غانتس ينفي تقريرا حول حث نتنياهو واشنطن لضرب إيران
قال بيني غانتس لوسائل إعلام محلية إن تقريرًا في صحيفة نيويوركر قال إن نتنياهو شجع الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد إيران "ليس ما حدث".
ميدل ايست نيوز: نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم السبت، تقريرا زعم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
قال بيني غانتس، وهو جنرال متقاعد بالجيش الإسرائيلي ووزير دفاع البلاد، لوسائل إعلام محلية أمس إن تقريرًا في صحيفة نيويوركر قال إن نتنياهو شجع الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد إيران من المرجح “ليس ما حدث”.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن غانتس قوله: “أنا لا أعرف هذه القصة وأنا أفترض أن هذا ليس ما حدث”، وأضاف أنه كان على علم بمثل هذه الخطوة.
وقال غانتس في المقابلة “يجب ألا ندفع أمريكا للقتال من أجلنا. إيران مشكلة إقليمية وعالمية.”
وتأتي تصريحات غانتس بعد أن نشرت صحيفة نيويوركر تقريرًا مفصلا يوم الخميس ذكر أن الجنرال الأمريكي مارك ميلي كان يخشى أن يقوم ترامب بعمل عسكري ضد إيران في نهاية رئاسته على الرغم من تحذيره مرارًا وتكرارًا بعدم القيام بذلك.
ويستند التقرير الذي نشرته “نيويوركر” أمس الخميس إلى نحو 200 مقابلة مع مصادر مطلعة مختلفة، ويركز على الصراع الخفي الذي دار في الأشهر الأخيرة من ولاية ترامب بينه ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي الذي حاول منع جر بلاده لحرب جديدة.
وأشار التقرير إلى أن ميلي، بعد الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في أوائل نوفمبر الماضي، قال للمقربين منه إنه يتخوف من “سيناريوهين كابوسيين”، أولهما هو أن يحاول ترامب الذي رفض الاعتراف بهزيمته الانتخابية استخدام القوة العسكرية لمنع انتقال الحكم، والثاني أن يؤجج نزاعا خارجيا جديدا يشمل إيران.
وكان ميلي حسب التقرير، مقتنعا بأن الولايات المتحدة كانت في ذلك الحين “قريبة جدا” من تطبيق السيناريو الثاني، ما دفعه منذ أواخر 2020 إلى إجراء محادثات هاتفية يومية في الصباح مع كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وذكر التقرير أن ميلي قارن سلوكه الرامي إلى ضمان الانتقال السلمي للحكم ومنع اندلاع الحرب.
وأشارت المجلة إلى أن ميلي الذي كان على حالة التأهب إزاء ترامب منذ صيف 2020، على خلفية تصاعد التوترات التقى مرارا مع أعضاء هيئة الأركان المشتركة وطلب منهم التأكد من عدم إصدار أي أوامر غير قانونية من رئيس الدولة وعدم تنفيذ أي أوامر من هذا النوع دون إبلاغه مسبقا.
وأوضح التقرير أن ميلي اقتنع لأول مرة بأن خطر جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران حقيقي في اجتماع عقد في أوائل 2020، إذ أثار أحد مستشاري الرئيس إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية ضد طهران بهدف منعها من الحصول على ترسانة نووية في حال تكبد ترامب هزيمة في الانتخابات.
واجهت الولايات المتحدة وإيران توترات منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وأزمة الرهائن في السفارة الأمريكية التي بدأت في العام نفسه.
لكن في عهد ترامب، وصل الصراع بين البلدين إلى مستويات تاريخية بعد انسحاب الرئيس السابق من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وأمر في وقت لاحق بضربة بطائرة بدون طيار اغتالت الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني في عام 2020.