موسكو: فرص استعادة الاتفاق النووي تبدو حقيقية وعلينا رفع العوائق بطرق خلاقة

أكد المندوب الروسي في محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني أن فرص استعادة الاتفاق تبدو حقيقية رغم أنها ليست مضمونة بالكامل.

ميدل ايست نيوز: أكد المندوب الروسي في محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني أن فرص استعادة الاتفاق تبدو حقيقية رغم أنها ليست مضمونة بالكامل.

وقال سفير روسيا في المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف في تعليقه على تصريحان المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية روبرت مالي، أنه “من المبكر جدا أن أكون متشائما، عزيزي روب”.

وأضاف أنه سيتم استئناف محادثات فيينا قريبًا مؤكدا أن فرص استعادة الاتفاق النووي “تبدو حقيقية، رغم أنها ليست مضمونة بالكامل بالطبع”.

وطالب اوليانوف الجميع بالمشاركة في المحادثات لرفع عوائق إحياء الخطة بطرق خلاقة.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني روبرت مالي، أنه ليس واثقًا تمامًا من النجاح في مهمته التي تتمثل في النجاح بإحياء الاتفاق النووي.

وأفادت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن مالي قال “إنها مجرد علامة استفهام كبيرة، ليس شيئًا يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل”، مشيرًا إلى عدم تعاون الإيرانيين.

وأضاف: “نحن على استعداد لاستئناف المحادثات، وهو ما لم نكن لنفعله إذا لم نعتقد أن [صفقة] ممكنة”.

إذا فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على الشروط في الأشهر المقبلة، يقول المبعوث إن فريقه يعد بعض الحالات الطارئة، إحداها أن واشنطن وطهران توقعان اتفاقًا منفصلاً تمامًا، يكتمل بمعايير مختلفة عن الاتفاق الحالي. والنوع الآخر هو مجموعة من الردود العقابية بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، على الرغم من أن مالي لم يوضح بالتفصيل ماهية تلك الردود.

وقال مالي، في رأيه، أنه من المنطقي أن “العودة إلى الصفقة باتت مطروحة”، لأن كل من الولايات المتحدة وإيران – حتى تحت قيادة رئيسي – قالا أن هذا ما يريدانه. وزعم أن التأخير يرجع إلى انعدام الثقة الذي بُذر خلال حملة “الضغط الأقصى” لإدارة ترامب والانتقال السياسي في إيران.

وأضاف: “لكن هناك مبرر مطلق لوجود علامة استفهام، لأنك إذا لم تتوصل إلى [صفقة] بعد، فإن المحادثات ستستمر. إذا تقدمت إيران النووية تقدمًا، واستمرت إيران في اتخاذ خطوات نووية استفزازية، ناهيك عن استفزازاتها الإقليمية … التي تتجه في الاتجاه الآخر، هذا يعني الابتعاد عن الاتفاق”.

وتابع: “إنه يجعلنا على الأقل مدركين تمامًا لحقيقة أنها بالتأكيد ليست صفقة منتهية، وأنها مسألة مشروعة ما إذا كنا سنتمكن من العودة”.

وتواجه مفاوضات فيينا التي بدأت مطلع أبريل (نيسان) الماضي، واستمرت لست جولات، قبل أن تتوقف في 20 يونيو (حزيران) الماضي، احتمال الانهيار بسبب الخلاف بين طهران وواشنطن على إطالة أمد الاتفاق، والدخول في مفاوضات أوسع تعالج مخاوف المجتمع الدولي من البرنامج الباليستي وتوسع إيران في الأنشطة الإقليمية.

وأعرب رئيسي في مراسم التنصيب عن انفتاحه على أي «خطة دبلوماسية» لحل رفع العقوبات الأميركية عن إيران، وتعهد بأن يكون نهج إدارته في السياسة الخارجية قائماً على «التعامل الذكي مع العالم».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى