واشنطن تعين سفيرها السابق في تل أبيب مسؤولاً عن التنسيق مع إسرائيل بشأن إيران

الإدارة الأميركية عينت سفير الولايات المتحدة السابق في تل أبيب دان شابيرو مسؤولاً عن التنسيق والاتصالات بين وزارة الخارجية في واشنطن وإسرائيل بشأن الملف الإيراني.

ميدل ايست نيوز: ذكر موقع “واللاه” الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن الإدارة الأميركية عينت سفير الولايات المتحدة السابق في تل أبيب دان شابيرو مسؤولاً عن التنسيق والاتصالات بين وزارة الخارجية في واشنطن وإسرائيل بشأن الملف الإيراني.

وفي تقرير أعده معلقه السياسي براك رفيد، لفت الموقع إلى أن شابيرو شرع في ممارسة عمله مستشاراً كبيراً لروب مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران.

وأشار الموقع إلى أن وظيفة شابيرو الجديدة تلزمه بالتنقّل بشكل متواصل بين تل أبيب وواشنطن، بهدف تنسيق المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني ونفوذ طهران في المنطقة.

ونقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الأميركية، فإن شابيرو سيركز بشكل خاص على التنسيق مع إسرائيل في مواجهة أنشطة إيران الإقليمية.

وحسب الموقع، فإن شابيرو تربطه علاقات وثيقة بقادة المؤسسة الأمنية والأجهزة الاستخبارية في إسرائيل، فضلاً عن علاقته برئيس الحكومة نفتالي بينت.

ولفت الموقع إلى أن تعيين شابيرو في المنصب الجديد جاء في ظل التقديرات السائدة في واشنطن بأن فرص عودة إيران إلى الاتفاق النووي الأصلي متدنية، بعد تولي الرئيس إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم في طهران، وفي ظل التصريحات المتشددة الصادرة عن طاقمه الحكومي.

وأضاف أن شابيرو تولى المنصب في وقت تعاظم مستوى قلق إسرائيل من اندفاع إيران نحو تطوير برنامجها النووي، دون أن تواجه بفرض عقوبات جديدة أو “إجراءات أخرى” تهدف لممارسة الضغط عليها؛ لافتاً إلى أن بينت حث الأميركيين على بلورة خطة بديلة بالتعاون مع إسرائيل لمواجهة إيران في حال تواصل الجمود على الصعيد الدبلوماسي.

وأوضح الموقع أن دور شابيرو سيكون كبيراً، في ظل الحديث الأميركي الإسرائيلي عن “خطة بديلة” لمواجهة إيران في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في التوصل لاتفاق يفضي إلى عودة طهران إلى اتفاق 2015.

وذكر أن شابيرو شرع في تقديم استشارات لكبار الموظفين في البيت الأبيض بشأن أنماط التعاطي مع إسرائيل، تحديداً عشية الزيارة التي قام بها بينت إلى واشنطن، الجمعة الماضي.

وأبرز أن شابيرو سيقضي نصف وقته في إسرائيل والآخر في واشنطن، حيث سيتخذ من السفارة الأميركية في القدس المحتلة مقراً له؛ بحيث يتولى من هناك إدارة الاتصالات مع ديوان بينت ووزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية بهدف توسيع التنسيق والتشاور “الحميمي” بشأن إيران.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد أبلغ بينت خلال لقائه به في واشنطن نهاية الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة يمكن أن تنتقل إلى “قنوات أخرى” في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

وحسب مصادر في وزارة الخارجية، فإن تعيين شابيرو يدل على أن الإدارة الأميركية معنية بأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل ودول الخليج في أي اتفاق مع إيران، على اعتبار أنه يتبنى مواقف “صقرية” من الموضوع الإيراني مقارنة بأعضاء الطاقم الذي يعمل إلى جانب روب مالي.

ونقل الموقع عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية قوله: “في ضوء تجربة شابيرو الغنية في المنطقة، فإنه سيساعدنا في الحصول على تصوّر حول التداعيات الإقليمية للمفاوضات مع إيران ويمكن أن يسهم بشكل كبير في كل ما يتعلق بالتنسيق مع إسرائيل فهو يعرف المنطقة والمسؤولون في المنطقة يعرفونه، وهو يتبنى مواقف تنسجم مع تصوراتنا”.

وفي أعقاب فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، نشر شابيرو مقالات في صحيفة “واشنطن بوست”، أيد فيها العودة إلى الاتفاق النووي مع تشديده على وجوب احترام مخاوف إسرائيل، داعياً إلى البدء في حوار أميركي إسرائيلي بهدف التوصل لاستراتيجية عمل مشتركة في مواجهة طهران.

يذكر أن شابيرو قد عمل بعد انتهاء عمله سفيراً في تل أبيب باحثاً في “مركز أبحاث الأمن القومي” التابع لجامعة تل أبيب؛ الذي يعد أحد أهم مراكز التفكير المؤثرة في إسرائيل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى