يمكن للميدان العسكري أن يحقق كافة أهدافه من دون القوة الدبلوماسية.

وشدد رئيس البرلمان الإيراني على أن قائد فيلق القدس في الحري الثوري الإيراني قاسم سليماني، تمكن من تعزيز القوة الميدانية والدبلوماسية لإيران في المنطقة وإحباط مؤامرات الأعداء.

وأكد قاليباف ضرورة الحفاظ على الوحدة والصوت الواحد في إيران لأجل أن تحقق مفاوضات فيينا نتائجها، لافتا إلى أن الحديث حينا عن تقدم في مباحثات فيينا والحديث حينا آخر عن وجود خلافات مؤشر على جدية المفاوضات.

وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أن قانون البرلمان رفع القيود عن الصناعة النووية الإيرانية وهيأ الأجواء للبدء بمفاوضات رفع العقوبات، مشددا على أن بلاده تطالب بإلغاء كافة العقوبات بشكل عملي وعاجل.

وأكد قاليباف أن إيران لن تتأخر ولو ساعة واحدة في تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات والتحقق من الآثار الاقتصادية العملية لذلك، مشيرا في المقابل إلى أنه “على العدو أن يعلم أن إيران لن تبقى في انتظار رفع العقوبات وهي تمتلك زمام المبادرة”.

وقال: “ننصح العدو بتنفيذ التزاماته ورفع العقوبات من دون تأخير بدلا من التسويف في المفاوضات وعرض مطالب غیر واقعية، فالتأخير في رفع العقوبات سيجعل الثمن الذي يدفعه الطرف المقابل للعودة إلى الاتفاق النووي أكبر، كما ندعو الفريق الإيراني المفاوض إلى التحرك بقوة في إطار سياسات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران لنيل حقوق الشعب الإيراني ورفع العقوبات وأخذ الحيطة من حيل الطرف المقابل في المفاوضات”.

وعقد البرلمان الإيراني  اجتماعا مغلقا، لبحث مجريات محادثات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي، والتسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.

اجتماع البرلمان، جرى دون حضور ظريف، الذي من المقرر أن يشارك في اجتماع للجنة الأمن القومي بالبرلمان عصر اليوم، للرد على تساؤلات نواب حول الملف الصوتي المسرب.

ويوم أمس قال مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إنه أمام الغرب فرصة حتى 24 مايو للعودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن المفاوضات باتت استنزافية ولم تحقق نتائج حتى الآن.

ولفت في تصريح إلى إنه إذا لم تثمر مفاوضات فيينا بحلول 24 مايو، فسيتم حذف تسجيلات كاميرات المراقبة في المنشآت وإغلاقها.

وشدد على أنه حسب القانون الذي صوت عليه البرلمان في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أي بند جديد يضاف الى الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا يجب أن يحظى بموافقة البرلمان.

وأكد ذو النور أنه في حال وفاء الغرب بالتزاماته، يتعين على الحكومة تقديم تقرير إلى البرلمان، وبعد تحقق المجلس،  على البرلمان أن يقرر العودة إلى الاتفاق النووي أو عدم العودة مضيفا أنه في حال لم تقوم الحكومة بالمسؤولية تجاه ما صوت عليه البرلمان يمكن للجهاز القضائي محاكمة المسؤولين الحكوميين.

وأضاف ذوالنوري أن “البهجة” بسبب عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي يدل على أنه هناك تنازلات تجري من جانب المفاوضين الإيرانيين وأن الولايات المتحدة حصلت على امتيازات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى