لمناقشة مستقبل اتفاق المراقبة.. نائب مدير وكالة الطاقة الذرية يزور إيران الأسبوع المقبل

إيران حدت من وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشأة نطنز في أعقاب الانفجار الذي وقع يوم 11 أبريل/نيسان الماضي.

ميدل ايست نيوز: يتوجه ماسيمو أبارو نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل إلى إيران، في زيارة تهدف لتمديد العمل باتفاق المراقبة المؤقت، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية السبت.

وقال كاظم غريب أبادي سفير إيران لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تغريدة على تويتر، إن زيارة أبارو “تندرج في إطار أنشطة التحقق الروتينية المنصوص عليها في اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

ومن جانب آخر، أكد دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية أن المسألة تتعلق بالذهاب إلى منشأة التخصيب في نطنز، والتحقق من قدرة المفتشين على الوصول كما ينبغي إلى مجموعات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.

وكانت إيران حدت من وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشأة نطنز في أعقاب الانفجار الذي وقع يوم 11 أبريل/نيسان الماضي، والذي اتهمت طهران إسرائيلَ بالوقوف وراءه.

ووفقا للدبلوماسي الأوروبي فإن هذه القيود سترفع “بالكامل” الأيام المقبلة.

سياق الزيارة

وتأتي زيارة هذا المسؤول الكبير بالوكالة إلى إيران في سياق التوتر بين الطرفين بسبب عدم تمديد طهران حتى الآن اتفاقا مؤقتا يسمح للوكالة بمواصلة ممارسة درجة معينة من المراقبة على البرنامج النووي، رغم القيود التي تفرضها طهران على عمل المفتشين منذ فبراير/شباط الماضي.

وبموجب هذا الترتيب، أبقت إيران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها. وقالت طهران إنها ستسلم التسجيلات للوكالة في حال رفعت الو لايات المتحدة العقوبات عنها نهاية مهلة الاتفاق، مهددة بمسح هذه التسجيلات بأكملها في حال لم ترفع واشنطن عقوباتها.

وامتد الاتفاق 3 أشهر، ومدد لشهر إضافي انتهى في 24 يونيو/حزيران الماضي.

ويؤثّر هذا الخلاف بين الوكالة وطهران على محادثات تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وقد أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على إعادة بلاده للاتفاق، بشرط عودة طهران إلى كامل التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق، والتي بدأت التراجع عن غالبيتها تدريجيا بعد عام من انسحاب واشنطن منه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى