إيران: الدول الأوروبية لم تتخذ أي خطوة مؤثرة بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي
اعتبر علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية أن "الدول الأوروبية لم تتخذ أي خطوة مؤثرة وعملية بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
ميدل ايست نيوز: اعتبر علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية أن “الدول الأوروبية لم تتخذ أي خطوة مؤثرة وعملية بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران”.
وخلال استقباله الأمين العام لوزارة الخارجية النمساوية بيتر لاونسكي، الذي يزور طهران للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات السياسية بين البلدين، أشار باقري إلى الماضي العريق للعلاقات بين البلدين، مؤكدا أنها رصيدا قيما.
وحول قضايا المنطقة، لفت إلى التطورات في اليمن وأفغانستان وإلى الجهود الإيرانية للمساعدة بخفض المشاكل فيهما، وقال: “الشعب اليمني يتعرض منذ 5 سنوات لأشد الهجمات العسكرية وإنه المتوقع من الدول الأوروبية المبادرة من الناحية الإنسانية لوقف هذه المآسي”.
وحول الملف النووي الإيراني، قال: “أوروبا رغم أنها لم تخرج من الاتفاق النووي بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية منه، إلا أنها لم تتخذ أي خطوة مؤثرة وعملية في إطار التزاماتها”.
ويوم الجمعة أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “استعداده” لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، لكنه دعا إيران في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت، والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
وفي ختام زيارة لواشنطن، رفض بوريل اللجوء إلى خطط بديلة تطرقت إليها واشنطن، أو خيارات عسكرية لوحت بها إسرائيل هذا الأسبوع في مواجهة انسداد أفق الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال بوريل أمام صحافيين في واشنطن: “أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس” اتفاق 2015 حول النووي الإيراني. وأضاف: “أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد” لإنقاذ الاتفاق.
وزار مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف، أنريكي مورا، طهران الخميس، حيث حضّ الحكومة الإيرانية على استئناف المفاوضات المعلقة منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد في يونيو/حزيران. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن “الجانبين توافقا على مواصلة المحادثات” في بروكسل “خلال الأيام المقبلة”. وأعربت له عن “شكوك جدية في رغبة الأميركيين في الوفاء بتعهداتهم”.
وأضاف بوريل: “لا يمكنني أن أعطي تاريخاً محدداً. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضرورياً”، علماً بأنه أجرى محادثات الخميس في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وتابع: “لا أقول إن الأمر ضروري جداً، ولكن عليّ أن أبدي نوعاً من الصبر الاستراتيجي في هذا الصدد، لأنه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل”.