وول ستريت جورنال: واشنطن تخطط لحملة عقوبات ضد الطائرات المسيرة والصوارخ الإيرانية

مسؤولون غربيون يقولون أن هذه القدرات تمثل خطرًا مباشرًا على استقرار الشرق الأوسط أكثر من برامج التخصيب النووي والصواريخ البالستية الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تخطط لحملة عقوبات ضد القدرات الإيرانية المتطورة لشن ضربات دقيقة باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ موجهة، وسط مخاوف من التهديد الذي تمثله هذه الأسلحة على المصالح الأمريكية والحلفاء.

وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أمنيون غربيون إنهم يرون أن هذه القدرات تمثل خطرًا مباشرًا على استقرار الشرق الأوسط أكثر من برامج التخصيب النووي والصواريخ البالستية الإيرانية، حسب ادعاءهم.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض برامج الصواريخ الإيرانية في السنوات الماضية، لكن المسؤولين قالوا إن استهداف شبكات المشتريات الإيرانية، مثل مزودي الأجزاء المستخدمة في بناء الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة، يمكن أن يعطل هذه الأنشطة بشكل أكثر فعالية.

وقال مسؤول أميركي كبير: “هذا جزء من نهج شامل لذلك نحن نتعامل مع جميع جوانب التهديد الإيراني”.

يقول كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين إنهم شهدوا زيادة كبيرة في استخدام الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار ضد القوات الأمريكية وحلفائها.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي نقلت شبكة “سي أن أن” تحذيرات خبراء ومسؤولين حاليين وسابقين من طائرات بدون طيار إيرانية قادرة على شن هجمات “أكثر دقة” وتجاوز أنظمة الاستطلاع الأميركية، ما يشكل “تهديدا” للقوات الأميركية في المنطقة.

وقالت الشبكة إن الغارات الجوية الأخيرة ضد الفصائل المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية، ليل الأحد الاثنين، أتت بعد سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد المصالح العسكرية الأميركية في العراق من قبل “فئة جديدة من الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع يقول المسؤولون الأميركيون إنها تستطيع الهروب من أنظمة المراقبة الأميركية والدفاعات”.

وقال مسؤول عسكري أميركي للشبكة إن آخر هذه الهجمات وقع في وقت سابق من هذا الشهر عندما انفجرت طائرة بدون طيار مفخخة في مطار بغداد في منطقة يستخدمها جنود ودبلوماسيون أميركيون.

وفي أبريل الماضي، ألحقت طائرة بدون طيار أضرارا بحظيرة طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بالقرب من أربيل.

وفي تصريحات غير متوقعة له أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، وكررها لاحقاً في حوارات مع مراكز أبحاث في واشنطن، كشف الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أنها «المرة الأولى منذ الحرب الكورية، لا تتمتع القوات الأميركية بتفوق جوي كامل»، لأن الطائرات الإيرانية المسيّرة باتت تشكل التهديد الأكبر للقوات الأميركية وشركائها في المنطقة.

وقسم ماكينزي التهديدات إلى مجموعتين؛ الطائرات الصغيرة التي يمكن لصق قنابل يدوية وقذائف هاون عليها، والأكبر حجماً وتعد أكثر إثارة للقلق. ورأى القيادي الأميركي أن تلك الطائرات «مستقبل الحروب والتصدي لها يحتاج إلى وقت».

وتعمل وزارة الدفاع، بحسب ماكينزي، على مجموعة متنوعة من الأنظمة التي يتم اختبارها الآن مع شركات التكنولوجيا في منافسة مفتوحة، للعثور على أفضل القدرات وأكثرها تكاملاً.

قد يعجبك:

هاآرتص: كيف انطلقت الثورة الإيرانية لصناعة الطائرات بدون طيار؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى