إسرائيل تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بقرارات ضد إيران

تمارس إسرائيل ضغوطاً على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتوظيف حضورها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاتخاذ قرار ضد إيران.

ميدل ايست نيوز: تمارس إسرائيل ضغوطاً على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتوظيف حضورها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاتخاذ قرار ضد إيران.

وقال المعلق السياسي لموقع “والاه”، باراك رفيد، إن إسرائيل ترى في الاجتماع الذي سيعقده مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين المقبل في فيينا، فرصة لتمرير قرار ضد إيران، من خلال استغلال بيان اللجنة الأخير، الذي أكد أن إيران لا تتعاون مع مفتشيها، ولا تسمح لهم بزيارة منشآتها النووية، وتواصل تطوير مشروعها النووي.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، لفت رفيد إلى أن البيان الذي أصدره رئيس الحكومة نفتالي بينت مساء أمس، دعا إلى ردّ “دولي مناسب وسريع على أفعال إيران الخطيرة”.

وقد جاء في بيان بينت: “تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينذر بأنه قد حان الوقت للعمل، يجب عدم التعاطي بشكل ساذج والتوقع أن إيران ستغير نهجها عبر المفاوضات غير المفيدة”، مشدداً على أن “موقفاً صارماً من قبل المجتمع الدولي مدعوم بقرارات وأفعال، يمكن أن يدفع النظام الإيراني إلى أن يغير نهجه… إسرائيل ستفعل كل شيء من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي”.

يشار إلى أن اجتماعاً عُقد أمس الجمعة في باريس، ضم ممثلين عن فرنسا، ألمانيا، بريطانيا والولايات المتحدة، لبحث الجمود في المفاوضات مع إيران في الأشهر الأخيرة، وبحث فرص اتخاذ قرارات ضد طهران خلال اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد دعت روسيا الولايات المتحدة والقوى الأوروبية إلى عدم العمل على تمرير قرارات ضد إيران، على اعتبار أن مثل هذه القرارات يمكن أن تؤثر سلباً بمستقبل المفاوضات معها.

وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران يوم الثلاثاء لما سمته “فشل إيران المستمر في الإجابة على أسئلة بما في ذلك آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة”، وهو ما قد يعقد استئناف المحادثات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وذكرت رويترز نقلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد التقريرين الفصليين عن إيران: “يشعر المدير العام بقلق متزايد من أنه حتى بعد حوالي عامين، تظل قضايا الضمانات الموضحة أعلاه فيما يتعلق بالمواقع الأربعة في إيران التي لم يتم الإعلان عنها للوكالة دون حل”.

وراجعت رويترز التقارير السرية التي قدمها المدير العام للوكالة رافائيل غروسي للدول الأعضاء في الوكالة، والتي صدرت قبل اجتماع الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة.

وقال التقرير الثاني إن على إيران أن تحل القضايا العالقة المتعلقة بالمواقع، والتي تشمل أسئلة حول موقع رابع لم تفتشه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “دون مزيد من التأخير”.

وأكدت الوكالة أن إيران تزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب مضيفة أن أنشطة مراقبة البرنامج النووي الإيراني تعرضت لعرقلة جدية.

وعلق المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب أبادي، على التقريرين الفصليين للوكالة الدولية للطاقة الذرية واتهاماتها لطهران “بالفشل المستمر” في الإجابة عن أسئلة الوكالة وإنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم بدرجة نقاء عالية، برفض هذه الاتهامات والحديث عن أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية تندرج في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية و”تنسجم تماماً مع تعهدات إيران باتفاق الضمانات”، الذي يعد جزءاً من المعاهدة.

وأكد غريب أبادي، وفق التلفزيون الإيراني، أن تخصيب اليورانيوم بمختلف المستويات وإنتاج اليورانيوم المعدني يتم في إطار الحقوق النووية الإيرانية على أساس معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأوضح أنه “بما أن بقية الأطراف لم تنفذ تعهداتها بالاتفاق النووي في مجال رفع العقوبات وتواصل أميركا سياسة العقوبات غير القانونية والأحادية، فلا يحق لأحد مطالبة إيران بوقف هذه الأنشطة في إطار الاتفاق النووي”.

وحول اتهامات الوكالة لإيران بعدم الرد على أسئلة الوكالة حول أربعة مواقع مشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها، قال غريب أبادي إن “هناك أربع قضايا عالقة مرتبطة باتفاق الضمانات بين إيران والوكالة الدولية، تعود إلى قبل نحو عقدين”، مضيفاً أن “إيران حتى الآن تعاملت حول هذه القضايا مع الوكالة بشكل مناسب وبنّاء بهدف حلها”.

 

قد يعجبك:

“الغارديان”: توقعات بقرار غربي اليوم لتحميل إيران مسؤولية فشل مفاوضات فيينا

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى