بلينكن: إيران قد تحصل على المادة الانشطارية خلال أسابيع
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ما زالت لا تعلم إن كانت إيران مستعدة للعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ما زالت لا تعلم إن كانت إيران مستعدة للعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفًا أن الوقت الذي ستحتاجه طهران لصنع مادة انشطارية كافية لصنع سلاح نووي واحد سيتقلص إلى أسابيع إذا واصلت انتهاكاتها للاتفاق.
ونقلت وكالة “رويترز” أن بلينكن خاطب مشرعين قائلا: ” لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي (..)، وفي الوقت نفسه، فإن برنامجها يسير بسرعة إلى الأمام (..)، وكلما استمر ذلك لفترة أطول تقلص الوقت اللازم لصنع مادة انشطارية (..)، وقد انخفض الآن، حسب التقارير العامة، إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال. وإذا استمر ذلك، فسينخفض إلى أسابيع”.
وأكد بلينكن: “نريد أن نشكل جبهة موحدة مع حلفائنا وشركائنا لوضع إيران قيد المساءلة”.
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس محافظي المنظمة إنه “قلق للغاية” من أن إيران تخفي مواد نووية، بالنظر إلى رفضها توضيح القضايا المفتوحة على مدى فترة طويلة.
وقال غروسي في خطابه بالاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا التي انعقد اليوم الاثنين في فيينا: “بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية”.
صرح غروسي، “في غياب مثل هذا التفسير من إيران، أشعر بقلق عميق من أن المواد النووية كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران وأن المواقع الحالية لهذه المواد النووية غير معروفة من قبل الوكالة”.
بالإضافة إلى ذلك، قال: “كما أن إيران لم تجب على الأسئلة المتعلقة بالموقع الآخر غير المعلن، أو توضح الموقع الحالي لليورانيوم الطبيعي على شكل قرص معدني”.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “إنني قلق من أن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة وما يترتب على ذلك من عدم إحراز تقدم في توضيح قضايا الضمانات هذه”.
علاوة على ذلك، أشار إلى “مطالبة إيران بتوضيح وحل هذه القضايا دون مزيد من التأخير من خلال توفير المعلومات والوثائق والأجوبة على أسئلة الوكالة”.
وقال غروسي: “إن عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي”.
وأضاف أن هناك تقدم في المفاوضات بشأن نووي إيران ونأمل بالتوصل إلى نتائج قريبا.
وأفادت الوكالة الدولية في تقرير لها نشرت قبل أسبوع أن مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي راكمته طهران، باتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي وقع العام 2015.
وتفيد تقديرات الوكالة بأن هذا المخزون بلغ 3,241 كيلوغراماً، علماً أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام. وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2,967 كيلوغراماً.