واشنطن: المشاورات مع إيران لن تنجح إن طلبت طهران أكثر مما تقدمه

صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي بأن المشاورات حول البرنامج النووي الإيراني لن تنجح إن طلبت طهران أكثر مما تقدمه في المقابل.

ميدل ايست نيوز: صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي بأن المشاورات حول البرنامج النووي الإيراني لن تنجح إن طلبت طهران أكثر مما تقدمه في المقابل.

وقالت بساكي خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس: “نحن عازمون على تعامل دبلوماسي ملموس بهدف العودة الكاملة والمتبادلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي والبحث عن الحلول لكافة المسائل المتعلقة بإيران التي تثير قلقا لدينا”.

وأضافت: “نحن نسعى للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ولكن إذا طلبت إيران أكثر وعرضت أقل، فإن المفاوضات لن تنجح”.

ورفضت بساكي التعليق على الدعوات الإسرائيلية لوضع خطط بديلة للاتفاق مع إيران، مؤكدة أن واشنطن تركز حاليا على الدبلوماسية.

يأتي هذا بعد أن اجرى مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني محادثات في طهران يوم الخميس مع مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا، مؤكدا بان ايران اثبتت على الدوام دورها كلاعب مسؤول على الصعيد الدولي.

وخلال اللقاء، اكد باقري بأن إيران اثبتت على الدوام بأنها لاعب مسؤول على الصعيد الدولي في حين اثبت الطرف الاخر بانه يبتعد بمسافة ذات مغزى عن القبول بالمسؤولية وقال: ان اي طرف يثبت قبوله المسؤولية بصورة اكبر يكون اقرب الى طاولة المفاوضات.

وأكد بان من المهم لايران الوصول الى نتائج ملموسة واضاف: ان ايران على استعداد دائم للدخول في مفاوضات جادة نتيجتها الاتفاق العملي وليس الاتفاق على الورق فقط.

واشار مساعد الخارجية الايرانية بان هنالك شكوكا جادة حول ارادة اميركا الحقيقية للالتزام بتعهداتها، وانتقد تقاعس الاطراف الاوروبية في تنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي، مؤكدا ضرورة قبولها بالمسؤولية.

من جانبه شرح مورا مسؤوليته بصفة مساعد لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، مؤكدا استعداده للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائر الاطراف في مسار مواصلة المفاوضات للوصول الى النتيجة المرضية لجميع الاطراف.

وتقرر في الختام ان يواصل الطرفان محادثاتهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في بروكسل خلال الايام القادمة.

واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

وجرت المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.

وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى