بلينكن: لا مؤشر بعد على امتثال إيران للشروط النووية من أجل رفع العقوبات

ردا على سؤال حول رفع العقوبات، أكد بلينكن أن الأخيرة لم تمتثل حتى الآن بالعودة إلى بنود الاتفاق وتنفيذها.

ميدل ايست نيوز: مع انتظار استئناف المحادثات النووية في فيينا يوم الثلاثاء المقبل، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن المفاوضات التي انعقدت على مدى أربع جولات سابقة منذ مطلع أبريل الماضي، في العاصمة النمساوية هي اختبار لإيران، مضيفا أن “النتائج غير واضحة حتى الآن”.

كما أكد في مقابلة مع شبكة “ABC News” اليوم الأحد، أن طهران تعرف ما ينبغي أن تفعله للعودة إلى الاتفاق النووي، الذي أبرم العام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة في 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على قطاعات إيرانية عدة، ومسؤولين محليين.

وردا على سؤال حول رفع العقوبات، أكد بلينكن أن الأخيرة لم تمتثل حتى الآن بالعودة إلى بنود الاتفاق وتنفيذها، في إشارة إلى التراجع عن الانتهاكات السابقة. وأضاف:” ولم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله(من أجل رفع العقوبات). هذا هو الاختبار ولم نر الإجابة بعد”.

أتى ذلك بعد تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، شدد خلالها على تمسك بلاده بمواصلة التفاوض حتى التوصل لاتفاق نهائي.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت صراحة استعدادها لرفع العقوبات عند التوصل لتوافق بين الوفود الغربية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) وإيران، المجتمعة في العاصمة النمساوية منذ مطلع الشهر الماضي (أبريل).

وأكد مصدر بالمجلس الاعلى للامن القومي الايراني لوكالات الأنباء الإيرانية احتمال تمديد مشروط لمدة شهر للاتفاق مع الوكالة الذرية كمبادرة حسن نية لاعطاء فرصة لمحادثات فيينا.

وقال المصدر إن تسجيلات الكاميرات بالمنشأت النووية ستسلم للوكالة الذرية اذا توصلت المحادثات في فيينا الى نتيجة.

فيما رأى دبلوماسي أميركي كبير أن المفاوضين في الجولة الأخيرة من المحادثات النووية حققوا تقدمًا حقيقيًا، لكنه حذر من استمرار وجود خلافات كبيرة وترك بعض أصعب القضايا حتى النهاية. وقال في مقابلة مع “ديبلوماتيك” “لقد أحرزنا تقدمًا بالتأكيد، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة، فكلما اقتربت الوفود المشاركة في المحادثات من الجولة النهائية، كان من الصعب حل المشكلات المتبقية”.

يذكر أن المحادثات التي انطلقت في فيينا بداية الشهر الماضي (أبريل) تستأنف الثلاثاء في جولة خامسة، وسط استمرار عدد من الملفات العالقة، بحسب ما أعلن الأسبوع الماضي كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي.

فعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أحاط تلك المحادثات الماراتونية، إلا أن العديد من المشاركين أكدوا سابقا أن التفاوض قد يطول على الرغم من الاستحقاقات الضاغطة على هذا الملف الشائك.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى