كل ما تود معرفته عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت خلال الانتخابات الإيرانية 59 مليوناً و310 آلاف و307 أشخاص من أصل نحو 85 مليوناً، عدد سكان إيران.
ميدل ايست نيوز: تخوض إيران الانتخابات الرئاسية الـ13 في الـ18 من الشهر الجاري لاختيار الرئيس الثامن للبلاد منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979.
ويشارك نحو مليون شخص في إجراء الانتخابات والإشراف عليها وتأمينها من قبل قوات الشرطة ورجال الأمن. وتُستقبل أصوات المواطنين في 70 ألف صندوق اقتراع تتوزع في المدن والقرى بـ 31 محافظة إيرانية.
وتجري عملية الاقتراع في يوم واحد، إذ تفتح مراكز الاقتراع أبوابها يوم الجمعة 18 يونيو/حزيران من الساعة السابعة صباحاً، ويمكن تمديد المدة إلى الساعة الثانية فجر السبت بالتوقيت المحلي.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت خلال هذه الدورة من الانتخابات الإيرانية 59 مليوناً و310 آلاف و307 أشخاص من أصل نحو 85 مليوناً، عدد سكان إيران.
مرشحو الانتخابات الإيرانية
ترشح 592 شخصاً للانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور المخول الإشراف على العملية الانتخابية في إيران، منح سبعة فقط منهم الأهلية للمشاركة في السباق الرئاسي.
المرشحون السبعة هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي، وأمين المجمع محسن رضائي، ورئيس مركز بحوث البرلمان عليرضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ورئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي، ومحسن مهر عليزادة، المسؤول السابق في حكومة “الإصلاحات” للرئيس الأسبق محمد خاتمي. لكن ثلاثة منهم، زاكاني و مهر عليزادة وجليلي انسحبوا في آخر أيام الانتخابات.
مواصفات رئيس الجمهورية
وفق المادة الـ115 من الدستور الإيراني، يُنتخب رئيس الجمهورية من بين الرجال المتدينين السياسيين الذين تتوافر فيهم المؤهلات الآتية:
ـ أن يكون إيراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية.
ـ مؤهلاً فـي مجال الإدارة والتدبير.
ـ ذا ماضٍ جيد.
ـ تتوافر فيه الأمانة والتقوى.
– مؤمناً ومعتقداً بمبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمذهب الرسمي (الشيعة) للبلاد.
وأضاف مجلس صيانة الدستور شروطاً جديدة خلال الدورة الراهنة، وأعلن أنه أخذها بالاعتبار خلال دراسة أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية الحالية. وأكدت الحكومة وخبراء قانون والتيار الإصلاحي أن وضع المجلس المعايير الجديدة هو تشريع، ولا يحق للمجلس ذلك دستورياً.
ووفق المعايير الجديدة، حدد مجلس صيانة الدستور أعماراً للمرشحين، بحيث لا تقل عن 40 ولا تزيد على 75، وامتلاك شهادة الماجستير أو ما يعادلها، وخبرة لا تقل عن أربع سنوات في مناصب إدارية، فضلاً عن سجل قضائي نظيف.
رفض ترشح النساء
وخلال 13 عملية انتخابية رئاسية في إيران، منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، لم يُسمح للنساء بالترشح للرئاسة، واقتصر الأمر على الرجال، فضلاً عن أن الأقليات الدينية والمذهبية أيضاً لا يحق لها وفق الدستور الترشح للانتخابات الرئاسية.
تنصيب الرئيس
وفقاً للبند التاسع بالمادة الـ110 من الدستور الإيراني، فإن المرشد الإيراني الأعلى قوم بإمضاء حكم تنصيب رئيس الجمهورية، بعد انتخاب رئيس الجمهورية في عملية الاقتراع الشعبي العام، وهنا يوجد خلاف بين خبراء القانون، بين من يرى في الإمضاء أمراً شرفياً، ومن يرى أنه يمنح الشرعية الدينية والسياسية لرئيس الجمهورية، ويتوقف بدء رئاسته على هذا التوقيع من قبل المرشد.
وفي السياق، يرى أصحاب النظرية الثانية أن من حق المرشد معارضة تنصيب رئيس الجمهورية انطلاقاً من صلاحياته كولي الفقيه.
البرامج الانتخابية للمرشحين
يركز المرشحون في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحالية على الاقتصاد في حملاتهم الانتخابية، باعتباره قضية ساخنة في البلاد، وبالنظر إلى الأزمات الاقتصادية التي يواجهها المواطن الإيراني.
وفي السياق، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أخيراً، أن السياسة الخارجية لا تشكل قضية الشعب الأساسية، قائلاً إنها تتمثل بالبطالة والمعيشة، علماً أن رسم السياسات الخارجية الإيرانية ليس من صلاحيات الحكومة، بل يرسمها المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد موافقة المرشد عليها ورئيس الجمهورية الإيراني، الذي يترأس المجلس لديه صوت واحد إلى جانب أربعة أصوات أخرى، ثلاثة وزراء، والرابع رئيس منظمة التخطيط الحكومية، الذين يعدون أعضاءً اعتباريين في مجلس الأمن القومي.
ويتكون المجلس، بموجب المادة الـ176 من الدستور الإيراني، من رؤساء السلطات الثلاث ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة ووزراء الخارجية والأمن ورئيس منظمة التخطيط والموازنات، ومندوبين للمرشد الأعلى وقادة الجيش والحرس.
إبراهيم رئيسي (رجل دين ورئيس السلطة القضائية)
العمر: 61 عاماً
التيار: محافظ
البرنامج الانتخابي:
ـ تقوية الإنتاج وتوجيه السيولة نحوه
ـ الشفافية والصداقة مع الشعب
ـ خلق مليون فرصة عمل
ـ خفض التضخم إلى أقل من 10 في المائة
ـ خفض تكاليف العلاج إلى 50 في المائة
ـ التعامل مع جميع دول العالم، وخاصة الدول الجارة
ـ العمل على رفع العقوبات الأميركية
ـ ممارسة الدبلوماسية النابعة من القوة والقدرات الداخلية
أمير حسين قاضي زادة هاشمي (نائب برلماني)
العمر: 50 عاماً
التيار: محافظ
البرنامج الانتخابي:
ـ التركيز على الدبلوماسية الاقتصادية
ـ التوجه نحو الشرق في العلاقات الخارجية
ـ متابعة الاتفاق النووي
ـ العمل على إزالة التهديدات في السياسة الخارجية
ـ إحداث التحول في هياكل الدولة
ـ خفض التضخم إلى أقل من 5 في المائة
ـ توفير 5.4 ملايين شقة سكنية في البلاد
ـ دفع قروض عاجلة بقيمة 500 مليون تومان (20 ألف دولار) للأزواج الشباب
ـ العمل على إنهاء الفجوات الطبقية العميقة في البلاد
عبد الناصر همتي (رئيس البنك المركزي)
العمر: 64 عاماً
التيار: رجل اقتصاد إصلاحي
البرنامج الانتخابي:
ـ تشكيل حكومة اقتصادية تعتمد على رؤية اقتصادية واضحة
ـ يرفع شعار “التعامل من البيت حتى العالم”
ـ العمل على إزالة العقبات أمام الاقتصاد الإيراني من رفع العقوبات والانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية “فاتف”
ـ ممارسة التعامل الجاد والعقلانية في السياسة الخارجية
ـ تعزيز قيمة العملة الوطنية
ـ تصغير الحكومة
ـ العمل على استقلالية البنك المركزي
ـ إصلاح الهياكل الاقتصادية للدولة
محسن رضائي (أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام)
العمر: 67 عاماً
التيار: محافظ
البرنامج الانتخابي:
ـ رفع الدعم الحكومي الشهري إلى كل مواطن إيراني عشرة أضعاف، ليصل إلى 450 ألف تومان (نحو 20 دولاراً)
ـ تشكيل حكومة “المبادرة والتحول”
ـ كبح الأسعار والغلاء المعيشي
ـ الاهتمام بالثقافة
ـ الفدرالية الاقتصادية وتقسيم إيران إلى عدة فدراليات اقتصادية
ـ تسليم إدارة المحافظات لأبنائها
ـ إشراك القوميات وأهل السنّة في الحكومة
ـ العمل على رفع سريع للعقوبات الأميركية
ـ كان من معارضي الاتفاق النووي قبل أن يغيّر رأيه خلال السنوات الأخيرة