ظريف: العلاقات الدولية ليست مجالا لوضع الثقة في الطرف المقابل

شدد ظريف على أن "العلاقات الدولية ليست مجالا لوضع الثقة في الطرف المقابل"، وأضاف: "لا يمكن أن نثق حتى بأي من دول الجوار".

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إننا “لم نثق أبدا بالأمريكيين”، معتبرا أن نكث الولايات المتحدة بوعودها وخروجها من الاتفاق النووي لا يعني أننا فاوضنا بطريقة غير صحيحة.

وشدد ظريف، اليوم الأحد، على أن “العلاقات الدولية ليست مجالا لوضع الثقة في الطرف المقابل”، وأضاف: “لا يمكن أن نثق حتى بأي من دول الجوار”.

وأكد ظريف أنه وثق كل انتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق النووي وسينشرها قريبا.

يأتي كلام ظريف بينما عقدت الحكومة الإيرانية اجتماعها الأخير مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث من المقرر أن تجري مراسم تنصيب الرئيس الجديد ابراهيم رئيسي الخميس المقبل.

ويبدو أن تصريح ظريف هو رد ضمني لتصريحات المرشد الأعلى الإيراني الذي انتقد حكومة روحاني بسبب ثقته بالغرب.

وفي آخر اجتماعه مع حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكد المرشد الإيراني الأعلى أنّ أداء حكومته “لم يكن موحداً في المجالات المختلفة، ففي بعضها كان وفق التوقعات، وفي مجالات أخرى، لم يكن الأداء كما هو مرجو”.

ودعا إلى استخلاص الدروس من تجارب حكومتي روحاني (منذ عام 2013)، مؤكداً أنّ “إحدى أهم هذه التجارب، أنّ الثقة بالغرب لا تجدي نفعاً، وعلى الأجيال القادمة أن تستفيد من هذه التجربة”.

وأضاف أنه “في هذه الحكومة تبيّن أنّ الاتكال على الغرب لا ينفع، فهم لن يساعدونا، ويتربصون دائماً لتوجيه الضربات لنا متى ما تمكنوا من ذلك، وإن لم يفعلوا، فبسبب عدم قدرتهم على ذلك”، مؤكداً أنه “لا ينبغي على الإطلاق المراهنة على الغرب وتعاونه في الخطط الداخلية، لأنها ستفشل حتماً”.

وخاطب المرشد الإيراني، روحاني وأعضاء حكومته، قائلاً: “أينما راهنتم في الأعمال على الغرب والتفاوض معه وأميركا، كنتم غير موفقين، وأينما تحركتم من دون الرهان على الغرب ولم تعلقوا آمالكم عليهم، كنتم ناجحين ومتقدمين”.

وأكمل: “الولايات المتحدة تعد برفع العقوبات، لكنها لم ولن تفعل ذلك، ويربطون ذلك بالتفاوض على موضوعات أخرى، خاصة موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية”، مشيرا إلى أن “السلطات الأمريكية تريد إدخال أمور إضافية في نص الاتفاق النووي لتتحجج بها لاحقا، فيما يتعلق بأصل الاتفاق والموضوعات المرتبطة بقدرات إيران الصاروخية، ومواقفها الإقليمية، ليدَعوا لاحقا أن طهران خالفت الاتفاق”.

واستطرد المرشد الإيراني: “الولايات المتحدة تتعامل بخبث، ولا تأبى من نقض العهد، ونرى أنهم انسحبوا من الاتفاق دون أن يدفعوا الثمن”، مضيفا أن “الطرف الأمريكي يرفض إعطاء ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مرة أخرى”.

هذا وأثنى المرشد على جهود فريق المفاوضين الإيرانيين في الاتفاق النووي، مؤكدا أن “الولايات المتحدة ما زالت تصر على مواقفها المعاندة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى