تقرير يشير لدور بريطاني محتمل في اغتيال الفريق قاسم سليماني
كشف تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية عن دور بريطاني محتمل في اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.

ميدل ايست نيوز: كشف تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية عن دور بريطاني محتمل في اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن معلومات تتضمن مشاركة قاعدة استخبارات سلاح الجو البريطاني في عملية الاغتيال.
لكن المسؤولين البريطانيين رفضوا التعليق على الأمر، بحسب الصحيفة.
يُذكر أن قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني تم اغتياله في بغداد، إلى جانب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس، مطلع العام 2020 في ضربة جوية أميركية.
وعلى الرغم من أن قاعدة “مينويث هيل” Menwith Hill تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، إلا أنها أكبر قاعدة خارجية تابعة لوكالة الأمن القومي البريطاني، ويعمل بها 600 أميركي و500 بريطاني.
وقالت “ذا غارديان” إن القاعدة البريطانية اعتمدت على جمع بيانات من ملايين الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية يومياً، والتي ساهمت في جمع معلومات استخباراتية استخدمت في ضربات قد يكون منها اغتيال سليماني.
ويوم الجمعة كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، تمير هايمن، أن اغتيال قائد “فيلق قدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أعقب معلومات قدّمتها شعبته إلى الولايات المتّحدة، مبديًا، في مقابلة موسّعة أجراها معه موقع “واللا”، فخره بذلك.
وقال هايمن: “هذه معلومات أحضرناها نحن، وجعلت حاملة طائرات أميركية تستدير وعادت إلى الخليج بعد الإدراك أن سليماني كقائد فيلق قدس يفتح معركة ضد الولايات المتحدة. وهذا أمر هام، لأن الولايات المتحدة حتى ذلك الحين كانت موجودة في المنطقة بسبب (داعش) وليس بسبب إيران. والمعلومات ساعدت لاحقا باغتيال سليماني”.
ووصف هايمن اغتيال سليماني بـ”الحدث الأهم بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي”، قائلًا إن الأشخاص الذين عادة ما يوصي باغتيالهم هم “الذين لديهم رؤية إستراتيجية وقدرة نافذة، وهؤلاء ليسوا كثيرين”، كاشفًا أن اغتيال سليماني لم يتم في يوم وليلة، بل كانت “هناك إجراءات كاملة يتم خلالها بناء بنية تحتية تسمح بذلك”.
ووفقا لهايمن، فإن “أهمية سليماني لم تنبع فقط من تمكنه من حسم أمور خلال ساعتين أو ثلاث في سورية. فهو بلور الوضع الراهن في سورية أيضا… ولا يوجد أشخاص كثيرون مثله”، مستدركًا: “يوجد الآن مشغلون إيرانيون جيدون في سورية ولديهم قدرة إدارية عالية، لكن لا يمكنهم الوصول إلى مستوى اتخاذ القرار، لأنه لا صلاحيات عندهم”.