رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني: بسبب تصريحات ظريف روسيا والصين توقفتا عن دعم إيران في محادثات فيينا

رأى مجتبى ذو النور أن "إجراءات وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أحدثت انشقاقا داخل صفوف داعمي إيران".

ميدل ايست نيوز: رأى مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن “إجراءات وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أحدثت انشقاقا داخل صفوف داعمي إيران”.

وأشار مجتبى ذو النور إلى أن هذه الإجراءات “دفعت بروسيا والصين إلى إدارة ظهرهما لفريق إيران المفاوض في فيينا”، وقال: “التسجيل الصوتي لظريف يتعارض مع المصالح الوطنية الإيرانية، وإذا كانت الحكومة تتهم الصهاينة بتسريبه فمن حق البرلمان التساؤل حول كيفية تغلغل الصهاينة داخل مؤسسة حكومية”.

وتوجه ذو النور لظريف قائلا: “لديك صوت عسكري واحد فقط من أصل 5 أصوات في مجلس الأمن القومي، فلماذا تقول أنه تم التضحية بالدبلوماسية لأجل الميدان العسكري؟ لماذا تستهدف الميدان وتروج بأن العسكريين من يحكمون إيران؟ ليس لدى الحكومة الاقتصاد المناسب، لقد تركت المنطقة، فكيف تريد الحصول على مكاسب من العدو عبر تجويع الشعب؟ لماذا تكذب على المواطنين وتخدعهم بتشويه التاريخ؟”.

ويشارك ظريف في اجتماع للجنة الأمن القومي بالبرلمان عصر اليوم، للرد على تساؤلات نواب حول الملف الصوتي المسرب.

وتأتي هذه التصريحات بعد الضجة التي أثارها تسجيل صوتي مسرب لظريف خلال مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الإيرانية الحالية، أشار فيها إلى تدخلات الجنرال الإيراني الراحل، قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، في الشؤون الخارجية، وأن سليماني “ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري”.

وواجه وزير الخارجية الإيراني من جراء ذلك انتقادات شديدة من سياسيين إيرانيين محافظين لانتقاده الدور الذي لعبه سليماني، الذي تم اغتياله بضربة أمريكية في العراق مطلع العام 2020.

وتصل مدة المقابلة التي تسربت صوتياً من دون صورة إلى أكثر من 3 ساعات، أجراها ظريف مع الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، يوم 24 فبراير/شباط 2021 في إطار برنامج تسجيل “التاريخ الشفهي لحكومة الحكمة والأمل” في إشارة إلى حكومة الرئيس حسن روحاني، التي تنتهي ولايتها بعد نحو 100 يوم.

وقال ظريف، في المقابلة المسرّبة، إن “الميدان” له الكلمة الأولى في السياسة الخارجية، مضيفاً “إنني والقائد سليماني لم نكن متفقين في كل شيء بالضرورة، لكننا كنا نشعر بأنه علينا أن ننسق مع البعض وكنا نفعل ذلك، وأقول بجرأة إنني أنفقت الدبلوماسية لأجل الميدان (ساحة المعركة) أكثر من أن يضحي الميدان للدبلوماسية”.

وأضاف “خلال عملي، لم أستطع، وليس لأنه لم أرغب، أن أطلب من قائد الميدان أن يفعل فلان عمل، لأنني بحاجة إليه في الدبلوماسية، وفي كل مرة كنت أذهب إلى التفاوض، كان الشهيد سليماني هو الذي يقول خذ هذه النقاط في الاعتبار، كان يقول لي وأنت تذهب للتفاوض (حول سورية) مع لافروف (وزير الخارجية الروسي) أطلب منه كذا وكذا وكذا”.

وأضاف أنه “أمّا أنا، فأطلب منه مثلاً ألا يستخدم طائرات إيران أي (الطيران الحكومي) بين إيران وسورية، لكن لم يكن يقبل”، موضحاً أن “الكثير من التكاليف الدبلوماسية التي تحملناها كانت بسبب أن الميدان كان له الأولوية للنظام وإلى هذا المستوى تم التضحية بالدبلوماسية لأجل الميدان، وهذا نتيجة أن يكون القرار بيد الميدان”.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
روسیا الیوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى