طهران: المفاوضات مع السعودية شهدت تقدما

كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، عن "تقدم" تعرفه المفاوضات التي تجريها بلاده مع المملكة العربية السعودية.

ميدل ايست نيوز: كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، عن “تقدم” تعرفه المفاوضات التي تجريها بلاده مع المملكة العربية السعودية، قائلا إنه “تم بحث القضايا بين البلدين من منطلق صداقة وحسن نوايا وثمة تقدم قد أحرز”.

وأوضح ربيعي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” أن “الخلافات ربما تتسم بتعقيدات في حالات، وحلها يستدعي وقتا”، معلنا عن استعداد طهران لمواصلة الحوار مع الرياض بـ”جدية وحسن نية لتأمين مصالح الطرفين وإزالة المخاوف لديهما”.

وتابع المتحدث الإيراني قائلا: “نعتبر هذه الحوارات واستمرارها حتى تقليص الخلافات إلى أدنى حد ممكن أمرا إيجابيا”، مضيفا أن “سياسة الجمهورية الإسلامية تعتمد على حسن الجوار والتوجه الإقليمي فأمن المنطقة وعدم استغلاله من قبل بعض الدول تحت ذرائع أمنية يتطلب مشاركة جميع الدول”.

إلى ذلك، رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، بتصريحات وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الداعية للحوار مع طهران، وأكد استعداد الأخيرة لهذا الحوار. وأضاف خطيب زادة أن إيران “تنظر بإيجابية للحوار مع السعودية”.

وكانت الحوارات بين إيران والسعودية قد انطلقت بوساطة عراقية منذ إبريل/ نيسان الماضي، وشهدت عدة جولات، تناولت القضايا الثنائية والإقليمية، بحسب الخارجية الإيرانية.

وكانت السعودية قد طالبت عدة مرات خلال الشهور الأخيرة بالانضمام إلى مباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي، لكن إيران رفضت الطلب، مؤكدة أن لا علاقة للرياض بالمفاوضات.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016 بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
العملية “التخريبية”

وفيما يخص مفاوضات فيينا غير المباشرة مع واشنطن، قال ربيعي إنها تشهد “تقدما جيدا في كثير من المواضيع، لكن لا يمكن الإنكار أن ثمة خلافات مستمرة حول بعض القضايا”.

وأضاف أن “وجود هذه الخلافات حول القضايا المتبقية لا يعني بالضرورة وصول المفاوضات إلى طريق مسدود”، مشيرا إلى أنها “ستستمر للتوصل إلى اتفاق يلبي مطالب جميع الأطراف إذا كانت هناك إرادة سياسية من قبل الجميع”.

وشدد على أن بلاده “لن توافق على اتفاق لا يحقق مصالح الشعب الإيراني”، لافتا إلى أن جميع الأطراف على علم بالمواقف الإيرانية منذ انطلاق المفاوضات. وأكد أن “الإطار العام أنه يجب أن ترفع أميركا العقوبات أولا وثم يتم التحقق من رفعها وبعد ذلك إيران توقف إجراءاتها التصحيحية وتستأنف تنفيذ تعهداتها النووية”.

وأشار إلى أن “طريقة تنفيذ هذا الإطار الذي حصل تفاهم مشترك بين الأطراف على خطوطه العريضة تمثل أحد القضايا الخلافية المتبقية”.

 

قد يعجبك:

طهران: ننظر بتفاؤل إلى المحادثات مع السعودية ولن نتدخل في شؤون العراق الداخلية

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى