طهران تعلق على تصريحات رئيس موساد السابق: لا ينبغي التسامح مع هذا المجنون!
وجهت إيران انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس المنتهية ولايته لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، يوسي كوهين، على خلفية تصريحاته الإعلامية الأخيرة.
ميدل ايست نيوز: وجهت إيران انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس المنتهية ولايته لجهاز “الموساد” الإسرائيلي، يوسي كوهين، على خلفية تصريحاته الإعلامية الأخيرة عن جهود تل أبيب الموجهة ضد علماء إيران.
وشدد المسؤول الإعلامي في مكتب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، شاهرخ ناظمي، في حديث إلى وكالة “أسوشيتد برس” اليوم السبت، على أن تصريحات رئيس “الموساد” السابق تمثل “النمط طويل الأمد للتخريب الإجرامي” الذي تتبعه تل أبيب ضد طهران، بما يشمل الهجمات بواسطة الدودة الحاسوسية الخبيثة “ستوكسنت” التي استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية قبل أكثر من عقد.
وقال المسؤول الإيراني: “وصل النهج غير القانوني هذا إلى نقطة يهدد فيها مسؤول سابق لهذا النظام بلا خجل وبشكل صارخ علماءنا النوويين بالموت”.
وتابع: “لا ينبغي التسامح مع هذا الجنون!”.
وقدم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي المنتهية ولايته الموساد أقرب شيء لاعتراف بأن إسرائيل كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي وعالم عسكري.
التعليقات التي أدلى بها يوسي كوهين، متحدثا إلى برنامج التحقيق في القناة 12 الإسرائيلية “Uvda” في مقطع تم بثه ليلة الخميس، قدمت استخلاصا غير عادي من قبل رئيس الوكالة السرية فيما يبدو أنها الأيام الأخيرة من حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما وجه تحذيرًا واضحًا لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني بأنهم قد يصبحون أيضًا أهدافًا للاغتيال حتى في الوقت الذي يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
قال كوهين: “إذا كان العالم مستعدًا لتغيير مهنته ولن يؤذينا بعد الآن، فنحن نقدم لهم أحيانًا ”مخرجًا“.
من بين الهجمات الكبرى التي استهدفت إيران ، لم يجر أي هجوم أعمق من تفجيرين خلال العام الماضي في منشأة نطنز النووية. هناك ، تقوم أجهزة الطرد المركزي بتخصيب اليورانيوم من قاعة تحت الأرض مصممة لحمايتها من الضربات الجوية.
عند سؤاله عن نطنز ، سأل المحقق كوهين إلى أين سيأخذهم إذا كان بإمكانهم السفر إلى هناك ، فقال “إلى القبو” حيث “كانت أجهزة الطرد المركزي تدور”.
وأضاف: “لا يبدو أنها كانت تبدو كما لو كانت”.
وكشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي «الموساد»، يوسي كوهين، تفاصيل العملية التي قام بها عملاؤه لسرقة الأرشيف النووي الإيراني من قلب العاصمة، طهران. وقال كوهين إن 20 عميلاً نفذوا هذه العملية، ولم يكن بينهم أي مواطن إسرائيلي.
وأكد أن الكشف عن العملية استهدف توجيه ثلاث رسائل إلى نظام حكم الملالي هي: «أولا، أنتم مخترقون؛ ثانيا، نحن نراكم؛ ثالثا، انتهى عالم الإخفاء والأكاذيب».
وقال: «لقد حصل الموساد على معلومات حول إخفاء الأرشيف النووي قبل أكثر من سنتين من موعد تنفيذ العملية، فبدأ البحث عن المكان. وعندما تم العثور عليه، تم الحصول على خرائط هندية له، جعلت من الممكن التعرف على بنيته الداخلية. ومن هنا تم بناء نموذج للمبنى في إحدى الدول الصديقة والتدرب على اقتحامه وإفراغ محتويات حاوياته بهدوء. وقد تم تجنيد 20 عنصرا مختارا من العملاء الذين ليسوا من مواطني إسرائيل. ثم حدد موعد التنفيذ».
وقال كوهين إن «مشكلة نشأت قبل أسابيع عن تطور ما حصل في المنشأة كاد يؤدي إلى إلغاء العملية. وهذه مشكلة جدية، لأننا أيضا لم نعرف تفاصيل ما يجري. لكنني قررت الاستمرار في تنفيذ العملية. وقد استغرقت سبع ساعات متواصلة، من بدايتها ساد الاطمئنان بأننا وصلنا إلى العنوان الصحيح. وقد كان العملاء ينقلون لنا بالصور والأوصاف، ببث مباشر باللغة الفارسية، ما يرونه ويحضرونه لنا. وأدركنا أن داخل هذه الخزنات العملاقة، يوجد بالضبط ما كنا نبحث عنه، وفهمنا أننا وضعنا يدنا على البرنامج النووي العسكري الإيراني».
وحسب كوهين، فإنه أبلغ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بعد مغادرة عناصر الموساد للمنشأة. «أبلغته بأن الجزء الأول من العملية تم، والآن سنجلبه إلى البلاد، خلال هذه المطاردة».
وأضاف أن عناصر الموساد، خلال هروبهم من إيران، كانوا يصورون المواد المسروقة، تحسبا من القبض عليهم قبل مغادرة إيران، وأن تجاوز الحدود استغرق وقتا. وتمكن قسم من العناصر من مغادرة إيران وكانت هناك حاجة إلى تخليص قسم من العناصر من إيران. وعملياً وصل الأرشيف إلى تل أبيب قبل وصول مهربيه.