انتقادات إيرانية لخرق عبد اللهيان بروتوكول «مؤتمر بغداد»

جهت صحف إيرانية أمس، انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، إثر خرقه البروتوكول الدبلوماسي خلال مشاركته بمؤتمر بغداد.

ميدل ايست نيوز: وجهت صحف إيرانية أمس، انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، إثر خرقه البروتوكول الدبلوماسي خلال مشاركته بمؤتمر بغداد، في أول ظهور خارجي له بعد تولي منصبه.

واضطر المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده أمس، للرد على أسئلة بشأن الجدل الذي أثاره خرق عبد اللهيان البروتوكول الدبلوماسي، خلال مشاركته بمؤتمر بغداد. وقال: “كانت زيارة موفقة”، محذراً من أن “الاهتمام بالقضايا الهامشية التي تريد التقليل من أهمية النص ليست في مجال السياسة الخارجية”.

وقال: “تفاعلت مخلتف المجموعات مع الرحلة، ويريد البعض أن يقلل من شأنها عبر القضايا الهامشية”.

وأثار أمير عبد اللهيان جدلاً واسعاً في قمة بغداد بخرقة البروتوكول خلال التقاط الصورة التذكارية للمشاركين، بعدما ترك مكانه في الصف الثاني المخصص للوزراء، وتقدم إلى الصف الأول المخصص للقادة.

ووجه المدير السابق لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، قاسم محب علي، انتقادات إلى أمير عبد اللهيان لعدم احترام البروتوكولات.

وكتب الدبلوماسي السابق افتتاحية صحيفة “جهان صنعت”، أمس، تحت عنوان “تبعات عدم احترام البرتوكولات (الدبلوماسية)”، واعتبر المؤتمر بمثابة “فرصة ضائعة”.

وكتب: “كانت فرصة لكي تقف إيران إلى جانب وفود السعودية، وأن ينفذ السياسة المعلنة بشأن تحسين العلاقات، لكن نظراً للجدل الدائر فإنها فرصة ضائعة”.

وأشار محب علي إلى أهمية بالغة تحظى بها احترام البروتوكولات في المناسبات الدبلوماسية، وأضاف: “احترام الإجراءات تظهر الاطلاع على المناسبات الدولية واحترام البلد المستضيف”، منوهاً بأن “عدم معرفة المسؤول بالمناسبات، تؤدي إلى تصرفات غير متعارفة، والسلوك الخارج على الأعراف، له تبعات سلبية”.

بدورها، انتقدت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية بشدة عدم احترام البرتوكول الدبلوماسي من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكتبت: “ضعف مدير شؤون المناسبات في الوزارة الخارجية، كان محظوظاً ولا يغتفر”.

وتساءلت الصحيفة: “ألا يعلم السيد الوزير أن أي ترتيب للوقوف أو جلوس الضيوف في جميع المناسبات والمراسم الرسمية على عاتق البلد المستضيف؟ إن لم يكن يعرف، ما دور مدير شؤون المناسبات أثناء المؤتمر؟، إذا كانت نية عبد اللهيان عدم الوقوف أو الجلوس إلى جوار دول مختلفة التوجه، لما لم ينقل هذا الموضوع للفريق المنسق للمؤتمر؟”.

وعاد أمير عبد اللهيان فجر أمس إلى طهران، بعد زيارة خاطفة إلى دمشق، التقى فيها الرئيس السوري، بشار الأسد وقادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية. وفسرت وسائل إعلام إيرانية الزيارة على أنها جاءت في سياق احتجاج إيران على غياب سوريا.

ولم يكن انتهاك البروتوكول الجانب الوحيد الذي أثار اهتمام الإيرانيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ وجه كثيرون انتقادات إلى «ضعف» أمير عبد اللهيان في قراءة خطابه باللغة العربية. ونشر نائب رئيس البرلمان السابق، علي مطهري تغريدة، رحب فيها بقراءة النص العربي في مؤتمر بغداد، لكن أعرب عن أسفه “لعدم مراجعة النص من أستاذ باللغة العربية لوضع علامات الإعراب بدقة”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مساء أمس الاثنين أنه في الصورة التذكارية لضيوف مؤتمر بغداد وقف في الموضع الذي يليق بإيران وبممثل الجمهورية الإسلامية.

وفي رده على سؤال حول ما أثير من ضجة بسبب الصورة التذكارية لمؤتمر بغداد في لقاء متلفز على القناة الإيرانية الثانية، قال: أعتقد أني وقفت في الموضع الذي يليق بإيران وبممثل الجمهورية الإسلامية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى