إيران تعلن تلقيها طلبا رسميا من الحكومة العراقية للمساعدة في صيانة إيوان كسرى
أعلنت الحكومة الإيرانية أن العراق وجه طلبا رسميا لإيران للمساعدة في عملية صيانة إيوان كسرى.
ميدل ايست نيوز: أعلنت الحكومة الإيرانية أن العراق وجه طلبا رسميا لإيران للمساعدة في عملية صيانة إيوان كسرى.
وقال محمد حسن طالبیان، وکیل وزارة التراث الثقافی والسیاحة والصناعات الیدویة فی مؤتمر صحفی أفادت به وكالة إسنا الإيرانية يوم الثلاثاء: کنا نأسف لعدم قدرتنا علی اتخاذ إجراءات لإنقاذ ايوان کسری وصیانته وکتبنا رسائل إلی العراق عدة مرات وفی کل مرة کانوا یقولون تعالوا. نحن حکومة وکان علیهم توجيه دعوة رسمية.
وأضاف: قمنا بمراسلات كثيرة وحتى طالبنا هيئة إعمار العتبات المقدسة أن تتدخل في الموضوع نظرا لقرب مزار مسلم بن العقيل لموضع إيوان كسرى حيث يمكننا من الحضور في المشروعين معا.
وقال: “تلقينا مؤخرًا رسالة من وزارة الخارجية تفيد بأنه يمكننا الآن إبرام اتفاقية أولية مع العراق وتحديد الأطر وإعداد مشروع مذكرة تفاهم لتأهیل إيوان کسری”.
وعن تكلفة المشروع وأنه هل تكاليف الصيانة على إيران أم العراق قال: “التكاليف لا يهمنا، تقنية العمل أهم من كل شيء”.
وعن دور مؤسسة ألف والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع في مشروع الصيانة قال طالبيان: “هذا مشروع عالمي والجميع يمكن أن يكون مشاركا فيه، نحن اتصلنا بيونسكو ثلاث مرات لتكون حاضرة أيضا في المشروع” مؤكدا أن “صيانة طاق كسرى يجب أن يكون مشروعا عالميا”.
وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أعلن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ووزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية عن تدابير عاجلة لتحقيق الاستقرار لحماية طاق كسرى في المدائن، حيث حدثت سلسلة من الانهيارات الجزئية للطاق المبني من الآجر مما استدعى الحاجة الملحة لإجراءات الصيانة والتثبيت.
وجاء في بيان وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية أنه في تشرين الأول 2020، تواصلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية مع مؤسسة (ألِف) لطلب المساعدة التقنية بشأن طاق كسرى مضيفا أنه في تشرين الثاني، مولت المؤسسة بعثة لتقييم الحفظ التي نفذتها ونسقتها جامعة بنسلفانيا لتحديد التدابير العاجلة اللازمة.
وأضاف أن المهمة اللاحقة موّلتها المؤسسة أيضًا عن توثيق ثلاثي الأبعاد مع مسح ضوئي عالٍ الدقة وصور فوتوغرافية للطاق. الآن وافق مجلس المؤسسة على منحة قدرها 700.000 (سبعمائة الف دولار أمريكي) لجامعة بنسلفانيا وشركة استشارات الصيانة والتطوير لتنفيذ تدابير الطوارئ، والتي ستعمل على استقرار الطاق حتى يمكن بدء عملية الحفظ الشاملة.
وأكد أنه سوف تتعاون الهيأة العامة للآثار والتراث، وجامعة بنسلفانيا وشركة استشارات الصيانة والتطوير بشكل وثيق في هذا المشروع. لمنع المزيد من الانهيار، سيقومون بتركيب سقالات متخصصة من شأنها أن تزيل الحمل عن القوس وسوف تتكيف هذه السقالات المرنة مع الحركة الطبيعية للجدران، بالإضافة إلى تمدد وانكماش المواد الناتج عن تقلبات درجات الحرارة.
وكان نشطاء عراقيون في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا صورا لطاق كسرى الاثري بمنطقة المدائن في بغداد، وادعوا بان جزءا من هذا البناء التراثي انهار مع بدء العام 2021.
وكانت إيران قد اقترحت ميزانية لصيانة إيوان كسرى.
وقال وزير التراث والسياحة الإيراني علي أصغر مونسان في تصريح أنه تحدث مع رئيس هيئة التخطيط والموازنة الإيرانية حول أهمية صيانة إيوان كسرى وحصل على الموافقات اللازمة لتخصيص ميزانية لصيانة الإيوان في العراق.
وأكد أن إيران سوف توفد خبراء إيرانيين لمشاهدة الموقع ميدانيا بعد تنسيق مع وزارة الثقافة والآثار العراقية مضيفا أنه تم إرسال طلب رسمي إلى العراق حول هذا الموضوع.
وقال مونسان أن التقديرات الأولية ترجح تخصيص 600 ألف دولار لصيانة الإيوان وإيران مصممة على توفير هذا المبلغ.
يذكر أن إيوان كسرى هو الأثر الباقي من أحد قصور امبراطور إيران كسرى أنوشروان، يقع جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة قطسيفون الواقعة في منطقة المدائن التابعة إداريا إلى محافظة بغداد.