مصادر إيرانية تكشف عن إرسال إسرائيل غواصة عسكرية رفقة سفينتين حربيتين باتجاه البحر الأحمر

توعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا بمعاقبة إيران، على خلفية الهجوم على ناقلة نفط في بحر العرب، مؤكدا أن العالم لا يمكنه السماح بـ"الإفلات من العقاب".

ميدل ايست نيوز: قال مصدر إيراني مسؤول لموقع “نور نيوز” إن معلومات تشير إلى إرسال إسرائيل غواصة عسكرية برفقة سفينتين حربيتين باتجاه البحر الأحمر، في حين عقد مجلس الأمن جلسة افتراضية لبحث أمن الملاحة عقب الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت” (Mercer Street) الإسرائيلية قبالة سواحل عمان يوم 29 يوليو/تموز الماضي.

وقال الموقع الإيراني إنه تلقى أنباء عن تسلل غواصة إسرائيلية من نوع “دولفين” الأربعاء الماضي خلسة إلى مياه قناة السويس في البحر الأحمر.

وأضاف أن هذه الخطوة “التصعيدية” تأتي بعد ما وصفه بفشل مسرحية تل أبيب الهادفة إلى تأزيم الوضع ضد إيران، في إشارة إلى اتهام طهران بالهجوم على سفينة ميرسر ستريت، الذي قتل فيه شخصان، بريطاني وروماني.

وينقل الموقع عن مجلة “نيوزويك” (Newsweek)‏ الأميركية أن الولايات المتحدة “تؤكد أن الدبلوماسية ضد إيران هي أفضل نهج، وحثت وزارة الخارجية الأميركية حلفاءها على اعتماد هذا النهج لاحتواء برنامج إيران النووي، وليس العمل العسكري”.

ويوم أمس أفاد موقع “إكسبرس” (Express) البريطاني بأن لندن أرسلت قوات خاصة إلى اليمن بهدف ملاحقة منفذي الهجوم بطائرة مسيرة على الناقلة الإسرائيلية “ميرسر ستريت” في خليج عُمان يوم 30 يوليو/تموز الماضي.

وذكر الموقع البريطاني في تقرير له أن مجموعة تضم 40 من عناصر القوة الجوية الخاصة وصلت أول أمس السبت إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة شرقي اليمن، حيث يساعدهم موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية على ملاحقة مرتزقة تابعين لجماعة الحوثي، والذين يعتقد بأنهم المسؤولون عن الهجوم على الناقلة، التي كانت تقوم برحلة من تنزانيا إلى دولة الإمارات.

ويضم فريق الكوماندوز (القوات الخاصة) البريطاني وحدة للحرب الإلكترونية، وتتجلى مهمتها في مراقبة الاتصالات.

وعقد مجلس الأمن أمس الاثنين جلسة افتراضية دعت إليها الهند بشأن أمن الملاحة البحرية الدولية بعد أيام من الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان.

وتحدث في الجلسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتوعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا بمعاقبة إيران، على خلفية الهجوم على ناقلة نفط في بحر العرب، مؤكدا أن العالم لا يمكنه السماح بـ”الإفلات من العقاب”.

وقال بلينكن، خلال الاجتماع إن التفجيرات في أواخر يوليو/تموز على ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت”، التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي، هي ضمن “سلسلة هجمات وسلوك استفزازي آخر”.

وقال وزير الخارجية الأميركي: “على كل دولنا محاسبة هؤلاء المسؤولين. وعدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب، ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري”.

كما انتقد بلينكن، في إشارة واضحة إلى بكين، محاولات “ترهيب دول أخرى وتخويفها من الوصول بشكل قانوني إلى مواردها البحرية” في منطقة بحر الصين الجنوبي، حيث تدور عدة نزاعات.

كما أكد وزير الدولة البريطاني تقييم بلاده أن إيران هي من نفذت الهجوم على سفينة ميرسر ستريت بطائرة مسيرة، داعيا إلى مكافحة أي نشاط عدائي من قبل الدول في البحار والمحيطات.

من جهته، دعا بوتين إلى اتباع إستراتيجية تحظى بدعم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وتستعين بالخبراء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤملا أن يدرس الشركاء المقترح الروسي بطريقة جيدة، ومؤكدا على التزام روسيا بمكافحة جرائم البحار وكل تأثيراتها.

ويفترض أن يعتمد المجلس بيانا رئاسيا صاغته الهند يقر بأهمية زيادة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تهديدات الأمن البحري، بما في ذلك تبادل المعلومات.

وكانت المبادرة الهندية لعقد هذه الجلسة قد أكدت على رفع العراقيل أمام التجارة البحرية الدولية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، كما دعت إلى تسوية النزاعات البحرية القائمة، وضرورة التصدي الجماعي للتهديدات والكوارث الطبيعية، ودعت الهند أيضا لصون البيئة والموارد البحرية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرةفرانس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى