مالي: مصير الاتفاق النووي أمام “علامة استفهام كبيرة”

قال المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني روبرت مالي، أنه ليس واثقًا تمامًا من النجاح في مهمته التي تتمثل في النجاح بإحياء الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: قال المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني روبرت مالي، أنه ليس واثقًا تمامًا من النجاح في مهمته التي تتمثل في النجاح بإحياء الاتفاق النووي.

وأفادت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن مالي قال “إنها مجرد علامة استفهام كبيرة، ليس شيئًا يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل”، مشيرًا إلى عدم تعاون الإيرانيين.

وأضاف: “نحن على استعداد لاستئناف المحادثات، وهو ما لم نكن لنفعله إذا لم نعتقد أن [صفقة] ممكنة”.

إذا فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على الشروط في الأشهر المقبلة، يقول المبعوث إن فريقه يعد بعض الحالات الطارئة، إحداها أن واشنطن وطهران توقعان اتفاقًا منفصلاً تمامًا، يكتمل بمعايير مختلفة عن الاتفاق الحالي. والنوع الآخر هو مجموعة من الردود العقابية بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، على الرغم من أن مالي لم يوضح بالتفصيل ماهية تلك الردود.

وقال مالي، في رأيه، أنه من المنطقي أن “العودة إلى الصفقة باتت مطروحة”، لأن كل من الولايات المتحدة وإيران – حتى تحت قيادة رئيسي – قالا أن هذا ما يريدانه. وزعم أن التأخير يرجع إلى انعدام الثقة الذي بُذر خلال حملة “الضغط الأقصى” لإدارة ترامب والانتقال السياسي في إيران.

وأضاف: “لكن هناك مبرر مطلق لوجود علامة استفهام، لأنك إذا لم تتوصل إلى [صفقة] بعد، فإن المحادثات ستستمر. إذا تقدمت إيران النووية تقدمًا، واستمرت إيران في اتخاذ خطوات نووية استفزازية، ناهيك عن استفزازاتها الإقليمية … التي تتجه في الاتجاه الآخر، هذا يعني الابتعاد عن الاتفاق”.

وتابع: “إنه يجعلنا على الأقل مدركين تمامًا لحقيقة أنها بالتأكيد ليست صفقة منتهية، وأنها مسألة مشروعة ما إذا كنا سنتمكن من العودة”.

وتواجه مفاوضات فيينا التي بدأت مطلع أبريل (نيسان) الماضي، واستمرت لست جولات، قبل أن تتوقف في 20 يونيو (حزيران) الماضي، احتمال الانهيار بسبب الخلاف بين طهران وواشنطن على إطالة أمد الاتفاق، والدخول في مفاوضات أوسع تعالج مخاوف المجتمع الدولي من البرنامج الباليستي وتوسع إيران في الأنشطة الإقليمية.

وأعرب رئيسي في مراسم التنصيب عن انفتاحه على أي «خطة دبلوماسية» لحل رفع العقوبات الأميركية عن إيران، وتعهد بأن يكون نهج إدارته في السياسة الخارجية قائماً على «التعامل الذكي مع العالم».

وفور انتهاء رئيسي، حضت الخارجية الأميركية إيران على العودة إلى المفاوضات قريباً، وقالت إنه «إذا كان الرئيس رئيسي صادقاً في عزمه على التوصل إلى رفع العقوبات، فإن هذا هو تماماً المطروح على الطاولة في فيينا»، وحذرت من أن عرض رفع العقوبات مقابل التزام طهران مجدداً بنصوص الاتفاق لن يدوم «إلى ما لا نهاية».

ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بحث مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، في اجتماع يوم الأربعاء الماضي، أهمية تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل في وضع استراتيجية مشتركة لسيناريو تختار فيه إيران عدم العودة إلى الاتفاق النووي.

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن اجتماع الأربعاء، الذي عقده بيرنز في إسرائيل مع بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ووزير الدفاع بيني غانتس ومدير الموساد ديفيد برنياع، كان تمهيداً للقاء بينيت مع الرئيس الأميركي جو بايدن، المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري في واشنطن.

وقدم بينيت في الاجتماع التقارير التي أعدتها أجهزة المخابرات الإسرائيلية ووزارة الخارجية ووكالات الأمن الأخرى، والتي تفيد بأن احتمال عودة إيران إلى الاتفاق قد تضاءل في الأسابيع الأخيرة بعد انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي.

وكشف الجانب الإسرائيلي بعد الاجتماع عن انطباعهم بأن «بيرنز نفسه كان متشككاً فيما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى