مندوبة إيران في اجتماع مجلس الأمن: على مجلس الامن ان يكون يقظا ولا يقع في فخ الاكاذيب

قالت ارشادي ان كل الاتهامات الموجهة إلى إيران هي تكرار لمزاعم مفبركة من قبل الكيان الاسرائيلي ولا توجد اي وثيقة قابلة للتاكيد وقطعية لاثبات هذا الاتهام.

ميدل ايست نيوز: رفضت مساعدة ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة السفيرة زهراء ارشادي بحزم اتهامات اميركا وبريطانيا “غير المثبتة وتصريحاتهما المبنية على اغراض سياسية”، معتبرة هذه الاتهامات بانها تشكل تكرارا لمزاعم مفبركة من قبل اسرائيل ولا توجد اي وثيقة قابلة للتاكيد وقطعية لاثبات هذه الاتهامات.

وأفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن ارشادي قالت في كلمتها الاثنين ردا على اتهامات اميركا وبريطانيا ضد ايران خلال اجتماع مجلس الامن الدولي المنعقد تحت عنوان “حفظ السلام والامن الدولي؛ الامن البحري”: فيما يتعلق بتصريحات اميركا وبريطانيا المبنية على اغراض سياسية ضد ايران في هذا الاجتماع حول حادثة السفينة “مرسر ستريت” ارفض بحزم هذه المزاعم غير المثبتة مرة اخرى.

واضافت: ان التواجد الواسع للقوات العسكرية لهذه الدول ومنها في بحر عمان كان على الدوام المصدر الاساس لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة وان الاخبار المفبركة والعمليات الكاذبة ومنها من قبل “اسرائيل” قد استغلت لتبرير مثل هذا التواجد غير المقبول او الهجوم على دول المنطقة.

واضافت: خلال الايام الاخيرة قال احد كبار المصادر العسكرية الكبيرة لهذه الدول بان “كل شيء يشير الى اطلاق طائرة مسيرة من اليمن” ومن ثم ارسلوا قواتهم الخاصة الى اليمن ليقوموا على الظاهر “باستهداف الارهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم”. كل شيء واضح وبيّن. فضلا عن ذلك فان هذا الامر يشير الى ان هذه الدول مازالت لم تتعظ من فشلها في العدوان على اليمن.

وقالت ارشادي: ان كل هذه الاتهامات هي تكرار لمزاعم مفبركة من قبل الكيان الاسرائيلي ولا توجد اي وثيقة قابلة للتاكيد وقطعية لاثبات هذا الاتهام. ان ما يسعون لتصويره على انه ادلة قطعية هو فقط عدة صور لا تثبت شيئا.

واكد قائلا: ان مثل هذه الاتهامات لا يمكنها اطلاقا التغطية على الاعمال الارهابية للكيان الاسرائيلي ضد الملاحة البحرية التجارية. هذا الكيان قام في غضون اقل من عامين بمهاجمة اكثر من 10 سفن تجارية حاملة للنفط او السلع الانسانية في البحار الاقليمية.

واضاف: ان الضجيج الذي افتعله الكيان الاسرائيلي حول حادثة السفينة “مرسر ستريت” لا يمكنه صرف الاذهان عن سائر انشطته المزعزعة للاستقرار والمغامرة في المنطقة. فضلا عن سياسة الخداع وبث الاكادذيب فان هذا الكيان بارع ايضا في القيام بعمليات كاذبة.

وتابعت ارشادي: انه على الكيان الاسرائيلي، بدلا عن الايحاء بالمظلومية وتشويه سمعة الاخرين، انهاء جميع سياساته غير المسؤولة واعتداءاته وجرائمه وكذلك سلوكياته غير القانونية واللاانسانية التي كانت منذ الماضي المصدر الاساس للتهديد وزعزعة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الحساسة وما ابعد منها.

وقالت الدبلوماسية الايرانية: كما ينبغي على مجلس الامن الدولي العمل بمسؤولياته وفق الميثاق وانهاء انفعاله وتقاعسه القديم ازاء الانتهاك الممنهج للقوانين الدولية من قبل الكيان الاسرائيلي وانشطته الاجرامية والمزعزعة للاستقرار وان يحمّل هذا الكيان المسؤولية تجاه جميع سلوكياته غير القانونية التي تشمل ارتكاب الجرائم الدولية الرئيسية الاربع.

واكدت قائلة: انه على مجلس الامن الدولي ايضا ان يكون يقظا تماما والا يقع في فخ الاكاذيب التي يبثها الكيان الاسرائيلي –التي يتم دعمها عادة بصورة عمياء من قبل بعض الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن-. هذه الدول منعت خلال العقود السبعة الماضية اي اجراء من قبل مجلس الامن ضد الاعمال الاجرامية للكيان والتي جعلته اكثر جراة ليقوم بارتكاب المزيد من الجرائم بحصانة كاملة وبمزيد من الوحشية.

واضافت سفيرة ومساعدة ممثلية ايران في الامم المتحدة: اكرر التاكيد على السياسة المبدئية والعزم الراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية في صون وتعزيز الامن البحري في مضيق هرمز وبحر عمان كما في الماضي وكذلك دعم امن الملاحة البحرية وضمان حرية الملاحة ومكافحة الجرائم البحرية ومنها القرصنة في المحيط الهندي والمناطق المجاورة. نحن كذلك على استعداد للتعاون الفعال والبناء مع الدول الساحلية للمناطق المشار اليها لترسيخ السلام والامن الاقليمي.

وفي جانب اخر من كلمتها اشارت ارشادي الى ان للجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة ذات طاقات عالية في الملاحة البحرية ودولة مهمة في انتاج النفط والغاز لها مصالح لافتة في امن الملاحة البحرية وتولي اهمية كبيرة لها، مؤكدة بان امن الملاحة البحرية له دور حيوي في ضمان حرية الملاحة.

وقالت: في حين اننا نمتلك طاقات لافتة في مكافحة الجرائم البحرية، فان فرض اجراءات الحظر الاحادية المناقضة للقوانين الدولية وميثاق منظمة الامم المتحدة يمنعنا من الحصول على التكنولوجيا والمعدات الجديدة للتصدي بصورة مؤثرة للمجموعات الارهابية.

واضافت: رغم ذلك فان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن التزامها بتعهداتها الدولية ذات الصلة ساعدت بصورة ملحوظة في الارتقاء بامن الملاحة البحرية الذي يتضمن مكافحة الجرائم البحرية خاصة القرصنة البحرية.

وتابعت: انه ومنذ اكثر من عقد من الزمن تتواجد القوة البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية في المحيط الهندي والمناطق المجاورة لها لدعم الجهود الدولية في مكافحة القرصنة البحرية. هذا الموضوع تم تاكيده مرارا من قبل الامين العام لمنظمة الامم المتحدة في التقارير المعنية وتمت الاشادة بها من قبل مجلس الامن في العديد من القرارات ذات الصلة.

واشارت الى انعقد الاجتماع السادس لمنتدى القوات البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي (ايفنز) المؤلفة من 24 دولة خلال الفترة من 22 الى 25 ابريل عام 2018 والتي تهدف لتعزيز التعاون بين هذه القوات وقالت: ان قوتنا البحرية وعلى مدى 3 اعوام من رئاستها لهذا المنتدى وفريق عمل الامن البحري التابع له، قامت بتنظيم وثيقة عمل امن الملاحة البحرية ونظمت في العام 2019 في بندرعباس (جنوب ايران) مؤتمرين للاعداد للمناورات البحرية “ايفنز 2020”.

وختمت ارشادي تصريحها بالقول: انه فضلا عن ذلك، فقد تقرر وفقا للاجتماع السابع للمنتدى في تموز 2021 انشاء مركز اقليمي لامن الملاحة البحرية في ميناء جابهار (جنوب شرق ايران) من اجل ترسيخ التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي في مجال امن الملاحة البحرية.

وعقد مجلس الأمن أمس الاثنين جلسة افتراضية دعت إليها الهند بشأن أمن الملاحة البحرية الدولية بعد أيام من الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان.

وتحدث في الجلسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتوعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا بمعاقبة إيران، على خلفية الهجوم على ناقلة نفط في بحر العرب، مؤكدا أن العالم لا يمكنه السماح بـ”الإفلات من العقاب”.

وقال بلينكن، خلال الاجتماع إن التفجيرات في أواخر يوليو/تموز على ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت”، التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي، هي ضمن “سلسلة هجمات وسلوك استفزازي آخر”.

وقال وزير الخارجية الأميركي: “على كل دولنا محاسبة هؤلاء المسؤولين. وعدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب، ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري”.

كما انتقد بلينكن، في إشارة واضحة إلى بكين، محاولات “ترهيب دول أخرى وتخويفها من الوصول بشكل قانوني إلى مواردها البحرية” في منطقة بحر الصين الجنوبي، حيث تدور عدة نزاعات.

كما أكد وزير الدولة البريطاني تقييم بلاده أن إيران هي من نفذت الهجوم على سفينة ميرسر ستريت بطائرة مسيرة، داعيا إلى مكافحة أي نشاط عدائي من قبل الدول في البحار والمحيطات.

من جهته، دعا بوتين إلى اتباع إستراتيجية تحظى بدعم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وتستعين بالخبراء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤملا أن يدرس الشركاء المقترح الروسي بطريقة جيدة، ومؤكدا على التزام روسيا بمكافحة جرائم البحار وكل تأثيراتها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى