إيران تبدأ ضخ النفط عبر أنبوب جديد متجاوزة مضيق هرمز
بدأت إيران بضخ النفط عبر خط أنابيب جديد باسم غورة (جنوب) – جاسك (جنوب شرق) إلى بحر عمان، ما يسمح لها بتجاوز مضيق هرمز.
ميدل ايست نيوز: بدأت إيران بضخ النفط عبر خط أنابيب جديد باسم غورة (جنوب) – جاسك (جنوب شرق) إلى بحر عمان، ما يسمح لها بتجاوز مضيق هرمز، الذي يعتبر شريان الطاقة في منطقة الخليج.
وأعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية، اليوم الأربعاء، البدء في استخدام خط أنابيب “غورة – جاسك”، وفقا لما نقلته وكالة “نوفوستي” عن بيان صدر عن الشركة.
وقامت طهران ببناء خط الأنابيب من محطة جور النفطية إلى ميناء جاسك، ويسمح لها ذلك بنقل ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا، متجاوزة مضيق هرمز. وتم البدء في المشروع في عام 2020.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن العقوبات الأمريكية سيكون لها تأثير أضعف إذا كانت طهران أقل اعتمادا على النفط، وفي هذا الإطار وضعت الحكومة الإيرانية تدابير لتحرير نفسها من الاعتماد على صادرات الوقود.
لكن في نفس الوقت لم تتخل إيران عن محاولاتها لإيجاد طرق جديدة لتصدير نفطها، بما في ذلك عن طريق تجاوز مضيق هرمز، وضمان أن حالات عدم الاستقرار التي قد يشهدها هذا المضيق لن تؤثر على صادرات النفط الإيراني.
يوم أمس قال وزير النفط والغاز العماني محمد الرمحي إن عمان تود إحياء خطط استيراد الغاز الإيراني عبر خط أنابيب في حالة إعادة الاتفاق النووي، وتدرس أيضًا توسيع شبكة خطوط الأنابيب الخاصة بها إلى اليمن.
وقال الرمحي عن خط الأنابيب بين إيران وعُمان: “إنني متفائل بأنه، إن لم يكن الجزء الأخير من هذا العام، فربما سنتحدث قريبًا عن إعادة الحياة إلى هذا المشروع مرة أخرى. هناك العديد من الفرص للاستفادة الجيدة من هذا المشروع من وجهة نظر عمان.”
في عام 2016، التقى مسؤولون كبار من الشركة الوطنية الإيرانية لتصدير الغاز المملوكة للدولة بوزارة النفط العمانية وثلاث شركات نفط دولية – شل وتوتال وكوريا جاس كورب – لاستكشاف إمكانية نقل الغاز من إيران إلى عمان.
جاء ذلك في أعقاب اتفاق 2013 بين البلدين لتطوير خطة لتصدير الغاز مدتها 15 عامًا عبر خط أنابيب في قاع البحر. كان لخط الأنابيب المقترح في ذلك الوقت القدرة على نقل 1 مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي الإيراني إلى عمان.
تم التخلي عن هذه الخطط عندما سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو 2018، وأعاد فرض العقوبات على الدولة الشرق أوسطية.