سوليفان: أولويتنا العاجلة استعادة القيود على أنشطة إيران النووية

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن استعادة القيود على النشاط النووي الإيراني تمثل أولوية عاجلة بالنسبة إلى واشنطن.

ميدل ايست نيوز: قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن استعادة القيود على النشاط النووي الإيراني تمثل أولوية عاجلة بالنسبة إلى واشنطن.

وأكد سوليفان في لقاء صحفي أن نهج الإدارة الأمريكية في تعاملها مع الملف النووي الإيراني هو محاولة العودة إلى أساس الامتثال مقابل الامتثال في الاتفاق النووي مما يعني التركيز على تلك المجموعة من القضايا ثم استخدام ذلك كخط أساس، للتعامل مع مجموعة كاملة من المخاوف التي نواجهها حول نهج إيران، بما في ذلك برامجها الصاروخية والأنشطة الإقليمية.

وأضاف أن الأولوية العاجلة هي استعادة القيود النووية لأنه، بعد القيام بذلك، “سنكون في وضع أفضل لمعالجة بقية الأمور”.

وأكد أنه إذا وصلت الأمور إلى استعادة القيود والامتثال مقابل الامتثال سيتواصل التفاوض بشأن قضايا أخرى أيضًا مضيفا أن تصميم خطة العمل الشاملة المشتركة جعلنا دائمًا نستمر في العمل الجاد للتعامل مع مخاوفنا العميقة بشأن أنشطة إيران الأخرى والعناصر الأخرى للتهديد الذي تشكله إيران، “وهذا ما نعتزم القيام به في المستقبل”.

وفي وقت سابق تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن ترد الولايات المتحدة على الإجراءات التي تتخذها إيران ضد مصالح بلاده، بما في ذلك الضربات باستخدام الطائرات المسيرة.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في ختام قمة مجموعة “G20” في روما: “بخصوص مسألة تعاملنا مع إجراءاتهم الموجهة ضد المصالح الأمريكية، سواء الضربات بالطائرات المسيرة أو أي شيء آخر، فإننا سنواصل الرد عليها”.

وفي تطرقه إلى ملف الاتفاق النووي، أشار بايدن إلى أن مسألة إحيائه مرهونة بتصرفات إيران ورغبة “أصدقاء” الولايات المتحدة في البقاء واقفين إلى جانبها “من أجل التأكد من أن إيران ستدفع الثمن اقتصاديا في حال عدم العودة” إلى الصفقة.

وأكد أنه اتفق مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال لقائهم السبت، على أن “الدبلوماسية تمثل السبيل الأفضل لمنع ظهور أسلحة نووية لدى إيران”.

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده وألمانيا وفرنسا وبريطانيا متحدة في مسعاها لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي.

وجدد الوزير الأميركي التأكيد على أن واشنطن لا تزال ترى في الدبلوماسية الوسيلة المثلى للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن بلاده تدرس خيارات أخرى إذا فشلت المفاوضات.

ولفت إلى أن إيران أشارت إلى أنها ستستأنف المفاوضات النووية مع أوروبا “قرب نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي تصريحات نقلتها وكالة “بلومبيرغ” للأنباء اليوم الأحد، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ما زال يحدوها الأمل في أن تقنع طهران باستئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بارك أوباما، الذي انسحبت إيران منه، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن بلاده ستعيد فرض عقوبات في انتهاك للاتفاق.

غير أن بلينكن قال إن واشنطن “تتطلع -في حال الضرورة- لخيارات أخرى، إذا لم تستعد إيران للانخراط بسرعة وبحسن نية”.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده تسمع فقط بأن واشنطن جادة في العودة للاتفاق النووي، لكنها لا تلمس إرادة جدية من واشنطن للعودة إلى الاتفاق.

وأضاف -في لقاء مع صحفي- أن العودة للاتفاق النووي لا تحتاج إلى مفاوضات، بل إلى قرار تنفيذي من الرئيس الأميركي بالعودة إلى نقطة ما قبل انسحاب الرئيس السابق ترامب، حسب تعبيره.

وأكد عبد اللهيان أن محادثات بروكسل كانت تمهيدية، وأن إيران مصممة على خوض المفاوضات في فيينا، بهدف رفع العقوبات.

وشدد عبد اللهيان على أن الملفات الإقليمية يجب مناقشتها بين دول المنطقة، وأن طهران لن تتفاوض بشأنها مع مجموعة “4+1”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى