طهران ترد على تقرير مدير الوكالة الدولية: إبداء هواجس مصطنعة وتضخيم قضايا هامشية
حذّر السفير الايراني لدى المنظمات الدولية بفيينا كاظم غريب آبادي من تسييس نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ميدل ايست نيوز: حذّر السفير الايراني لدى المنظمات الدولية بفيينا كاظم غريب آبادي من تسييس نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال غریب آبادي، في تصريح صحفي أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية الاثنين، ان المواقف الاخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير الى منهج احادي الجانب من قبل امانة الوكالة ازاء التعاون مع ايران وتجاهل مستوى التعاون والتعاطي الثنائي وبامكان ذلك ان يشكل عائقا امام التعاطي المستقبلي بين الطرفين.
واضاف: إن تقرير الوكالة لا يتناسق ولا يتناغم مع ماضي التعاون بين ايران والوكالة.
وقال غريب آبادي: ان هذا التقرير لا مصداقية له لأنه مبني على مصادر لا يمكن الوثوق بها وغير مقنعة كذلك لأنها لا تعكس جميع جوانب التعاون والتقدم الحاصل.
واضاف: إن التعاطي البناء يتطلب بيئة ايجابية، والابتعاد عن اصدار أحكام مسبقة وابداء هواجس مصطنعة، وتجنب تضخيم قضايا هامشية وغير مهمة.
واكد غريب آبادي ضرورة ابتعاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أي أهداف مسيسة وان تتخذ موقفا شفافا ازاء التهديد النووي الصهيوني وترفض عدم انصياع هذا الكيان لمعاهدة حظر الانتشار النووي ورفضه المستمر لاخضاع جميع منشآته ونشاطاته النووية لاجراءات الضمان للوكالة الدولية.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس محافظي المنظمة إنه “قلق للغاية” من أن إيران تخفي مواد نووية، بالنظر إلى رفضها توضيح القضايا المفتوحة على مدى فترة طويلة.
وقال غروسي في خطابه بالاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا التي انعقد اليوم الاثنين في فيينا: “بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية”.
صرح غروسي، “في غياب مثل هذا التفسير من إيران، أشعر بقلق عميق من أن المواد النووية كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران وأن المواقع الحالية لهذه المواد النووية غير معروفة من قبل الوكالة”.
بالإضافة إلى ذلك، قال: “كما أن إيران لم تجب على الأسئلة المتعلقة بالموقع الآخر غير المعلن، أو توضح الموقع الحالي لليورانيوم الطبيعي على شكل قرص معدني”.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “إنني قلق من أن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة وما يترتب على ذلك من عدم إحراز تقدم في توضيح قضايا الضمانات هذه”.
علاوة على ذلك، أشار إلى “مطالبة إيران بتوضيح وحل هذه القضايا دون مزيد من التأخير من خلال توفير المعلومات والوثائق والأجوبة على أسئلة الوكالة”.
وقال غروسي: “إن عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي”.
وأضاف أن هناك تقدم في المفاوضات بشأن نووي إيران ونأمل بالتوصل إلى نتائج قريبا.