اختتام مؤتمر طهران حول أفغانستان: دعوة لتشكيل حكومة واسعة ومساعدات إنسانية عاجلة

كد المشاركون، في بيان، ضرورة احترام سيادة أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها ووحدة أراضيها، وقلقهم "العميق من الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني المعقد" في هذا البلد.

ميدل ايست نيوز: اختتم مؤتمر طهران لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان، أعماله، مساء الأربعاء، وأكد المشاركون، في بيان، ضرورة احترام سيادة أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها ووحدة أراضيها، وقلقهم “العميق من الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني المعقد” في هذا البلد.

وانطلق المؤتمر الثاني لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان، في العاصمة الإيرانية طهران، صباح الأربعاء، بمشاركة روسية، وذلك لمناقشة التطورات الأفغانية بعد سيطرة حركة “طالبان” على الحكم في البلد.

وكانت باكستان قد استضافت افتراضياً المؤتمر الأول يوم 8 سبتمبر/أيلول الماضي، وشارك في اجتماع اليوم وزراء خارجية أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وباكستان، حضورياً، فيما شارك وزيرا خارجية الصين وروسيا عبر تقنية الفيديو، كما شارك السفراء الأجانب بطهران في المؤتمر الذي لم تدع له حكومة “طالبان”. واتفق المشاركون في المؤتمر على عقد المؤتمر الثالث خلال عام 2022.

وذكر بيان الختام للمؤتمر، الذي نشرته الخارجية الإيرانية أن وزراء خارجية الدول المشاركة فيه، أكدوا على “دعم السيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي في أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، معربين عن أملهم في “رؤية أفغانستان مستقلة ومزدهرة، ولديها علاقات متناغمة مع الدول الجارة”.

وأكد المؤتمرون “احترام تطلعات الشعب الأفغاني في تحقيق السلام المستدام”، مع الاتفاق على أن “الدول المسؤولة بالدرجة الأولى عن مشاكل أفغانستان، عليها الوفاء بجدية بالتزاماتها وتقديم مساعدات ضرورية اقتصادية ومعيشية وإنسانية” لأفغانستان.

وبحسب البيان، فإن وزراء الخارجية دعوا إلى تشكيل “إطار سياسي شامل وواسع بمشاركة جميع القوميات كحل وحيد لقضايا أفغانستان”، معلنين عن “دعم قومي لدول الجوار لأفغانستان لاستتباب السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في هذا البلد”.

وفيما ندد المشاركون بقوة بـ”الهجمات الإرهابية في أي شكل، منها الهجمات ضد المجموعات القومية والمذهبية وخاصة الهجمات الإرهابية ضد المساجد”، ودعوا لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني بعد الإعراب عن “القلق العميق من تفاقم الوضع الاقتصادي”.

وبعد تناول تصريحات وزراء الخارجية أثناء المؤتمر، أكد البيان في جزئه الأخير بعنوان “مضمون البيان” على 11 نقطة، منها “الدعم المستمر والواقعي لحل الخلافات عبر الحوار والتفاوض بين مختلف الأطراف للتوصل إلى مصالحة وطنية وحل سياسي مستدام وتشكيل حكومة شاملة”.

وناشد البيان الأطراف الأفغانية تنفيذ سياسات داخلية وخارجية “متواضعة وحكيمة في سبيل إعادة النظم إلى المجتمع في أقرب وقت وتحقيق أداء مؤثر للسلطات الحكومة وتقديم خدمات عامة أولية للمواطنين، وتحسين معيشتهم وحماية حقوقهم الأساسية، منها حقوق المجموعات العرقية والأطفال والنساء”.

ودعا البيان السلطات الأفغانية الجديدة إلى “ضمان عدم توجيه أي تهديد لدول الجوار”، معرباً عن أمل المشاركين في “قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية بالكامل ومهاجمتهم واجتثاثهم”.

وطالب البيان “المجتمع الدولي والدول المانحة بتقديم دعم مالي مستمر وكاف للدول المستضيفة للاجئين الأفغان وخاصة جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية باكستان الإسلامية وبقية دول جوار أفغانستان”، فضلاً عن مناشدة المجتمع الدولي إرسال “مساعدات إنسانية عاجلة مثل الأغذية والأدوية والمعدات الشتوية وغيرها للحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية وموجة لاجئين في أفغانستان” وكذلك الدعم اللازم لها في مواجهة كورونا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى