إيران تبدأ تصدير النفط من ميناء جاسك على بحر عُمان

أعلنت إيران تحميل وتصدير أول شحنة نفط ثقيل من ميناء جاسك بواسطة رصیفین عائمین في اليومين المقبلين.

ميدل ايست نيوز: أعلن مدير مشروع ميناء جاسك النفطي وحيد مالكي عن تحميل وتصدير أول شحنة نفط ثقيل من ميناء جاسك بواسطة رصیفین عائمین في اليومين المقبلين.

وأعلن مالكي الیوم السبت لوكالة الأنباء الإيرانية ” إرنا”، عن تدشين المرحلة الأولى من رصيف جاسك، مشيراً إلى أنه سيتم ربط خطي أنابيب بكل رصیف عائم لنقل النفط الخام.

وأشار إلى أن النفط الخام سيصل من عمق الأراضي الإيرانية عبر أنابيب إلى الميناء بعد غد الاثنين، على أن يتم تحميله بعد ذلك في ناقلات تنتظر بالميناء حاليا.

وتقوم فكرة المشروع على نقل النفط الخام من غوره في محافظة بوشهر جنوب غرب إيران إلى ميناء جاسك جنوب شرق البلاد، عبر خط أنابيب بطول ألف كيلومتر حيث يمكن نقل النفط الخام المنتج من خوزستان، وخاصة حقول كارون الغربية، للتصدير من خارج مياه الخليج، حيث يقع الميناء على بحر (خليج) عُمان.

كما سيتم إنشاء مخازن في الميناء تصل قدراتها الاستيعابية إلى 20 مليون برميل من النفط وذلك “لدعم عملية تصدير النفط من خلال محطة جاسك الجديدة”.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، في تصريحات سابقة، إن بلاده تشيد خط أنابيب نفط يصل إلى ميناء جاسك خارج الخليج بكلفة 1.8 مليار دولار، وذلك في إطار خطط لحماية صادراتها من مشكلات محتملة في المنطقة ولتعزيز شحنات النفط من بحر قزوين.

وأضاف زنغنه، أن “هذا المشروع سيحدث تحولا في المنطقة، إذ إنه سيتم بناء العديد من منشآت التخزين وأرصفة التصدير وحواجز الأمواج وأنظمة منصات أحادية عائمة… في جاسك”، مشيرا إلى أنه من المخطط أيضا إنشاء مصفاتين ومنشآت بتروكيماوية في المنطقة.

وتعتبر إيران صاحبة ثالث أكبر احتياطي للغاز، ورابع أكبر احتياطي نفطي في العالم.

ويقع ميناء جاسك في قلب خطة للتعاون بين الصين وإيران، حيث وقع البلدان في مارس/آذار الماضي على “وثيقة برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين لـ25 عاما”، ووفقا للوثيقة فسوف يتم تطوير سواحل مكران على بحر عمان وميناء جاسك الإيراني وتأسيس بلدة صناعية وبناء مصافٍ وصناعات البتروكيماويات، وبناء مدينة ذكية جنوب شرقي إيران بالقرب من بحر عمان.

وتنص الوثيقة على الاستثمار الصيني طويل الأمد في صناعة البتروكيماويات في ميناء جاسك وفي بلدة ميناء جابهار للبتروكيماويات وإحداث منطقة تجارية مشتركة عابرة للحدود في دولة ثالثة، فضلا عن إحداث بلدة صناعية لإنتاج السيارات والتعاون بين شركات صناعة السيارات الصينية والإيرانية.

 

قد يعجبك:

من خط أنابيب النفط “غوره جاسك”.. كيف تخرق إيران العقوبات الأميركية؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى