بوريل: طهران تكافح وصبر واشنطن ينفذ بشكل واضح والمنطقة تشهد اضطرابات
أكد جوزيب بوريل أنه بات من الضروري إحياء الاتفاق النووي الإيراني من جميع جوانبه، أي عودة الولايات المتحدة ورفع العقوبات مقابل الامتثال الإيراني الكامل.
ميدل ايست نيوز: أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه بات من الضروري العودة للمفاوضات النووية قريبا وإحياء الاتفاق النووي الإيراني من جميع جوانبه، أي عودة الولايات المتحدة ورفع العقوبات مقابل الامتثال الإيراني الكامل.
وأكد بوريل في إحاطة حول محادثاته مع مختلف الأطراف في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه في الآونة الأخيرة، كانت هناك تطورات مهمة بشأن إيران والاتفاق النووي منها الانتخابات الإيرانية واتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن إجراءات التحقق بما في ذلك استخدام الكاميرات في المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف بوريل أن هذه الصفقة نجحت في تفادي توجيه اللوم الرسمي من قبل مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران “بعد أن رأينا مخاوف متزايدة بشأن توسيع أنشطة التخصيب الإيرانية وتعثرت المفاوضات في فيينا في الأسابيع الأخيرة.”
وأضاف: كنت آمل بصفتي منسقًا للاتفاق النووي الإيراني (المعروف أيضًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة)، أن أتمكن من عقد اجتماع وزاري، كما هو الحال في الجمعيات العامة للأمم المتحدة السابقة.
لكنه قال: توضح أن عقد اجتماع وزاري كامل كان مستحيلًا، لكن كان لي لقاء ثنائي طويل مع وزير الخارجية الإيراني الجديد أمير عبد اللهيان، الذي التقى أيضًا بالعديد من نظرائه الآخرين لاستكشاف كيف يمكننا المضي قدمًا.
وكانت النتيجة الأهم ــ حسب قول بوريل ــ أن وزير الخارجية الإيراني أكد أن إيران ستعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا مضيفا: وزير الخارجية الإيراني وصل إلى المنصب منذ أقل من شهر، لكن يجب أن نعود للمفاوضات قريبًا ونعيد إحياء الاتفاق النووي الإيراني من جميع جوانبه، أي عودة الولايات المتحدة ورفع العقوبات مقابل الامتثال الإيراني الكامل.
وأكد أن إيران تكافح [مع العقوبات]، ونفاد صبر الولايات المتحدة يتزايد بشكل واضح، والسياق الإقليمي الأوسع بما في ذلك سيطرة طالبان في أفغانستان يخلق اضطرابات و”لذلك علينا العمل الجاد في الأسابيع القادمة لتضييق الفجوات وتحقيق النتائج”.
وقال حسين امير عبداللهيان في ختام زيارته لنيويورك إن الملف النووي وعودة إيران إلى المفاوضات النووية كان ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات التي جرت بينه وامين عام الامم المتحدة السيد غوتيريش وعدد من وزراء الخارجية ومنهم الفرنسي والالماني والبريطاني والمندوب الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.
وقال: لقد تطرقنا بصراحة الى سلوك الاميركيين خاصة في الاجتماع المغلق للرؤساء ومدراء مراكز الفكر والابحاث الاميركيين واساتذة العلاقات الدولية في اميركا.
وتابع قائلا: لقد اكدنا بان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية تسودها الصلابة والحكمة والمنطق فيما يسود التسرع واللامنطق سلوك متخذي القرار الابيض الاميركي حيث ان دول العالم تلاحظ فيي اوضاع افغانستان اليوم جانبا من سياسات الاميركيين الخاطئة والعقيمة هذه.
وقال: بطبيعة الحال فقد اعلنا هذا الامر صراحة في اميركا باننا سنحكم على اساس السلوك العملي للاميركيين وان رسائل الاميركيين المتناقضة التي تنقل لنا عبر القنوات الاعلامية او القنوات الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي.