ألمانيا منزعجة من أن إيران تؤخر استئناف المحادثات في فيينا

أبدى وزير الخارجية الألماني انزعاجه من أن إيران تؤخر استئناف المفاوضات النووية في فيينا مع ابتعادها في الوقت ذاته عن عناصر الاتفاق الأساسية.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن إيران “تؤخّر” استئناف المحادثات في فيينا مع القوى العظمى الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم العام 2015، مشدداً على أن خيار إحياء هذا الاتفاق “لن يكون متاحاً إلى الأبد”.

وقال وزير الخارجية الألماني، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” يوم الجمعة: “ألاحظ بانزعاج متزايد من أن إيران تؤخر استئناف المفاوضات النووية في فيينا من جهة مع ابتعادها في الوقت ذاته أكثر فأكثر عن عناصر الاتفاق الأساسية”.

وأضاف ماس: “نأمل بحصول عودة إلى الاتفاق، ونحن على قناعة شديدة بأن ذلك يصب في مصلحة الجميع”. وتابع: “لكن من الواضح أن هذا الخيار لن يكون متاحاً إلى الأبد”.

ويوم الاثنين الماضي، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه إذا لم تعد إيران إلى طاولة المفاوضات قريبا فإنها ستضع فرص التوصل لتسوية مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي في خطر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنييس فون دير مول في إفادة صحفية يومية: “إذا استمرت (إيران) في هذا المسار، لن تستمر فقط في التأخر عندما يكون من الممكن التوصل لاتفاق لرفع العقوبات، ولكنها تخاطر أيضا بتعريض إمكانية اختتام محادثات فيينا، وإحياء الاتفاق النووي للخطر”.

ويوم أمس الجمعة وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت سردا لما وصفه بـ”نكث الاطراف الغربية لتعهداتها” وقد سجلت هذه الرسالة كوثيقة رسمية في 200 صفحة في الأمانة العامة للأمم المتحدة.

واضاف ظريف في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش: في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات (2015)، صوت مجلس الأمن بالإجماع على القرار 2231، وقد تعاملت ايران بحسن نية وشاركت في المفاوضات من أجل ايجاد حل دبلوماسي للملف النووي، رغم السجل السيء لمجلس الأمن تجاه ايران خلال حرب السنوات الثمان ومحاولاته خلق ازمة لاداعي لها بشأن الملف النووي الايراني.

وتابع ظريف قائلا في رسالته: ان القرار 2231 هو حصيلة 13 سنة من المفاوضات الصعبة بين ايران والاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي اضافة الى المانيا ، وقد اشاد المجلس في هذا القرار بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 1+5 معتبرا انه حل سياسي لملف ايران النووي، وتضمنت بنوده الغاء الحظر عن ايران والتعاون الاقتصادي والتجاري معها، لكن هذا لم يتم بسبب مواقف الولايات المتحدة وتحريضها لشركائها الاوروبيين على عدم تنفيذ ما جاء في الاتفاق النووي.

واستعرض ظريف في رسالته الى الأمين العام للأمم المتحدة خروقات امريكا والاطراف الاوروبية لالتزاماتها في الاتفاق النووي خلافا للفقرتين 28 و29 ومن ثم خروج امريكا من الاتفاق في عهد ترامب لجر إيران الى الحوار مجددا بشأن الاتفاق.

هذا ولم تتوصل المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي في العاصمة النمساوية، بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018.

وكان من المفترض أن تنطلق الجولة السابعة مطلع يوليو الحالي، إلا أن بعض الخلافات على ما يبدو، حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد الجولة المقبلة حتى الآن.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى