من هو العلامة حسن زاده آملي الملقب بـ”ذوالفنون”؟
يعتبر العلامة الشيخ حسن حسن زاده آملي من أبرز العلماء الايرانيين وهو عالم ديني معاصر وفيلسوف وعارف ومفسر القرآن.
ميدل ايست نيوز: يعتبر العلامة الشيخ حسن حسن زاده آملي من أبرز العلماء الايرانيين وهو عالم ديني معاصر وفيلسوف وعارف ومفسر القرآن. ويعرف بـ”العلامة ذوالفنون”. له مؤلفات عديدة في الفلسفة والعرفان، والرياضيات والنجوم، والأدب الفارسي والعربي، وقد صحح أهم المؤلفات الفلسفية والعرفانية، أو علق عليها كالإشارات والتنبيهات والشفاء وشرح فصوص الحكم.
هو نجم الدين حسن الطبري، والده عبد الله الطبري، ولد حسن زاده سنة 1346 للهجرة في مدينة آمل شمال إيران. بدأ بدراسة المقدمات في مدينته آمل، وفي سنة 1369 للهجرة انتقل إلى العاصمة طهران لمواصلة دراسته الحوزوية في مدرسة الحاج أبي الفتح،
وكان من أساتذته الذين تتلمذ على أيديهم:
1. محمد تقي الآملي.
2. الميرزا مهدي القمشئي.
3. الميرزا أبو الحسن الشعراني.
4. أبو الحسن الرفيعي القزويني.
5. الفاضل التوني.
و في عام 1381 للهجرة، هاجر إلى مدينة قم، فتعلم كلا من الحكمة والتفسير وعلم الأعداد وعلم الحروف عند كلا من
1. محمد حسين الطباطبائي.
2. محمد حسن الإلهي.
3. علي القاضي.
4. مهدي القاضي.
أصبح بعد ذلك يعطي الدروس في الحكمة والعرفان و التفسير، كما له اهتمام بالشعر الفارسي والعربي.
قالوا فيه:
قول استاذه أبو الحسن الشعراني فيه:
“هو مولانا الاجل الموفق نجم الدين الشيخ حسن زاده الآملي المعروف بحسن زاده”.
كذلك قول محمد حسين الطباطبائي فيه:
“لم يعرف العلامة حسن زاده الآملي الا الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف”.
القرآن مصدر المعرفة
كان اية الله حسن زاده يعتبر القرآن مصدر المعرفة الإلهية. ويعتقد أن کتب نهج البلاغة وصحيفة السجادية وأصول الكافي وبحار الأنوار مشتقة من القرآن. كما يعتقد إن أقوال الأئمة المعصومين تعود إلى القرآن.
أثاره
كتب اية الله حسن زاده أثارا في مجالات الفقه والفلسفة والأخلاق والعرفان والحكمة الدينية واللاهوت والرياضيات وعلم النجوم والأدب العربي والفارسي والعلوم الطبيعية والطب القديم والعلوم الغريبة والباطنية ، ولكن معظم أعماله وأفكاره على أساس القرآن، كما صحح بعض أهم الأعمال الفلسفية كإشارات وشفاء وشرح فصوص الحكم وكتب عليها هوامش.
إنه يعتبر القرآن والحجة وعرفان مترابطين ويعتقد أن هؤلاء الثلاثة لا ينفصلون.
وهذا فهرس ببعض تصانيفه بالعربية والفارسية:
1. – الحجج البالغة على تجرد النفس الناطقة .
2. – دروس اتحاد العاقل و المعقول .
3. – نصوص الحكم على فصوص الحكم، وهو شرح فصوص الفارابي.
4. – شرح فص الحكمة العصمية في الكلمة الفاطمية.
5. – شرح زيج البهادري .
لآية الله حسن زاده مؤلفات عديدة في الفسلفة منها: “الأصول الحكمية”، و”رسالة جعل”، و”رسالة رؤيا”، و”رسالة نفس الأمر”، و”رسالة نهج الولاية”، و”رسالة في التضاد”، و”ترجمة وتعليق الجمع بين الرأيين”، “وترجمة وشرح النمطات الثلاثة الأخيرة لكتاب الإشارات”، و”التصحيح والتعليق على الشفا”، و”التصحيح والتعليق على الإشارات”، و”التقديم والتعليق على كتاب آغاز وانجام كلامي”.
ومن مؤلفاته في العرفان هي: “الهي نامه”، و”رسالة لقاء الله”، و”رسالة إنه الحق”، و”شرح فصوص الحكم”، و”العرفان والحكمة المتعالية”، و”تصحيح رسالة المكاتبات”، و”رسالة مفاتيح المخازن”، و”رسالة في السير والسلوك”.
له مؤلفات في الأدب العربي والفارسي، منها: “تصحيح كليلة ودمنة”، و”مصادر الأشعار المنسوبة إلى أمير المؤمنين (ع)”، و”تقديم وتصحيح وتعليق نصاب الصبيان”، و”ديوان الأشعار”.
وقد صحح اية الله حسن زاده كتبا عديدة كما علق على كتب أخرى، فمن تصحيحه: “تصحيح نهج البلاغة”، و”تصحيح تفسير خلاصة المنهج”، و”تصحيح كتاب الشفا”، و”تصحيح الأسفار الأربعة”، و”تصحيح كتاب كشف المراد”، و”تصحيح تمهيد القواعد لصائن الدين والتعليق عليه”، و”شرح فصوص القيصري”.
يذکر أن الفيلسوف الإيراني الشيخ حسن زاده أملي لبى نداء ربه امس السبت عن عمر يناهز الـ93 عاما بعد عمر طويل كرسه لخدمة الاسلام.
وقدم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التعازي برحيل العلامة الشيخ حسن حسن زاده آملي.
و جاء في الرسالة:
بسم الله الله الرحمن الرحيم
ببالغ الأسى والحزن تلقيت نبأ وفاة العالم الرباني والسالك التوحيدي آية الله الشيخ حسن زاده آملي رحمة الله عليه، كان هذا العالم الديني المفكر وذو المواهب المتعددة من الشخصيات النادرة والمجيدة، ومن النماذج المعدودة التي تُقرّ عيون من يهواهم وتملؤ قلوبهم معرفة وحكمة وعقلا.كتب ومؤلفات هذا العالم كانت مصدرا غنيّا لمحبي المعارف والعلوم وستكون إن شاء الله.
بدوري، أتقدم بأحر التعازي لجميع أصدقائه وطلابه ومحبيه، ولا سيما أهل مدينة آمل المؤمنين والثوريين والشباب المشتاقين الذين أخلصوا لمواقف الفقيد الثورية وأخلاقه العظيمة السامية، وأسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته، ويمنّ عليه بالمغفرة، وعلوّ الدرجات.