وول ستريت جورنال تكشف عن “تعقيد جديد” للمحادثات النووية مع إيران

أكد الدبلوماسيون عدم وجود دليل على أن إيران لديها برنامج نووي سري، ولا تزال المنشآت النووية الإيرانية الأساسية، بما في ذلك فوردو ونطنز، تحت إشراف الوكالة الدولية.

ميدل ايست نيوز: أبلغ “دبلوماسيون مطلعون” صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إيران استأنفت إنتاج المعدات لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في موقع لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته، أو الوصول إليه، لعدة أشهر.

وقالت الصحيفة إن هذا الأمر “أثار مخاوف جديدة بين الدبلوماسيين الغربيين الذين يقولون إنه قد يسمح لإيران بالبدء سرا في تحويل أجزاء أجهزة الطرد المركزي، إذا اختارت طهران بناء برنامج سري للأسلحة النووية، رغم أنهم يقولون إنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها فعلت ذلك”.

وتنقل الصحيفة عن مصادرها القول إن طهران استأنفت العمل على نطاق محدود في أواخر أغسطس في مصنع تجميع في مدينة كرج غربي طهران، وسرّعت منذ ذلك الحين إنتاجها، ما سمح لها بتصنيع عدد غير معروف من الدوارات والمنافخ لأجهزة الطرد المركزي، الأكثر تقدما.

وأنتجت كميات كبيرة من أجزاء أجهزة الطرد المركزي منذ أواخر أغسطس، ووفق دبلوماسي غربي، فقد أنتجت أجزاء ما لا يقل عن 170 جهاز طرد مركزي متقدم.

وركبت طهران أجهزة الطرد المركزي، التي تم إنتاج أجزائها الرئيسية في كرج، في موقع فوردو شديد التحصين تحت الأرض.

وقال دبلوماسي إنه لا يوجد دليل على أن أجزاء أجهزة الطرد تم نقلها إلى مكان آخر ولكن “مع زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي غير الخاضعة للرقابة، يزداد احتمال حدوث هذا السيناريو”.

ورغم ذلك، أكد الدبلوماسيون عدم وجود دليل على أن إيران لديها برنامج نووي سري، ولا تزال المنشآت النووية الإيرانية الأساسية، بما في ذلك فوردو ونطنز، التي تنتج اليورانيوم المخصب، تحت إشراف الوكالة الدولية.

وتخلت إيران عن معظم التزاماتها في الاتفاق النووي، المبرم عام 2015 بعد أن أعادت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، فرض العقوبات عليها في نوفمبر 2018.

وتدريجيا، قلصت إيران إشراف الوكالة الدولية على العديد من مواقعها النووية، بما في ذلك كرج، لكنها وافقت على الاحتفاظ بكاميرات الوكالة وأجهزة التسجيل الموجودة هناك وبعض المواقع الأخرى.

لكن جميع الأنشطة الأخيرة في كرج تمت دون أي رقابة رسمية من الوكالة الدولية، وفق مصادر الصحيفة.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ركبت إيران أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي متقدم، مما جعل بمقدورها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع. وقد ساعد ذلك في تقليص زمن قدرة إيران على تصنيع الوقود الكافي لتصنيع قنبلة نووية إلى شهر.

ويعد إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي قضية أساسية في المحادثات النووية بين طهران والقوى الدولية، التي من المقرر مواصلتها في 29 نوفمبر.

واعتبرت وول ستريت جورنال أن الأنشطة الأخيرة لإيران تشكل “تعقيدا جديدا” للمحادثات التي تواجه بالفعل صعوبات بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران في عهد الرئيس، إبراهيم رئيسي.

وحذر دبلوماسيون غربيون من أنه من دون فهم واضح لما تمتلكه إيران من مواد ومعدات الآن، سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق يضمن قيودا فعالة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.

وأكدت نائبة مساعد وزير الخارجية للأمن الإقليمي في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية الأميركية، ميرا ريسنيك، في تصريحات، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها في الشرق الأوسط “لردع العدوان الإيراني وحماية سيادة دولهم ووحدة أراضيها”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى