المونيتور: وفد مصرفي عراقي كبير سيزور السعودية لتعزيز التجارة بين البلدين

السعودية وافقت على إنشاء معبر الجميمة في محافظة المثنى، وستتحمل تكلفة إنشائه من الجانب العراقي.

ميدل ايست نيوز: اتفق العراق والسعودية في السادس من نوفمبر تشرين الثاني على فتح معبر حدودي ثان بين البلدين.

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على حد سواء إلى الانفتاح الاقتصادي  وزيادة التكامل الاقتصادي التوسعي في الخليج. كان افتتاح  معبر عرعر في عام 2020  خطوة أولى لإعادة فتح المراكز الحدودية الأربعة التي أغلقت بعد حرب الخليج الثانية. تبلغ التجارة بين الدول حاليًا مليار دولار سنويًا.

بدأت العلاقات العراقية السعودية في التحسن مع حكومة حيدر العبادي عام 2017 . ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة سعودية في بغداد، وتم إنشاء مجلس التنسيق العراقي السعودي.

قال مصدر مطلع في البنك المركزي العراقي لـ “المونيتور” إن وفداً مصرفياً كبيراً سيزور المملكة العربية السعودية، برئاسة محافظ البنك المركزي مصطفى غالب، في 19 تشرين الثاني / نوفمبر، وأن السعودية وافقت على فتح فرعين لمصرف التجارة العراقي والمصرف الأهلي العراقي. وزار وفد مماثل المملكة العربية السعودية في تشرين الأول (أكتوبر) واتفق على فتح الفرعين، الأمر الذي من شأنه تطوير العلاقات المصرفية والاقتصادية.

قال علاء الدين القيسي، المتحدث باسم هيئة المنافذ الحدودية العراقية، لـ “المونيتور”، إن السعودية وافقت على إنشاء معبر الجميمة في محافظة المثنى، وستتحمل تكلفة إنشائه من الجانب العراقي. وافقت الهيئة على الاقتراح السعودي في اجتماعها الأخير، لكنها قد تحتاج إلى أكثر من عام لتأسيسه.

محافظة المثنى لديها أعلى معدل فقر في العراق، حيث يعيش 52 ٪ من السكان تحت خط الفقر، وسيكون معبر الجميمة مفيدًا للغاية. بالإضافة إلى ذلك، جعلتها وزارة الكهرباء العراقية النقطة الرئيسية لتوصيل الكهرباء بين العراق ودول الخليج عبر المملكة العربية السعودية.

وقال محافظ المثنى أحمد منفي إن المعبر الحدودي الجديد مهم للغاية بالنسبة للمحافظة التي خصصت 125 فدانًا للمشروع منها ساحة التبادل التجاري. وأكد أنه تم الانتهاء من جميع الخطوات اللازمة، و “ستساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة التجارية بين السعودية والعراق”.

وأشار منفي إلى أن المنفذ سيزيد من الاستثمار  بالإضافة إلى تشغيل العمالة في المحافظة، مما يجعلها مركزًا لنقل البضائع السعودية إلى مدن عراقية أخرى.

قال كريم محمد، رئيس غرفة تجارة المثنى، إن مجموعته ستستخدم نحو 12 فدانا لبناء مستودعات لتخزين البضائع السعودية قبل نقلها إلى أماكن أخرى في العراق. وأشار إلى أن المعبر الجديد سيختصر وقت نقل البضائع السعودية إلى النصف، و “ستتاح المزيد من فرص العمل للسكان”.

طلبت المملكة العربية السعودية تطوير مليون هكتار من صحراء المثنى لإنشاء مصانع ألبان وبذور وأعلاف ومزارع تعتمد على المياه الجوفية. لكن الخطة لم تكتمل بسبب ما أعلن من عدم إمكانية تأمين المياه اللازمة للمشروع.

وقادت الفصائل المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات متعددة لمنع الشركات السعودية من دخول العراق وتحديداً في صحراء الأنبار للاستثمار في حقل غاز عكاس وإنشاء محطات طاقة نظيفة في المثنى.

تريد المملكة العربية السعودية حصة كبيرة في السوق العراقية، لتنافس إيران وتركيا والصين، لكن معبر عرعر الحدودي لا يكفي للقيام بذلك.

بالإضافة إلى التجارة، سيساعد ميناء الجميمة في نقل الحجاج العراقيين والإيرانيين والأتراك إلى المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج. كما سيستفيد العراق من رسوم مرور الشاحنات إلى دول الجوار، لكن هذا سيكون ضئيلا في البداية بسبب التوتر الإقليمي الحالي.

تخطط المملكة العربية السعودية لفتح معبرين آخرين: حفر الباطن من جهة البصرة والعواقلة من جهة النجف. وقد ترفع التوسعات التبادل التجاري مع العراق إلى أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا. ومع ذلك، قد تواجه صعوبات كبيرة، لأن جميع الحدود مع السعودية تقع ضمن المحافظات الشيعية، ضمن نطاق الفصائل المسلحة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
Al-Monitor

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى