كبير المفاوضين الإيرانيين: الظروف لم تتهيأ بعد لعودة واشنطن للاتفاق النووي

أكد علي باقري كني أن مفاوضات 4+1 بخصوص الاتفاق النووي تجري من خلال المنسق الأوروبي، أنريكي مورا، منوها بأن الظروف لم تتهيأ بعد لعودة واشنطن للاتفاق.

ميدل ايست نيوز: أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أن مفاوضات 4+1 بخصوص الاتفاق النووي تجري من خلال المنسق الأوروبي، أنريكي مورا، منوها بأن الظروف لم تتهيأ بعد لعودة واشنطن للاتفاق.

وقال باقري كني بعد انتهاء مشاوراته مع أنريكي مورا في تصريح للتلفزيون الايراني أفادت به وكالة RT: “المحور الأصلي للمحادثات سوف يكون حول العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني .. سوف نتفاوض مع دول  4 + 1 ، والظروف لم تتهيأ بعد لعودة واشنطن الى الاتفاق النووي”.

وردا على التصريحات الأمريكية بأن إيران يجب أن تحصل على أجوبتها من واشنطن وليس من أوروبا، أكد باقري كني أن “الاتحاد الاوروبي يتولى التنسيق للمفاوضات، والتشاور مع مورا يأتي في هذا السياق، وعلى أساسها سوف يتم استئناف المفاوضات”.

ويوم أمس أعلنت طهران أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني قبل نهاية الشهر المقبل، مؤكدة أنها ستحافظ على الإطار السابق للمحادثات.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -أمس الأربعاء- إن بلاده لن تستأنف مفاوضات فيينا من نقطة الانسداد التي وصلت إليها في الجولات السابقة. وأكد عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، أن طهران مصممة على خوض المفاوضات النووية قريبا، وأنها ستحافظ في الوقت نفسه على الإطار السابق للمحادثات.

من جانبه، ذكر علي باقري مساعد وزير الخارجية الإيراني أنه اتفق مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية أنريكي مورا على استئناف مفاوضات فيينا قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضح باقري -في تغريدة- أنه سيتم الإعلان عن موعد الجولة القادمة الأسبوع المقبل، ووصف مباحثاته في بروكسل مع الجانب الأوروبي بالجدّية والبنّاءة، وأكد أنها شملت الملفات الضرورية التي ستُبحث في المفاوضات.

وذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أثناء موجز صحفي عقده أمس الأربعاء ونشر نصه على موقع البيت ألأبيض، أن إدارة الرئيس جو بايدن تتابع عن كثب الخطوات التي اتخذتها إيران في سبيل تطوير برنامجها النووي خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، معربا عن قلق واشنطن بهذا الشأن.

وتابع: “بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، كانت هناك قيود ملموسة وجوهرية على هذا البرنامج ووضعنا سقفا عليه، والآن لا نستطيع فعل ذلك، لأنه لم يعد لدينا هذا الاتفاق، ولذلك أولويتنا الأولى والقصوى هي العودة إلى الطاولة والرجوع إلى اتفاق يضع سقفا بالفعل على برنامج إيران النووي”.

ولفت سوليفان إلى أن الرئيس بايدن يسعى إلى التنسيق بشكل وثيق مع الشركاء الأوروبيين المشاركين في المباحثات النووية، مشددا على أن الحديث يدور عن “جبهة موحدة بعد أربع سنوات من الخلافات” في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال: “سنبعث رسائل واضحة إلى الإيرانيين، كما فعلناه خلال الأشهر الأخيرة، مفادها أن هذه النافذة ليست بلا حدود، وأننا نحتاج إلى رؤية العودة إلى طاولة الدبلوماسية، وأننا بطبيعة الحال نحتفظ بجميع الخيارات للتعامل مع هذا البرنامج، حسب الاقتضاء”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى