البحرية الأميركية: طائرة مسيرة هاجمت السفينة الإسرائيلية في بحر عمان
أعلنت البحرية الأميركية توصل خبراء المتفجرات لديها إلى أدلة تشير إلى أن طائرة مسيرة استهدفت ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة شواطئ سلطنة عُمان.

ميدل ايست نيوز: أعلنت البحرية الأميركية، اليوم السبت، توصل خبراء المتفجرات لديها إلى أدلة تشير إلى أن طائرة مسيرة استهدفت ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة شواطئ سلطنة عُمان.
وأفاد بيان للأسطول الخامس بأنّ قوات بحرية أميركية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم سفينة “ميركير ستريت” (M/T Mercer Street)، ورافقت السفينة أثناء توجهها إلى ميناء آمن.
وذكر البيان أنّ “خبراء المتفجرات بالبحرية الأميركية موجودون على متن ناقلة النفط، لضمان عدم تعرض الطاقم لخطر إضافي، وهم على استعداد لدعم التحقيق في الهجوم”، حسبما أفادت وكالة “أسوشييتيد برس”.
وأضاف أنّ “النتائج الأولية للتحقيق تشير بوضوح إلى أن الهجوم يشبه أسلوب الهجمات بطائرة بدون طيار (مسيرة)”.
وأكد البيان أنّ خبراء المتفجرات وجدوا “دليلاً مرئياً واضحاً على وقوع هجوم على متن سفينة ميركير ستريت”، فيما لم يوضح كيف حددت البحرية الأميركية أن طائرة بدون طيار تسببت في الضرر.
ونقلت وكالة “أسوشييتيد برس” عن مسؤول أميركي، لم تسمه، قوله إنّ هجوم الطائرة المسيرة “أحدث حفرة في الجزء العلوي من جسر ناقلة النفط، حيث يوجد القبطان وطاقم السفينة”.
والجمعة، أعلنت شركة “زودياك ماريتايم” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، مقتل اثنين من طاقم سفينة “ميركير ستريت”، حيث استهدفت، الخميس، في المحيط الهندي، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى “رد قاس” على الهجوم الذي استهدف سفينة إسرائيلية بالقرب من سواحل سلطنة عمان.
وقال لابيد في بيان له، اليوم الجمعة، إنه أبلغ نظيره البريطاني دومينيك راب بضرورة “الرد القاسي” على الهجوم الذي قُتل فيه اثنان من أفراد طاقم السفينة، أحدهما بريطاني والثاني روماني.
وأَضاف لابيد أن “إيران ليست مشكلة إسرائيل فقط، بل مصدر الإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بالجميع”.
وأكد أن “العالم يجب ألا يكون صامتا أمام الإرهاب الإيراني الذي يضر بحرية الملاحة أيضا”.
وقالت مصادر أوروبية وأميركية -مطلعة على تقارير مخابراتية- إن إيران المشتبه فيه الرئيسي في الواقعة، التي قال مسؤول دفاعي أميركي إنها نُفذت في ما يبدو بطائرة مسيرة، لكن المصادر شددت على أن الحكومات لا تزال تسعى للحصول على أدلة دامغة.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن التقييمات الجارية في إسرائيل تشير إلى وقوع هجومين على السفينة، تفصل بينهما بضع ساعات؛ لم يتسبب الأول في أضرار، لكن الثاني أصاب غرفة القيادة والتحكم، مما أسفر عن سقوط القتيلين.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي -لم يذكر اسمه- قوله “سيكون من الصعب على إسرائيل غضّ الطرف” عن هذا الهجوم.
من جانبها ذكرت قناة العالم الإيرانية الرسمية نقلا عما وصفتها “مصادر مطلعة في محور المقاومة” إن هجوم اليوم على سفينة إسرائيلية في شمال بحر عمان جاء رداً على هجوم إسرائيلي أخير على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا.
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وتعثر المفاوضات بشأن إعادة العمل به في فيينا. ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018، حصلت سلسلة من الهجمات على السفن في المنطقة يُشتبه في أن طهران نفذتها.