واشنطن ترفع العقوبات عن 3 إيرانيين: خطوة لا تتصل بالمحادثات النووية
قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها رفعت العقوبات المفروضة على ثلاثة إيرانيين، لكنها أوضحت أنّ هذه الخطوة لا تمثل تغييراً في سياسة العقوبات نحو إيران.
ميدل ايست نيوز: قالت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، إنها رفعت العقوبات المفروضة على ثلاثة إيرانيين، لكنها أوضحت أنّ هذه الخطوة لا تمثل تغييراً في سياسة العقوبات نحو إيران، ولا علاقة لها بالمحادثات التي تستهدف إعادة واشنطن وطهران للامتثال لبنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث من الوزارة قوله، إنّ الثلاثة هم بهزاد فردوس ومهرزاد فردوس وحمد رضا دزفوليان، مضيفاً أنّ “رفع هذه الأسماء من قائمة (العقوبات) لا يعكس أي تغيير في سياسة العقوبات التي تنتهجها الحكومة الأميركية نحو إيران”، مؤكداً أيضاً أنّ هذه الخطوة “لا تتصل بالمفاوضات الجارية في فيينا (حول الاتفاق النووي الإيراني)”.
وكانت شبكة “أن بي سي” الأميركية قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس رفع العقوبات عن المرشد الأعلى في إيران، لدفع المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي قدماً.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي سابق، وآخرَيْن مطّلعين على المسألة، أنّ المفاوضين الأميركيين والإيرانيين ناقشوا الخطوة المحتملة خلال المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، وذلك في إطار مجموعة أوسع من التنازلات التي قد تفضي إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق فور عودة إيران للالتزام بتعهداتها النووية المترتبة عليه.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هي من فرضت العقوبات على المرشد الأعلى عقب إسقاط إيران طائرة أميركية مسيّرة، في يونيو/حزيران عام 2019، وهو الأمر الذي كاد يشعل مواجهة عسكرية شاملة بين الطرفين، لولا أن ترامب تراجع في اللحظات الأخيرة عن توجيه ضربة عسكريّة لإيران.
وأمس الخميس، قال المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية، ميخائيل أوليانوف، إنّ بعض أطراف المحادثات بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل استئناف المفاوضات في فيينا، مضيفاً أنه من المستبعد إجراء جولة محادثات جديدة قبل الأسبوع المقبل.
وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية الذي فرض قيوداً على أنشطة إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.