مرشح رئاسي إيراني يتحدث عن محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة

ميدل ايست نيوز: قال المرشح الرئاسي الإيراني عبد الناصر همتي يوم الثلاثاء إن إيران قد تجري محادثات مع الولايات المتحدة خصمها اللدود إذا التزمت واشنطن “بالتعايش الإيجابي” مع طهران.

ونفى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في جميع شؤون الدولة، مرارًا وتكرارًا إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن طهران تجري محادثات غير مباشرة مع واشنطن والقوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي تخلت عنه واشنطن في 2018. قراءة المزيد

وقال محافظ البنك المركزي الإيراني السابق في مؤتمر صحفي عقده على أعتاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها يوم الجمعة (18 حزيران/ يونيو): “علينا أن نرى كيف تتصرف أمريكا بشأن الاتفاق النووي … ثم علينا أن نرى ما إذا كانت أمريكا تريد مواصلة تدخلها في المنطقة من خلال إسرائيل وعناصرها” وذلك حسب ما أفادت وكالة رويترز.

وقال همتي: “هناك سلسلة من القضايا التي تحتاج إلى بناء الثقة … إذا شعرنا حقا أن أمريكا تتحرك نحو تعايش إيجابي لدفع السلام العالمي والإقليمي، فلن تكون هناك مشكلة في إجراء محادثات.”

وحقق همتي، الذي يواجه خمسة متشددين ومعتدلا سمح لهم بالترشح من قبل مجلس صيانة الدستور، نجاحا محدودا في الحصول على دعم الإصلاحيين وسط دعوات لمقاطعة التصويت.

وفي الأسبوع الماضي قال همتي لوكالة أسوشيتيد برس إنه مستعد للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بلاده الأسبوع المقبل، على الرغم من أن “أمريكا بحاجة إلى إرسال إشارات أفضل وأقوى” إلى الجمهورية الإسلامية.

و شدد على أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران كانت أساسية لأي علاقة محتملة وسط التوترات الأوسع في الشرق الأوسط.

قال همتي: “أعتقد أننا لم نر أي شيء جاد من جانب بايدن حتى الآن. يحتاجون أولاً إلى العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبوا منه. إذا رأينا العملية وتم بناء المزيد من الثقة، فيمكننا التحدث عن ذلك”.

لكن بعد نشر تقرير أسوشيتيد برس، دعت الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة الإيرانية عبد الناصر همتي وكالة أنباء “أسوشيتد برس” إلى تغيير عنوان خبرها، حول إعلان همتي استعداده للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بحال فوزه.

وقالت الحملة الانتخابية في رسالة إلى مدير الوكالة إن “العنوان الذي اختارته للقاء غامض ولا يتسق مع ما جاء في اللقاء”.

وأضافت أن “همتي قال في رد على سؤال حول استعداده للقاء بايدن: ولم لا؟ شريطة أن يكون ذلك في إطار نظام الجمهورية الإسلامية، أعتقد أننا لم نشهد أي خطوات جدية من قبل السيد بايدن، وعلى واشنطن أولا العودة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه، إذا رأينا خطوات عملية في ذلك ومزيدا من بناء الثقة، يمكن في مرحلة مقبلة الحديث عن هذا الأمر والتفكير بالخطوات التالية، سياساتنا العامة يرسمها المرشد وينبغي أن تحصل على موافقة مجلس الأمن القومي”.