آخر أيام التسجيل للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية يبدأ بترشح “علي لاريجاني”

في أول ساعات من صباح اليوم حضر الرئيس السابق للبرلمان الإيراني علي لاريجاني في مقر وزارة الداخلية لتسجيل ترشحه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: في أول ساعات من صباح اليوم حضر الرئيس السابق للبرلمان الإيراني علي لاريجاني في مقر وزارة الداخلية لتسجيل ترشحه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وقال لاريجاني وهو من أبرز المرشحين المسجلين حتى الآن إن البعض قاموا بتشويش الانسجام الوطني بضجيجهم وأخرجوا إدارة البلاد من مسار العقلانية.

وأضاف أن هذا البعض تشبث بـ”طريق الانحراف” وتسببوا بخسائر كبيرة للشعب والبلاد.

وقال لاريجاني: “المهم الآن أن نتساءل ما هي المسئلة الهامة في البلاد وهل يمكننا حل المشاكل بطرق غير سليمة؟” مؤكدا أننا لا يمكننا حل المشاكل بطريقة سوبر مان أو بمفتاح سحري أو باستعراضات شعبوية.

وقال لاريجاني أن المتطرفين بشعاراتهم الحادة وضجيجهم الكثير جعلوا الحكماء يتجنبون الظهور.

وأكد أنه لا صلة بين حكومته وبين الحكومة الحالية للرئيس روحاني وأضاف أنه لم يكن يريد الترشح لكن بعد تصريحات المرشد الأخيرة عزم على ذلك مؤكدا أنه استشار بعض مراجع الدين حول هذا الموضوع.

وكان محسن هاشمي رئيس المجلس البلدي لطهران ونجل الرئيس الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني أيضا ترشح للانتخابات الرئاسية وأكد أنه جاء لحلحلة المشاكل الاقتصادية للبلاد.

وتتجه الأنظار إلى مركز الانتخابات الرئاسية مع وصول أبرز اولمرشحين لخلافة الرئيس حسن روحاني. ويتوقع أن يقدم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي، وإسحاق جهانغيري نائب الرئيس الحالي، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أوراق الترشح لدخول السباق الرئاسي في آخر أيام تسجيل المرشحين.

وجرت أمس اتصالات مكثفة بين كبار التيار الإصلاحي، على رأسهم الرئيس محمد خاتمي، وبين عدد من الشخصيات الذين يمكنهم تمثيل التيار الإصلاحي في الانتخابات دون التعثر بمجلس صيانة الدستور المكلّف دراسة طلبات الترشيح. ومن بين أبرز هؤلاء إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، المحسوب على الإصلاحيين في تشكيلة الحكومة الحالية.

وأفادت وكالة (إيلنا) الإصلاحية نقلاً عن مصدر مطلع بأن جهانغيري ساورته الشكوك بشأن خوض الانتخابات الرئاسية، خلال الأيام الأخيرة، لكنه قرر المشاركة في الانتخابات بعدما تلقى اتصالاً من خاتمي وتوصيات من الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، محمد موسوي خوئيني ها، أمين عام «مجمع علماء الدين المجاهدين».

وقال حميد رضا جلايي بور مستشار الرئيس الأسبق محمد خاتمي، لوكالة «إيلنا»: «نريد شخصية يمكنها القيام بعمل أساسي في الإنتاج وتوفير فرص العمل، لـ35 مليوناً أصبحوا فقراء بسبب العقوبات».

وأضاف: «برأيي هو إسحاق جهانغيري»، لافتاً إلى أنه «إصلاحي طبق الأصل وليس بديلاً». وقال: «يمكنه التعامل مع أركان النظام خصوصاً مكتب المرشد ونخب البلاد». وتابع: «لا يمكن إدارة البلاد بالشعوذة وترديد الشعارات والصعود من السلم على طريقة أحمدي نجاد… نحتاج في الحكومة المقبلة إلى شخص ضليع ولا يردد شعارات، وإصلاحي لكي يضع البلاد على مدار التنمية».

وتوقع السياسي الإصلاحي غلام علي رجائي، أن يسعى وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى دعم جهانغيري في الانتخابات. وأضاف: «قلت لجهانغيري بصراحة: لا يمكنك رفض طلب خاتمي والآخرين»، حسبما نقل موقع «جماران».

وقال عضو اللجنة المركزية في «جبهة الإصلاحات»، فرج كميجاني إن جهانغيري «سيكون المرشح النهائي للإصلاحيين»، نافياً أي نيات لدعم رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني.

وقال: «من المحتمل أن يكون مرشحنا النهائي من بين 14 مرشحاً اختارتهم جبهة الإصلاحات»، معبراً عن قناعة أن لاريجاني «لن يترشح في حال ترشح جهانغيري ورئيسي».

وأضاف: «إذا كانت فلترة لجنة صيانة الدستور ضيقة إلى درجة تمنعنا من أي مرشح، سنعقد اجتماعاً وندرس الأمر، عندها لن يكون لدينا مرشح، وسنعلن أن أي إصلاحي بإمكانه التصويت لمن شاء». لكنه قال: «لاريجاني ليس مرشحنا ولا توجد رغبة خاصة بأن يكون مرشحنا».

ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيس هيئة «خطاب الثورة الإسلامية»، عبد الرحمن معاشر أن «لاريجاني سيكون المرشح النهائي لتيار الإصلاحات، لكنه محافظ ولديه نظرة إصلاحية، لهذا ستكون منافسته مع أي مرشح محافظ، منافسة داخل الحزب الواحد».

واستمر الغموض أمس، حول ترشح رئيس القضاء إبراهيم رئيسي، وترددت معلومات أنه توجه إلى مدينة كرمان لزيارة قبر الجنرال قاسم سليماني قبل إعلان ترشحه للانتخابات، لكن عدة مواقع مقربة من «الحرس الثوري» وصفت التقارير بالشائعات.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوزالشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى