المرشد الأعلى الإيراني يؤيد قرارات مجلس صيانة الدستور حول مرشحي الرئاسة

قدر المرشد الأعلى في كلمة في لقاء مع نواب البرلمان الإيراني، المرشحين الذين رفض مجلس صيانة الدستور منحهم الأهلية، وهم "تعاملوا باحترام مع قرار المجلس".

ميدل ايست نيوز: أعلن المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، اليوم الخميس، دعمه القاطع لقرار مجلس صيانة الدستور الإيراني حول ترشيحات الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مؤكداً أن المجلس “قام بما كان يجب عليه ويراه لازماً، فحدد المرشحين”.

وقدر المرشد الأعلى في كلمة في لقاء مع نواب البرلمان الإيراني، المرشحين الذين رفض مجلس صيانة الدستور منحهم الأهلية، وهم “تعاملوا باحترام مع قرار المجلس”.

وبهذه التصريحات، يكون المرشد الإيراني الأعلى قد رفض طلباً تقدم به الرئيس الإيراني في رسالة قبل يومين للمساعدة في مطالبة مجلس صيانة الدستور بتعديل قائمة الترشيحات بعد رفضه مرشحين بارزين.

وأكد أن “ما يزيد المشاركة الشعبية في الانتخابات، حضور مديرين أكفياء وأقوياء”، داعياً الشعب الإيراني إلى تجاهل أصوات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وقال: “لا تهتموا بأقوال أولئك الذين يروجون أن لا فائدة للانتخابات ويدعون إلى عدم المشاركة فيها. هؤلاء ليسوا حرصاء على الشعب، فمن يحرص عليه، لا يمنع الناس من التصويت”.

وأضاف: “على المواطنين أن يعلموا بأن الانتخابات ستترك آثارها لبضع سنوات وأن يدركوا أنها تخصهم وأن يصوتوا لمن يمتلك المؤهلات”.

وأشاد المرشد الإيراني بالبرلمان الحالي، قائلاً إنه “أثبت خلال العام الذي مر عليه أنه برلمان مثابر ذو عزيمة”، منتقداً “من يحاول صناعة صورة سلبية عنه”.

وأكد أن “قضية الشعب الأساسية هي البطالة والمعيشة ومافيا الواردات، لا العالم الافتراضي والسياسة الخارجية”.

وأضاف أنه “حول مسألة المشاركة في الانتخابات التي البعض قلق من أن تكون ضعيفة، أرى أن عامة المواطنين لا يهتمون بهذا الاسم أو ذلك، بل هم ينظرون إلى أن من الأقوى إدارة وإرادة وأداء لحل مشاكل البلاد”.

وأعلنت الداخلية الإيرانية، الثلاثاء، أسماء المرشحين السبعة للانتخابات الرئاسية، التي تسلمتها من مجلس صيانة الدستور الذي استبعد فيها شخصيات بارزة، في مقدمتها رئيس البرلمان السابق المحافظ المعتدل علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية القيادي الإصلاحي البارز إسحاق جهانغيري، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

والمرشحون السبعة هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام القائد العام السابق لـ”الحرس الثوري” محسن رضائي، والإصلاحي محسن مهرعليزادة، ومندوب المرشد الأعلى في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي، والبرلماني المحافظ السابق علي رضا زاكاني، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، ونائب رئيس البرلمان المحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد كشف، أمس الأربعاء، في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني، عن توجيهه رسالة خطية إلى المرشد الإيراني الأعلى، طالباً تدخله لإعادة نظر مجلس صيانة الدستور في الترشيحات، قائلاً: “اضطررت إلى توجيه رسالة إلى القائد ونقل ما يدور في بالي عبرها”.

وانتقد روحاني استبعاد المرشحين، قائلاً إن “الانتخابات هي ضامن مشروعية النظام، ولا شرعية لقرارات النظام ما لم تكن مسنودة من الشعب”، مؤكداً أن “الانتخابات تفقد معناها إذا لم يكن فيها تنافس، وهو يشكل روحها”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى