“الجزيرة” تنشر تفاصيل جديدة عن الحاسوب العملاق الإيراني الجديد

ميدل ايست نيوز: كشفت إيران النقاب عن حاسوب عملاق – أقوى جهاز كمبيوتر حتى الآن – تم تطويره محليًا من قبل جامعة أمير كبير للتكنولوجيا بطهران (AUT)، وفقًا لموقع إرنا الإيرانية الرسمية.

الحاسوب العملاق – المسمى سيمرغ/ Simorgh على اسم طائر فارسي أسطوري – لديه قدرة أداء تبلغ 0.56 بيتافلوب في الوقت الحالي وسيصل إلى بيتافلوب واحد في شهرين.

يقال إن الكمبيوتر العملاق تم تصميمه وبناؤه بالكامل من قبل فريق من المهندسين الإيرانيين، الذين طوروا أول كمبيوتر عملاق في البلاد قبل عقد من الزمن، ولكن تم استيراد بعض أجهزته.

سيقدم الكمبيوتر العملاق خدمات تحليل البيانات على نطاق واسع لمجموعة متنوعة من الأبحاث العلمية التي تديرها الدولة والخاصة، وفقًا لمطوريها. من بين أشياء أخرى، سيتم استخدامه في تحليل الذكاء الاصطناعي، ومعالجة بيانات حركة المرور والطقس، ومعالجة الصور.

وقال رئيس جامعة أمير كبير ووزير الاتصالات في حكومة الرئيس محمد خاتمي، أحمد معتمدي إنه بالإضافة إلى خدمة الحكومة، يهدف الكمبيوتر العملاق إلى توفير بنية تحتية موثوقة للشركات مع التركيز على الشركات الخاصة.

وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طهران يوم الأحد “في الوقت الحالي، قدمت الشركات القائمة على المعرفة منصات جيدة، لكن ليس لديهم بنى تحتية جيدة داخل البلاد، مما يدفعهم إلى استخدام البنى التحتية خارج البلاد”.

يقال إن الكمبيوتر العملاق يتكون من 42 رفًا في مساحة تبلغ حوالي 250 مترًا مربعًا (2690 قدمًا مربعًا) بناءً على معيار TIA-942 ومن المتوقع أن يتم ترقيته إلى 84 رفًا تم وضعه في مساحة 400 متر مربع (4305 قدم مربع).

وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن البنية التحتية الموضوعة في AUT بطهران ستسمح للحاسوب العملاق بالوصول إلى سعة 10 بيتافلوبس في مراحل تطويره التالية، مما سيضعه في صفوف بعض أقوى النظراء الدوليين.

عملت الجامعة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ICT)، التي وفرت نصف ميزانيتها البالغة 1 تريليون ريال (4.5 مليون دولار)، وتحمل القسم العلمي بالمكتب الرئاسي ووزارة العلوم باقي التكلفة. .

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري جهرمي إن العمل على الكمبيوتر العملاق التالي قد بدأ بالفعل، وسيبلغ سعته 100 ضعف قدرة سيمرغ.

وقال في تغريدة على تويتر إن الكمبيوتر العملاق سيطلق عليه اسم مريم، على اسم عالمة الرياضيات الإيرانية الراحلة مريم ميرزاخاني، “لشكر جهود فتياتنا الإيرانيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.

توفيت ميرزاخاني، الأستاذة في جامعة ستانفورد، عام 2017 من سرطان الثدي عن عمر يناهز 40 عامًا. في عام 2014، تم تكريمها بميدالية فيلدز، وهي أرقى جائزة في الرياضيات، لتصبح أول امرأة وأول إيرانية تحصل عليها.