مصدر: اعتقال 3 عناصر بتهمة التخريب في نظام توزيع الكهرباء في ايران “بالتعاون مع القوى المعادية للنظام”

اعلن مصدر مطلع عن اعتقال 3 عناصر يعملون في احدى محطات الكهرباء المهمة في ايران بتهمة التعاون مع الزمر المعادية للثورة.

ميدل ايست نيوز: اعلن مصدر مطلع عن اعتقال 3 عناصر يعملون في احدى محطات الكهرباء المهمة في ايران والتي تتولى مهمة توليد وايصال الكهرباء الى المدن الكبرى بتهمة التعاون مع الزمر المعادية للثورة.

وقال المصدر في تصريح ادلى به لوكالة انباء “فارس” الإيرانية ان هؤلاء الافراد، الذين تم رصدهم واعتقالهم من قبل اجهزة رقابية، كانوا ينشطون في سياق التخريب وتعطيل جزء من محطة كهرباء وايجاد القطع المتكرر للتيار الكهرباء في بعض المدن الكبرى.

واضاف: لقد اتضح من الاعترافات التي ادلى بها المتهمون تجنيد هذه الافراد من قبل بعض الزمر المعادية للثورة المتواجدة خارج البلاد.

واكد المصدر قائلا: ان العمليات لاعتقال سائر المجرمين في اطار هذا الملف مستمرة وسيتم الاعلان عن المعلومات التفصيلية في هذا الصدد مستقبلا.

وبدأ انقطاع الكهرباء في إيران منذ نحو شهرين، أي خلال فصل الربيع قبل أن يحل الصيف، لكنه تفاقم خلال الأيام الأخيرة مع زيادة الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت في بعض المناطق إلى نحو 50 درجة. وما فاقم الوضع أكثر هو أن الانقطاعات في كثير من الأحيان لا تحدث وفق الجداول المعلنة سلفا، وهو ما زاد من غضب المواطنين الإيرانيين.

وشهدت إيران خلال الأيام الأخيرة تجمعات ليلية أمام شركات الكهرباء ومراكز حكومية، احتجاجا على استمرار هذا الوضع، مع إطلاق هتافات، منها المطالبة باستقالة وزير الطاقة، عبّر المحتجون من خلالها عن غضبهم واحتقانهم.

وتأتي أزمة الكهرباء في وقت يواجه فيه الإيرانيون ضغوطا نفسيا هائلة من جراء تفشي كورونا وبدء موجته الخامسة منذ أيام وارتفاع الإصابات والوفيات بشكل ملحوظ، والأزمة الاقتصادية والمعيشية التي لا أفق لحلها قريبا مع استمرار العقوبات الأميركية القاسية ضد إيران وتراجع المؤشرات بقرب حصول انفراجة في مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة بعد تعثرها أخيرا على خلفية طرح واشنطن مطالب جديدة بضم برنامج إيران الصاروخي وسياساتها الإقليمية لأجندة المفاوضات قبل التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران.

وتظهر مقاطع فيديو تنتشر على مواقع التواصل الإيرانية تجمعات احتجاجية أمام دوائر الكهرباء وأماكن أخرى في مدينة ري، جنوب العاصمة طهران، ومدن أخرى، مثل شيراز، وسط البلاد، وآمل وغنبد كاووس في شمالها.

أزمة الكهرباء في إيران، بهذا الشكل، غير مسبوقة، ليتوسع اليوم العجز بين إنتاج الكهرباء واستهلاكه إلى 11 ألف ميغاوات، إذ إن إيران تنتج نحو 54 ألف ميغاوات وتحتاج إلى نحو 65 ألفا.

الحكومة توجّه أصابع الاتهام لعمليات تعدين “بيتكوين”، وتراجع هطول الأمطار بشكل غير مسبوق منذ 50 عاما لتنخفض بشكل حاد احتياطيات السدود التي تشارك في عمليات إنتاج الكهرباء، لكن ثمة تقارير تتحدث عن تهالك محطات الكهرباء وعدم تحديثها خلال السنوات الأخيرة على خلفية تراجع موارد الدولة بسبب العقوبات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى