طهران: سنقف بثبات لانتزاع حقنا في الحج من السعودية

اكد ممثل المرشد الأعلى الإيراني في شؤون الحج بان على إيران ان تاخذ حقها لان السعودية لا تعطي الدول الاسلامية حقا بسهولة.

ميدل ايست نيوز: صرح ممثل المرشد الأعلى الإيراني في شؤون الحج والزيارة ومسؤول بعثة الحجاج الايرانية عبدالفتاح نواب بان الامال قد تعززت باقامة مناسك حج العمرة وحج التمتع في ضوء المشاورات المنجزة، وقال اننا طلبنا من السعودية ان تاخذ بنظر الاعتبار حق ايران في الحج.

وقال نواب في تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية: ان السعودية تعتزم اقامة مراسم الحج لهذا العام بحضور نحو 60 الف حاج الا انها وضعت الكثير من القيود الصعبة لاقامة هذه المراسم.

واشار الى ان كلفة حج التمتع تتراوح ما بين 3000 و 3500 دولار وحج العمرة ما بين 1500 و 1600 دولار واضاف: ان السعودية فرضت ضريبة القيمة المضافة على جميع الخدمات بنسبة 15 بالمائة وهي نسبة كبيرة بالنسبة للحجاج الايرانيين.

وقال: لقد طلبنا من السعودية ان تاخذ بنظر الاعتبار حق ايران بصورة كاملة.

وتابع قائلا: ان السعودية حددت العدد لحج العام الجاري بـ 60 الفا منهم 15 الفا (25 بالمائة) للسعودية نفسها و 45 الفا (75 بالمائة) لدول العالم الاسلامي كلها وهو مثال بارز لعدم التصرف بعدالة ونحن نحتج على هذه النسب.

واضاف: لا يعيش في السعودية ربع سكان العالم الاسلامي لتخصص لنفسها ربع عدد الحجاج بل ينبغي ان تكون حصتها كسائر الدول.

وقال نواب: انه وفق تقسيم الحصص الذي كان متبعا سابقا فقد كانت حصة ايران 1 الى 20 من اجمالي عدد الحجاج المخصص للدول الاسلامية اي 1 من 20 من 45 الفا لحج العام الجاري.

واكد بانه علينا ان ناخذ حقنا لان السعودية لا تعطي الدول الاسلامية حقا بسهولة وقال: نحن نقف بثبات لانتزاع حق الشعب الايراني.

وفي جانب اخر من تصريحه قال حجة الاسلام نواب: لقد توجه اليوم (السبت) وفد برئاسة رئيس منظمة الحج والزيارة الى سوريا للبحث حول استئناف رحلات الزيارة للمراقد المقدسة فيها كما اجرينا في الاسبوع الماضي مشاورات مع الجانب العراقي حيث نعمل في الوقت الحاضر على تنظيم توافقات بهذا الصدد.

وفي وقت سابق، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني محمود عباس زاده مشكيني، أن هناك مؤشرات على أن رغبة السعودية بترميم العلاقات مع إيران أخذت تتلاشى.

ونقل موقع “انتخاب” الإيراني اليوم الجمعة عن مشكيني قوله: “نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار ولبدء محادثات رسمية مع السعودية. وهناك حاجة إلى الاستعدادات وتطوير علاقات على مستوى الخبراء، لكن هذه الأمور لم تتوفر بعد” والظروف ليست مهيأة للمفاوضات الرسمية.

وتابع: “لقد رأينا إشارات من السعوديين كانت علامة على اهتمامهم بإعادة بناء العلاقات. لكن هذه الإشارات تضاءلت إلى حد ما حاليا، بل وحتى انعكس الأمر في أن بعض الحالات”.

وأكد المتحدث أن “إيران دولة مستقرة ونظامها السياسي يقوم على إرادة الشعب ويسعى للتواصل مع الدول التي تتمتع باستقرار سياسي، ونأمل أن تستقر مواقف هذه الدول”.

وأضاف: “نسعى لتقوية العلاقات، لكن تنفيذ هذه الأهداف مرهون باستقرار مواقف الدول”، مشيرا إلى أن “سياستنا التي أعلنا عنها رسميا، تتمحور حول آسيا ودول الجوار، ونحن ملتزمون بمتطلباتها”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى