طهران تندد بشدة التفجير الإرهابي في بغداد

 ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة العملية الإرهابية في مدينة الصدر ببغداد.

ميدل ايست نيوز: ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة العملية الإرهابية في مدينة الصدر ببغداد.

واعرب المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في بيان عن “مواساة الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا للشعب العراقي وحكومته، داعيا الله بالمغفرة والرحمة للضحايا والجرحى بالشفاء العاجل”.

وأكد “استعداد ايران للتعاون مع الحكومة العراقية للتصدي للنشاطات الارهابية في هذا البلد”.

وأضاف البيان أن هذا العمل الهمجي هو تكرار للسيناريوهات المشبوهة الإرهابية في العراق عشية عيد الأضحى المبارك.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقاً شعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد الاثنين عشية عيد الأضحى المبارك، وأدى إلى مقتل 35 وإصابة 60 آخرين.

وفي بيان منسوب له، تداولته صفحات ومواقع إلكترونية موالية للتنظيم، قال التنظيم إن انتحاريا يدعى “أبو حمزة” فجر نفسه في تجمع للشيعة بمدينة الصدر.

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية وطبية الاثنين إن 35 قتلوا وأصيب 60 آخرون على الأقل في التفجير، مضيفة أن بين الضحايا نساء وأطفالا.

وأكدت مصادر طبية لرويترز أن عدد القتلى قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة حرجة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية العراقية أن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة، في حين قالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية إن تحقيقا بدأ بشأن الحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

ووصفت خلية الإعلام الأمني التفجير -الذي وقع في سوق الوحيلات بمدينة الصدر- بأنه “إرهابي”.

وقال مصدر طبي حكومي في بغداد إن وزارة الصحة استنفرت كل طواقمها في المستشفيات لاستقبال قتلى وجرحى التفجير.

من جانبه، قال يحيى رسول، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان، إن الكاظمي أمر بتوقيف قائد القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين سوق الوحيلات.

كما أمر رئيس الوزراء العراقي، وفق المصدر ذاته، بفتح تحقيق في التفجير من قبل قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر “في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد. لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح. لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره”.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، اليوم الثلاثاء، ان “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعاً طارئاً ضم القيادات العسكرية والأمنية والإستخبارية، على خلفية الإعتداء الإرهابي بالتفجير الجبان الذي شهدته مدينة الصدر”.

واضاف، ان “الكاظمي استهل الاجتماع بالإشارة الى أن الإرهاب وخوارج العصر أثبتوا فشلهم في الحصول على موطئ قدم نتيجة الضربات التي تلقوها على أيدي قواتنا المسلحة البطلة، فلجأوا الى مسار الخسّة والهزيمة عبر استهداف الأبرياء عشوائياً، كما هو ديدن الجبناء دائماً”.

وقال الكاظمي، بحسب البيان: “أقدم التعزية لأبنائنا وإخواننا وأهلنا في مدينة الصدر، وليعلم أهالي الشهداء أن القصاص سيلاحق الإرهاب في كل جحر وكل مخبأ، ولن ينعم الإرهابيون بمأمن على أرض العراق”.

وأضاف، إن “المجرمين بمحاولاتهم اليائسة، يريدون أن يخلقوا الفوضى، فبعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية، ذهبوا الى القتل العشوائي والتفجير وسط الناس الآمنين”.

ووجّه الكاظمي، بحسب البيان، بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه، والتحقيق معه وإحالته الى المحكمة المختصة، فيما شدد على قواتنا الأمنية أن تبقى العين التي لا تنام من أجل أمن العراقيين وسلامتهم ، وأن يستنفر العمل الإستخباري بكل طاقاته، وبضربات إستباقية دقيقة، من أجل أن لا يبقى للإرهاب ملاذ أو حاضنة في أي مكان.

وتابع البيان: ان “الكاظمي وجه كذلك باعادة توزيع مسك القواطع للقوات الامنية في العاصمة بغداد، بالشكل الذي يرفع من جاهزية قطعاتنا وقدرتها على التصدي للمخططات الارهابية والاجرامية، كما وجّه بتقديم المساعدات العاجلة بكل أشكالها لأهالي الضحايا، وأن تستنفر الكوادر الصحية كل طاقاتها من أجل علاج المصابين”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى