العراق يدين الهجوم الأميركي على حدودها مع سوريا
كشف يحيى رسول أن العراق سيقوم بالتحقيق وإجراء الاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هذه الانتهاكات.

ميدل ايست نيوز: دان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، اليوم الاثنين، الهجوم الجوي الأميركي الذي استهدف مقرا لـ”كتائب سيد الشهداء”، ليل الأحد-الاثنين، على الحدود العراقية السورية، وأسفر عن سقوط قتلى، معتبرا، في بيان، الهجوم “انتهاكا سافرا ومرفوضا للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي، وفق جميع المواثيق الدولية”.
وأشار إلى أن “العراق يجدد رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه، ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات”، مضيفا “ندعو إلى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله”.
وكشف يحيى رسول أن العراق سيقوم بالتحقيق وإجراء الاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هذه الانتهاكات، وذلك في وقت رفضت فيه قوى سياسية عراقية القصف الجوي الأميركي الذي أوقع قتلى في صفوف مليشيا “كتائب سيد الشهداء”.
وأكدت هيئة الحشد الشعبي في بيان لها أنه في الساعة الثانية من فجر اليوم الاثنين (28 حزيران 2021) قام الطيران الأميركي باستهداف ثلاث نقاط مرابطة لقوات الحشد الشعبي (اللواءان 14 و46) بمسافة 13 كم داخل الحدود العراقية في قضاء القائم غربي محافظة الانبار.
وأضافت: وقد أسفر هذا الاعتداء عن ارتقاء 4 شهداء كانوا يؤدون واجبهم الاعتيادي لمنع تسلل عناصر داعش الإرهابي من سوريا إلى العراق ضمن الواجب الرسمي لقوات الحشد الشعبي تحت قيادة العمليات المشتركة وغير منخرطين بأي نشاط ضد التواجد الأجنبي في العراق والذي سبق لهيئة الحشد الشعبي ان أوضحت موقفها منه مرارا وتكرارا.
وأكدت ان نقاط الحشد الشعبي التي تعرضت للقصف لا تضم أية مخازن أو ما شابه خلافا للادعاءات الأميركية التي سردتها من اجل تبرير جريمة استهداف مقاتلي الحشد الشعبي مستنكرة “بأشد عبارات الاستنكار والإدانة هذا الاعتداء الآثم على قواتنا، فأننا نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى ذوي الشهداء الأعزاء، ونؤكد احتفاظنا بالحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية”.
وشدد البيان على ان هذا الاعتداء يأتي في إطار إضعاف العراق وقواته الأمنية والحشد الشعبي الذين شهدت لهم أميركا وبقية دول العالم بدحر الإرهاب وإبعاد خطره وشروره عن كل العالم، كما ويصب في صالح تقوية الجماعات الإرهابية.
واعتبرت الاعتداء “استهدافا لسيادة العراق خصوصا انه يتزامن مع النجاحات الكبيرة التي تمثلت بالاستعراض الكبير للحشد الشعبي لمناسبة تأسيسه الذي رعاه القائد العام للقوات المسلحة وانعقاد القمة الثلاثية في العاصمة بغداد يوم أمس”.
وأضافت: “نشيد بهذا الصدد بمواقف الحكومة العراقية وحرصها على حسم ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق بما يحقق للبلد سيادته الكاملة على أراضيه وأجوائه.”
كما طالب تحالف “الفتح” (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق في الهجوم الأميركي، داعيا في بيان وزارة الخارجية إلى إدانة الهجوم.
وتابع “بهذه العملية الجبانة تثبت القوات الأميركية مرة أخرى عدوانيتها للشعب العراقي ولأبنائه في الحشد الشعبي الغيارى وبدون أي وجهة (وجه) حق”، مشيرا إلى أن ذلك يمثل “دليلا على الغضب الأميركي من الاستعراض الناجح الذي أقامه الحشد الشعبي، بحضور القائد العام للقوات المسلحة (مصطفى الكاظمي) في الأيام الأخيرة”.
ولفت إلى أن “هذه الحادثة تثبت، وبشكل جليّ، عبثية وجود القوات الأميركية وخطرها على أمن واستقرار العراق، وتريد أن يبقى العراق مضطرباً وساحة للصراعات”، مشددا على ضرورة قيام الحكومة بإخراج القوات الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ليل الأحد-الاثنين، أنها شنّت غارات جوية موجهة استهدفت “منشآت تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران” على الحدود السورية العراقية، مشيرة إلى أن هذه الضربات أذن بها الرئيس جو بايدن في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية.