بعد تضييقات في تركيا، هل تتجه جماعة الإخوان المسلمون إلى إيران؟

كشف موقع "سكاي نيوز عربية" عن اتصالات جرت بين قيادات من الإخوان المسلمون ومسؤولين إيرانيين لطلب توفير ملاذات آمنة لعدد من عناصر الجماعة.

ميدل ايست نيوز: كشف موقع “سكاي نيوز عربية” نقلا مصدر مصري مطلع، عن اتصالات جرت بين قيادات من الجماعة الدولي للإخوان المسلمون ومسؤولين إيرانيين خلال الأيام القليلة الماضية لطلب توفير ملاذات آمنة لعدد من عناصر الجماعة الذين سيغادرون تركيا وعواصم أوروبية، بسبب التضييق الأمني والإجراءات التي شرعت بها تلك الدول مؤخراً لتحجيم نشاط الجماعة.

وقال المصدر، وهو كاتب مصري يقيم في إسطنبول منذ عدة سنوات وفضل عدم ذكر اسمه، إن قيادات من الجماعة يتقدمهم “المرشد العام” للإخوان إبراهيم منير، تواصلوا مع مسؤولين إيرانيين بعضهم من الحرس الثوري الإيراني، لطلب المساعدة بتوفير دعم لوجستي وملاذات آمنة لبعض عناصر الجماعة الذين سيغادرون تركيا لتفادي تسليمهم للقاهرة.

وأوضح المصدر أن قيادات الإخوان لم تفصح عن طبيعة الرد الإيراني لكنهم أكدوا خلال اجتماع بينهم، عقد عبر الإنترنت، أن المسؤولين الإيرانيين رحبوا بالطلب، وأكدوا أنهم سيقدمون دعماً، دون الإفصاح عن طبيعة هذا الدعم، مشيراً إلى أن تركيا تمارس تضييقا غير مسبوقا على عناصر الإخوان منذ بدء إجراءات التقارب مع مصر، فيما تتزايد المخاوف بينهم من إمكانية تسليمهم للقاهرة في أي وقت، لإتمام عملية المصالحة بين البلدين.

ويرى الكاتب المصري ثروت الخرباوي أن التحالف والتنسيق بين جماعة الإخوان والحرس الثوري الإيراني قديم وممتد منذ عشرات السنوات، مشيرا إلى التوافق بين الجانبين في المشروع والأهداف والمصالح.

وأوضح الخرباوي في تصريح أن الجماعة في إطار سعيها عن بدائل للحليف التركي الذي سيتخلى عن جانب كبير من دعمه لها، بسبب رغبته في التقارب مع مصر، من الطبيعي أن تلجأ لإيران كحاضنة بديلة وتطلب منها الدعم.

وذكّر الخرباوي بتصريحات أمير حسين عبداللهيان، مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، التي أقر فيها بتبادل الزيارات مع مصر في عام حكم جماعة الإخوان عام 2012، وقال إن مقابلات تمت بين الإخوان وعناصر من الحرس الثوري منذ ذلك التوقيت وتستمر حتى الوقت الحالي، خاصة بعد سقوط الجماعة عن الحكم.

ووفق الكاتب اليمني هاني مسهور، فإن التحالف بين جماعة الإخوان والحرس الثوري قديم، ويقول الكاتب إنه بعد “الإطاحة بحكم الإخوان في مصر، مما استدعى لقاء قيادات من الإخوان مع قيادات من الحرس الثوري الإيراني في اجتماع تم آنذاك، وتقرر معه عدة خطوات.”

يذكر أن وثائق سرية للحرس الثوري الإيراني سُربت عام 2019، كشفت عن عقد لقاءات عديدة ومتواصلة بين قيادات الإخوان والحرس الثوري الإيراني بهدف التنسيق في ملفات عدة، وأكدت الوثائق عقد اجتماع مشترك بين قادة الجماعة وعناصر من فيلق القدس، في أحد الفنادق بتركيا لبحث التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في مطلع عام 2014.

وفي عام 2015 رصدت أجهزة أمنية لقاء لقيادات الجماعة مع عناصر من حزب الله وإيرانيين في لبنان، ناقش آليات الدعم، وحضره السياسي المصري الساكن في تركيا، المسؤول عن المنظومة الإعلامية للإخوان، أيمن نور.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى