واشنطن: مستعدون للعودة إلى فيينا لاستئناف المفاوضات مع إيران والرد على هجوم الناقلة قادم
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الرد المتناسب على استهداف ناقلة "ميرسير ستريت" قبالة سواحل عمان قادم، وأن واشنطن تتشاور مع الحكومات في المنطقة بشأن الرد.

ميدل ايست نيوز: أعلنت الخارجية الأمريكية عن استعداد الوفد الأمريكي للعودة إلى فيينا لاستئناف المفاوضات مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: “نحن على استعداد للعودة إلى فيينا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن العودة المتبادلة للالتزام بالاتفاق النووي”.
وأضاف: “من الواضح أنه على المسؤولين الإيرانيين والحكومة الإيرانية أن يتخذوا قرارا ضمن نظامهم بشأن النهج الذي يريدون اتباعه”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الرد المتناسب على استهداف ناقلة “ميرسير ستريت” قبالة سواحل عمان قادم، وأن واشنطن تتشاور مع الحكومات في المنطقة بشأن الرد.
وقال المتحدث: “نتشاور مع حكومات بلدان المنطقة وخارجها حول الرد المتناسب، وهذا الرد قادم”.
وتعهّدت الولايات المتحدة، الاثنين، بـ”رد جماعي” مع حلفائها على إيران بعد هجوم استهدف ناقلة نفط تابعة لشركة “زودياك ماريتايم” الإسرائيلية في بحر عمان، أسفر عن سقوط قتيلين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: “نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعياً” على الهجوم الذي نفت إيران أن تكون ضالعة فيه.
وكرر بلينكن الإشارة إلى أن بلاده خلصت إلى استنتاج مفاده أن إيران كانت وراء الهجوم الخميس بطائرة مسيّرة على ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت” التي يشغّلها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظف بريطاني في شركة “امبري” للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم، بحسب شركة “زودياك ماريتايم” المشغلة للسفينة.
ووصف بلينكن الحادث بأنه “تهديد مباشر لحرية الملاحة والتجارة”، لكنه قلّل من شأن الاقتراحات القائلة بأنه يعكس طابع التشدد الذي يتسم به إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني المحافظ الذي يتولى مهامه رسمياً الثلاثاء.
وأضاف “لكنّ ما يقوله هو أن إيران تواصل التصرف بقدر هائل من اللامسؤولية”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون إن على إيران تحمل العواقب المترتبة على هجومها «الشائن» على ناقلة نفط تديرها إسرائيل قبالة ساحل عُمان.
وذكر جونسون للصحافيين: «إيران يجب أن تواجه عواقب ما فعلته… هذا هجوم شائن غير مقبول على الشحن التجاري بكل وضوح»، وأضاف: «لقي مواطن بريطاني حتفه (في الهجوم). من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، وستواصل المملكة المتحدة الإصرار على ذلك».
ومن جانبه دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ إجراءات ضد طهران، بعد أن تعرضت ناقلة مشتقات نفطية تديرها إسرائيل قبالة سواحل عمان مؤخرا “لقصف بطائرة إيرانية مسيرة”.
ووصف غانتس خلال جلسة للكنيست الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي بأنه تصعيد كبير من جانب إيران.
وقال: “العدوان الإيراني في المنطقة بشكل عام وعلى الجبهة البحرية على وجه الخصوص، يتصاعد”.
وسبق أن أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اتهامات وزيري خارجية بريطانيا وأميركا ضد طهران مؤكدا أنها عارية عن الصحة واستفزازية.
وأكد خطيب زادة أن إيران داعمة رئيسية لمرور الناقلات بشكل آمن في مياه المنطقة وأعالي البحار وأنها مستعدة للتعاون الاقليمي لتأمين الملاحة البحرية.
وانتقد صمت هذه الدول تجاه ما تعرضت له السفن الإيرانية في المياه الدولية وبحر الأحمر في حين أنهم يوجهون اتهامات ضد إيران جزافا.
واضاف أن حضور القوات الأجنبية يخل بأمن المنطقة ويزعزع استقرارها وأكد أن الجمهورية الإسلامية لن تتردد لحظة في الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وسترد على أي مغامرة محتملة بشكل فوري وبقوة.