طهران: صيانة كاميرات التفتيش تتم من دون اطلاع الوكالة الدولية على محتوى الأفلام
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ذاكرة كاميرات المراقبة لن يكون ممكنا الا بعد توقيع اتفاق بهذا المجال.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ذاكرة كاميرات المراقبة لن يكون ممكنا الا بعد توقيع اتفاق بهذا المجال، مضيفا ان بامكان الوكالة القيام باجراءاتها دون الاطلاع على الافلام وبطاقات الذاكرة الموجودة في الكاميرات.
واضاف خطيب زادة في في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين ان بطاقات الذاكرة باتت ممتلئة وسيتم وضع بطاقات جديدة دون تدخل الوكالة الدولية، كما ان الكاميرات بحاجة الى اعمال الصيانة وسيتم ذلك في جدول زمني محدد، وذلك حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى طهران كانت ناجحة ، وقد تقرر فيها استمرار التعاون بين ايران والوكالة على الصعيد الفني والتقني دون تدخل الاخرين.
واضاف خطيب زادة ان الاتفاق الذي وقع أمس الثلاثاء بين طهران والوكالة ينطلق من التعاطي الطبيعي والتقني بين الجانبين ، موضحا ان ايران ستلتزم بجد بعلاقاتها مع الوكالة الدولية مادامت هذه الوكالة ملتزمة بالجوانب المهنية في التعاطي مع ايران دون تسييس أو تمييز.
وتابع خطيب زادة قائلا أن زيارة غروسي لايران قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة ، تأتي لمناقشة بعض القضايا العالقة وقد سادت الروح المهنية والتقنية على المحادثات بين الجانبين الأمر الذي اسفر عن نتائج جيدة.
واعلن خطيب زادة ان رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية محمد اسلامي سيتوجه الى فيينا مستقبلا للمشاركة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما ان مدير الوكالة رافائيل غروسي سيزور طهران بعد اجتماع مجلس الحكام لمتابعة بحث المواضيع المطروحة على جدول الاعمال ، وسيقوم ايضا بزيارات منتظمة الى ايران لمواصلة التشاور مع المسؤولين الايرانيين.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد عودته من طهران، إن الاتفاق الذي أبرمه مع الإيرانيين سيسمح بمراقبة اعتيادية للمنشآت النووية، موضحا أن الاتفاق ليس طويل الأمد لكنه سيفسح المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في فيينا، قال غروسي “الاتفاق مع طهران سيسمح بمراقبة اعتيادية للمنشآت الإيرانية.. لدينا كل الوسائل الفنية للحصول على المعلومات عبر المراقبة”.
كما أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة ستعاين كل المنشآت الإيرانية وتستبدل كل ما تضرر من أجهزة المراقبة.
وأضاف غروسي أن هناك حاجة للجلوس مع الحكومة الإيرانية للحوار بشأن مسائل عالقة، وعمل دبلوماسي بشأن ملف أنشطة إيران النووية.
وأوضح أن اتفاق الوكالة مع إيران ليس طويل الأمد ولا يمكن تحديد مدته، لكنه يهدف لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
وتابع “تلقيت دعوة للعودة إلى طهران قريبا لبحث قضايا عالقة بشأن جزيئات اليورانيوم”.
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن توصلهما إلى اتفاق يقضي بالسماح بتركيب الوكالة بطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات المراقبة بالمواقع النووية.
ووصف الجانبان المباحثات بالإيجابية، وأكدا في بيان مشترك على تعزيز التعاون وبحث الملفات العالقة.