مسؤول إيراني يؤكد أن الصور المسربة من سجن ايفين “صناعة صهيونية”
أكد نائب رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني حسن نوروزي، أنه لا يصدق بوجود التعذيب في الجمهورية الإسلامية.
ميدل ايست نيوز: أكد نائب رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني حسن نوروزي، أنه لا يصدق بوجود التعذيب في الجمهورية الإسلامية، وأن مقاطع الفيديو التي خرجت من سجن إيفين كانت نتيجة صناعة الأفلام الصهيونية، مضيفاً: يجب إنشاء “مدن سجون” للسجناء وعائلاتهم.
وأضاف في تصريح أفادت به وكالة إيسنا الإيرانية أنه فيما يتعلق بالتعذيب “سألت الأشخاص الذين ذهبوا إلى الحبس الانفرادي فقالوا إنه تم تزويدهم بالقرآن وكتاب الدعاء. وأحيانًا يقولون إن مكيف الهواء الخاص بنا معطّل. حسنًا، عندما تنقطع الكهرباء، فإن مكيف الهواء يتوقف ونحن نتعرق”.
وأكد نوروزي أن الذين يتم ضربهم في الأفلام المسربة لم يلبسوا ألبسة السجناء وهذا يعني الأفلام التقطت في مكان خارج السجن مضيفا أن أمر رئيس القضاء بالتحقيق حول الموضوع يدل على مدى سماحته.
وقال أنه سبق وجرب سجون النظام السابق ونظام البعث في العراق ويمكنه أن يؤكد في النظام الإسلامي لا يوجد هكذا انتهاكات.
وحول رد فعل اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان على الفيديوهات المنتشرة، قال: “إن تدخلنا في هذه القضية شفهي، نقول إنه يجب نقل السجون من وسط المدن إلى أطرافها، وإنشاء ورش عمل وجامعة هناك”.
وفي وقت سابق أمر القضاء الإيراني بفتح تحقيق حول تسجيلات فيديو تظهر انتهاكات في سجن أيفين، بعدما اخترق متسللون عبر الإنترنت غرفة التحكم بكاميرات المراقبة.
وقال نائب رئيس القضاء، محمد مصدق كهنمويي إن السلطات تدرس التسجيلات، مضيفاً أن القضية ليست «واضحة»، فيما أقر رئيس مصلحة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي بارتكاب «ممارسات غير مقبولة» في سجن أفين.
ونشرت جماعة تسلل إلكتروني تطلق على نفسها اسم «عدالة علي» التسجيلات المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي التي التقطتها على ما يبدو كاميرات المراقبة الأمنية وتظهر حراساً يضربون سجناء ويجرون أحدهم على الأرض.
ونشر حساب منسوب إلى رئيس القضاء، غلام حسين إجئي في «تويتر» تغريدة، ذكر فيها أنه أمر المدعي العام الإيراني بفتح تحقيق حول الصور المنشورة من سجن أيفين «دون ضياع الوقت» وأضاف: «السجين في الدين والقانون الإسلامي خط أحمر».
وقبل ذلك اعتذر رئيس مصلحة السجون الإيرانية عن “الأحداث المريرة” في سجن إيفين بالعاصمة طهران، بعدما أظهرت لقطات مُصورة سربها متسللون عبر الانترنت اعتداءات الحراس بالضرب على السجناء.
وقال رئيس مصلحة السجون، محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة على “تويتر” نشرتها وسائل إعلام رسمية: “فيما يتعلق بصور سجن إيفين، أتحمل المسؤولية عن هذا السلوك غير المقبول، وأتعهد بالعمل على منع تكرار تلك الأحداث المريرة والتعامل بحسم مع المخطئين”.
وأضاف: “أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى، وإلى قائدنا العزيز (المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي) وإلى الشعب، وإلى حراس السجن الشرفاء، الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب تلك الأخطاء”.
وتظهر صورة تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ما قيل إنه مركز مراقبة في المنشأة، شاشات يتوسطها شعار ميزان مائل فوق عبارة «هجوم سيبراني» بالأحمر وتدعو إلى «الإفراج عن كل السجناء السياسيين».