شاهد.. احتجاجات وأعمال حرق قرب القنصلية الإيرانية في كربلاء بعد اغتيال ناشط مدني

ادانت القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المقدسة اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني في المدينة مساء أمس.

ميدل ايست نيوز: أفادت قناة العالم الإيرانية نقلا هم مصدر أمني عراقی، مساء الاحد، باندلاع احتجاجات تخللتها “اعمال حرق” قرب القنصلية الإيرانية في كربلاء بعد ساعات من مقتل ناشط مدني في المدينة.

وقال المصدر إن “العشرات نظموا احتجاجات امام القنصلية الايرانية في كربلاء وتم حرق الكرفانات الحماية خارج القنصلية”، مشيراً الى أن “قوات الشغب قاموا بتفريق المحتجين”.

واعلنت خلية الاعلام الامني، فجر اليوم الاحد، عن مقتل الناشط المدني ايهاب الوزني بهجوم مسلح في كربلاء.

وادانت القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المقدسة اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني في المدينة مساء أمس.

وقالت القنصلية الإيرانية في كربلاء في بيان صباح الاحد: “واذ تدين القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في كربلاء المقدسة العمل الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية في هذه المدينة المقدسة، تقدم تعازيها ومواساتها وتعتبر مثل هذه الأعمال تندرج في إطار زعزعة الأمن والإستقرار في جمهورية العراق الشقيقة والصديقة”.

وأثار الاغتيال غضباً شعبياً، إذ تجمّع مئات المتظاهرين وسط مدينة كربلاء وقاموا بحرق الإطارات والهتافات ضد الحكومة. ووفقاً لناشط في تنسيقية تظاهرات كربلاء، تحدث لموقع “العربي الجديد”، فإن “اغتيال الوزني لن يمر بسهولة”، معتبراً أن “عملية الاغتيال تثبت عجز الحكومة عن توفير الحماية للشعب، وأن المليشيات المسلحة تواصل مسلسلها بتصفية الأصوات الحرة في البلاد”. وشدد على “أننا لن نتراجع عن حقوقنا، وعلى الحكومة أن تتخذ خطوات عملية لمحاسبة المجرمين، ولا تكتفي بالوعود وتشكيل لجان التحقيق”.

من جهته، قال الناشط المدني من محافظة كربلاء حسين هادي، وهو أحد المقربين من إيهاب الوزني، لـ”العربي الجديد”، إن الاغتيال يعني عودة مسلسل التصفيات مرة أخرى، مضيفاً “بدأت المليشيات بالتخلص من أبرز الوجوه في كربلاء”. ورأى أن العملية قد تشعل الاحتجاجات مجدداً، كما أنها قد تعيد عملية هروب الناشطين من مدن الجنوب بسبب تهديدات المليشيات لهم.

وكشف عن أن الوزني “كان يعمل طيلة الفترة الماضية على تثقيف الجمهور من أجل المشاركة في الانتخابات المقبلة بشكل كثيف واختيار القوى المدنية الجديدة، التي انبثقت عن تظاهرات أكتوبر/تشرين الأول 2019، ومقاطعة الأحزاب الإسلامية”، مؤكداً أن “عدداً من القوى السياسية المدنية التي تضم متظاهري تشرين، سيعقدون اجتماعات خلال الساعات المقبلة، لتحديد مصير مشاركتهم في الانتخابات من عدمها بعد عودة مسلسل اغتيال الناشطين، خصوصاً أنه لا يمكن إقامة الانتخابات أو أي تنافس عادل في ظل الوضع الأمني المنفلت”.

المفوضية العليا لحقوق الإنسان، من جهتها، عزت عودة مسلسل الاغتيالات للناشطين إلى “فشل المنظومة الأمنية في حمايتهم”، وقالت في بيان إنها “تدين حادثة الاغتيال للناشط المدني إيهاب الوزني بمحافظة كربلاء، والتي جاءت استكمالًا لمسلسل الاغتيالات ضد الناشطين وأصحاب الكلمة الحرة”.

وأكدت “وجود ضعف بالمنظومة الأمنية في حماية الناشطين، ما اضطر العديد منهم لمغادرة العراق، والمتبقي منهم أصبحوا فريسة لهذه الحوادث المأساوية”، داعية رئيس الوزراء إلى “اتخاذ الإجراءات المناسبة، لحماية الناشطين والإعلاميين والمدونين وأصحاب الكلمة الحرة، وتقديم الجناة للعدالة وتعزيز الجهد الأمني والاستخباراتي وأن تكون التحقيقات عاجلة وتعلن للرأي العام بشكل مباشر، وألا تكون كسابقاتها”.

في السياق ذاته أعلن الحزب الشيوعي العراقي تعليق مشاركته بالانتخابات المقبلة بسبب جرائم الاغتيال. وذكر في بيان: “الجريمة تأتي في سياق مسلسل الاغتيالات وصنوف الاعتداءات التي طاولت الكثير من الناشطين والمحتجين والمنتفضين السلميين، وبطرق ووسائل متماثلة من طرف جهات تمتلك حرية تحرك واسعة، وتمارس نشاطها الإجرامي من دون أي رادع”.

واعتبر أنه “في ظل هذه الأجواء المحملة بالمخاطر، لم يعد الحديث عن توفير أجواء مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تسمح للناخبين والمرشحين بالتعبير عن آرائهم بحرية وأمان، إلا ضربا من الخيال. ولهذه الأسباب فإننا في الحزب الشيوعي العراقي نعلق مشاركتنا في الانتخابات”، مطالبا بوضع حد لمسلسل الاغتيالات بحق الناشطين المدنيين

في المقابل، أعلنت حركة “البيت الوطني”، وهي إحدى القوى السياسية المدنية الجديدة، عن مقاطعة الانتخابات، وفقا لبيان أصدرته الحركة قالت فيه إنها “ستعمل على إعادة الضغط الجماهيري بالوسائل القانونية والمشروعة كافة، وسننتهج في سبيل ذلك آليات جديدة وأدوات خاصة بما يتناسب مع بحر الدم المسفوك منذ بداية الاحتجاج وإلى الآن”.

وأعلن أيضا النائب المدني في البرلمان، فائق الشيخ علي، سحب ترشيحه من الانتخابات النيابية المقبلة.

وقال الشيخ في تدوينه على موقع “تويتر” إنه “بعد اغتيال الشهيد إيهاب الوزني أعلن انسحابي من الانتخابات النيابية، وأدعو القوى المدنية وثوار تشرين إلى الانسحاب أيضاً والتهيؤ لإكمال الثورة في الشهور القادمة”، وأضاف، “لا خيار أمامنا غير الإطاحة بنظام القتلة المجرمين”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى