أمير عبد اللهيان: هناك تواجد للإرهابيين وإسرائيل في آذربيجان وافتتاح سفارة إسرائيل في البحرين “سيرك”
اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان ايران لن تتحمل ابدا تواجد الكيان الصهيوني وممارساته الاستفزازية بالقرب من حدود البلاد.
ميدل ايست نيوز: اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان ايران لن تتحمل ابدا تواجد الكيان الصهيوني وممارساته الاستفزازية بالقرب من حدود البلاد والتغيير الجيوسياسي في المنطقة والحدود، مصرحا بان لايران تحفظات جادة تجاه ذلك.
جاء ذلك خلال حوار لوزير الخارجية الايراني مع القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء السبت استعرض فيه آخر التطورات في مجال السياسة الخارجية وأفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
وعن تطورات العلاقات بين إيران وجمهورية آذربيجان قال: خلال تحرير قره باغ حدثت أمور سيئة وتم نقل جزء من التيارات الإرهابية إلى هذه المنطقة وحاول الكيان الصهيوني استغلال الفرصة الى اقصى حد وتواجدوا في مناطق من جمهورية اذربيجان وقد اعربنا في حينها عن قلقنا على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية وعبر القنوات الدبلوماسية، وتم إبلاغ كبار المسؤولين الاذربيجانيين بجدية موضوع دعمنا لتحريرالمناطق المحتلة والعلاقات المتنامية بين البلدين تحظى باهتمامنا لكننا لن نتحمل أبدًا وجود الكيان الصهيوني المزيف بالقرب وعند حدود إيران، ولا التغيير في الحدود ، ولدينا تحفظات جدية تجاهها.
وقال أمير عبد اللهيان انه تم خلق مشاكل لعبور شاحناتنا من أجزاء من آذربيجان إلى أرمينيا وتم إلقاء القبض على اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانيين في آذربيجان.
وأضاف انه التقى في نيويورك بوزير خارجية جمهورية أذربيجان وابلغه صراحةً عن قلقه بشأن هذه القضايا وقال إنه إذا كان القرار جباية الرسوم من السواق، فكان ينبغي ابلاغنا عبر القنوات الدبلوماسية وإن اعتقال سائق شاحنة ترانزيت إيرانية غير مبرر في رأينا ولا يعتبر سلوكًا إيجابيًا.
وقال ان وجهة نظرنا في الحكومة الايرانية الجديدة هي تطوير العلاقات مع جيراننا وان بعض التدخلات الاجنبية في هذا البلد واضحة لنا ونحن قلقون جدا من أن الصهاينة سيخلقون مشاكل لحكومة أذربيجان في المستقبل القريب وقد بعثنا في الأيام الأخيرة برسالة إلى الصهاينة والإرهابيين من خلال اجراء مناورات في مواجهة ممارسات الصهاينة والإرهابيين في المنطقة وبالطبع ان الرئيس الاذربيجاني الهام علييف اطلق تصريحات سلبية بشان ايران وقد اعلنا احتجاجنا عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال أمير عبد اللهيان: لقد ذكرت هذه النقاط خلال لقائي مع سفير جمهورية أذربيجان وقلت إننا نتفهم وضعكم وندرك خطر الصهيونية والإرهاب في أراضيكم وعليكم وضد الدول المجاورة ، ويجب ألا نسمح للجهات الأجنبية بان تقوض العلاقات بين البلدين.
وتابع: نحن نقوم باجتياز هذه المرحلة وقريبا سنجري مباحثات بين الجانبين لحل مشكلة الترانزيت.
وقال ان إيران جارة كبيرة لجمهورية أذربيجان وقد تبادلنا الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية ، مضيفا أن التغييرات في حدود المنطقة غير مقبولة بالنسبة لنا.
واضاف: ان لنا حساسية جادة تجاه التغيير الجيوسياسي في المنطقة وقلنا لجمهورية آذربيجان بصراحة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد هذه التحركات بدقة وان التغيير في حدود المنطقة غير مقبول بالنسبة لايران.
وقال وزير الخارجية الايراني: من المحتمل ان بعض مسؤولي جمهورية آذربيجان قد وقعوا تحت تاثير تحركات الاعداء في المنطقة وان بعض تصريحاتهم ناجمة عن هذا الامر لكننا نقوم بادارة هذه القضية بحزم وحساسية وفي الوقت ذاته برؤية ودية للجيران ومنهم جمهورية اذربيجان وسيتم قريبا ازالة العقبات من طريق الترانزيت في ظل التدابير المتخذة.
قال امير عبداللهيان حول الكيان الصهيوني ودعم بعض الحكام العرب لإسرائيل: ان حكام البحرين يسعون وراء العلاقات مع كيان مزيف بدل التواصل مع شعبهم، في حين ان تطبيع العلاقات هذا لن يساعد سلطتهم في شيء.
واضاف: ان حقيقة الكيان الصهيوني انكشفت خلال المقاومة الاخيرة في غزة. الجيلان الثالث والرابع للفلسطينيين تحركوا دعما للمسجد الاقصى فيما الكيان الصهيوني اضطر للقبول بوقف اطلاق النار.
وتابع وزير الخارجية: ان الصهاينة يسعون للتغطية على هذه الازمة بحركات استعراضية وقد اثبتوا بانهم لا ياتون معهم بشيء سوى زعزعة الامن اينما دخلوا.
واكد امير عبداللهيان: اننا نعترف بدولة واحدة اسمها فلسطين وليس للكيان الصهيوني مكان في مستقبل المنطقة للعديد من الاسباب.
وصرح وزير الخارجية الايراني بان سكان الاراضي المحتلة هم من ينبغي ان يقرروا مصيرهم بانفسهم ويجب ان يشارك سكانها من اي قومية ودين في استفتاء عام واضاف: ان الصهاينة قد ارتهنوا حتى اليهود في الاراضي المحتلة.
واعتبر زيارة وزير الخارجية الصهيوني الى البحرين وافتتاح سفارة للكيان فيها بانه سيرك الصهاينة وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت على الدوام موقفها في عدم شرعية وجود الكيان الصهيوني.
واضاف: ان اجراءات الكيان الصهيوني على مستوى المنطقة تواجه بالرد من قبل مختلف المجموعات وقد قمنا بالرد على الصهاينة دوما في الزمان والمكان المناسبين.
وفي الاشارة الى قضية افغانستان قال: انه خلال اللقاءات مع مختلف المسؤولين على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، كانت قضية افغانستان احدى القضايا الرئيسية وبطبيعة الحال فقد سعينا بان ناخذ بالاعتبار جميع الجوانب والقضايا.
وقال امير عبداللهيان: اننا لا يمكننا ان نتجاهل الرعايا الافغان في حلقة التطعيم بلقاح كورونا.